لن تكون المواجهة التي ستجمع فريقي مانشستر سيتي وتشلسي على أرض ملعب "الاتحاد"، في منتصف يوم السبت الممتاز، مواجهة عادية في 90 دقيقة، هي مباراة فيها الكثير من التفاصيل المثيرة، إن كان لجهة تحديد شكل المنافسة على لقب "البريميرليغ" هذا الموسم، أو تحديد قوة المواجهات بين المدربين توخيل وغوارديولا.

بين ثأر غوارديولا ونجومية توخيل

شهدت الكرة الإنكليزية، والكرة الأوروبية بشكل عام، انتفاضة من المدرب الألماني توماس توخيل، في الموسمين الأخيرين. وبعيداً عن التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا والعروض القوية التي قدمها فريق "البلوز" في الموسم الماضي، فإن توخيل يُعتبر اليوم من بين أفضل المدربين على الساحة الكروية.

ففي الموسم الماضي، تفوّق توخيل على غوارديولا محلياً وأوروبياً، في "البريميرليغ". لم ينجح في إيقاف قطاره نحو التتويج بلقب الدوري رغم تكبيده الخسارة في المراحل الأخيرة من الموسم، لكن في دوري أبطال أوروبا، أسقط توخيل منافسه الإسباني في المباراة النهائية ولقّنه درسا كرويا كبيرا انتهى بتتويج أوروبي تاريخي، رفع من نجومية المدرب الألماني كثيراً.

ووفقاً لهذا المسار، فإن المدرب غوارديولا ورغم فوزه في مباراة الذهاب، إلا أنه لم يشبع بعد ويريد الثأر من توخيل وحرمانه من التتويج بلقب "البريميرليغ" ومحاولة التعويض عبر التتويج بلقب الأبطال، وإن كان سيلعب النهائي مجدداً ضد توخيل، سيكون سعيدا ومُستعدا لاسقاطه من أجل إنهاء الثأر الذي يريده ويبحث عنه، وذلك لأن توخيل يُعتبر السبب في حرمان غوارديولا من اللقب الأوروبي الذي يبحث عنه منذ سنوات طويلة، وخصوصاً مع مانشسر سيتي.

لكن متابعة غوارديولا لثأره من توخيل، لن تكون سهلة أبداً، ومباراة الإياب ستكون مثيرة إلى أبعد حدود، في ظل النجوم التي يملكها الفريقان في جميع الخطوط، وهذه المباراة ستكون هجومية ومفتوحة بين مدربين يعشقان الكرة الهجومية ولا يُدافعان كثيراً في المباريات.

وفي عرض للمواجهات الأخيرة التي جمعت فريقي مانشستر سيتي وتشلسي، تفوق توخيل في 3 مباريات من أصل آخر 4 مواجهات وبشكل متتال، واحدة في كأس الاتحاد الإنكليزي (17 نيسان/إبريل 2021)، والثانية في إياب الدوري الإنكليزي (8 أيار/مايو 2021)، والثالثة في نهائي دوري الأبطال (29 أيار/مايو 2021)، بينما كان فوز مانشستر سيتي الوحيد في 25 أيلول/سبتمبر عام 2021.