يحتضن ملعب كامب نو كلاسيكو الدوري الإسباني بين العملاقين برشلونة وريال مدريد، اليوم الأحد، ضمن منافسات الجولة العاشرة.
 
الفريق الكتالوني يدخل المباراة متأخرا في جدول الترتيب باحتلاله المركز الثامن برصيد 15 نقطة، لكنه لا يتخلف بفارق كبير عن غريمه، الذي يأتي ثالثا بفارق نقطتين أكثر، وذلك بعدما فقد الصدارة في الأيام القليلة الماضية.

ويعاني الفريقان على الصعيد الدفاعي من استقبال الأهداف باستمرار، لا سيما الريال، الذي مُني مرماه بـ10 أهداف خلال 8 مباريات خاضها حتى الآن.

ولم يخرج رجال المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي بشباك نظيفة سوى في جولتين فقط، خلال الفوز على ريال بيتيس (1-0) والتعادل مع فياريال سلبيا.

ولا يختلف الحال بالنسبة للبارسا، الذي حافظ على نظافة شباكه مرتين أيضا، حينما تعادل سلبيا مع قادش وكذلك خلال فوزه على ليفانتي بثلاثية دون رد، لكنه استقبل 8 أهداف في المباريات الـ6 الأخرى.

حلول برشلونة

المدرب الهولندي رونالد كومان لجأ لأكثر من طريقة لعب في الأشهر الماضية، لكنه تراجع عن الاعتماد على ثلاثي دفاعي في الأسابيع الأخيرة بالعودة إلى طريقة (4-3-3) أو (4-2-3-1).

ومن المتوقع أن يلجأ مدرب البارسا للاعبين ذوي نزعة دفاعية في وسط الملعب، لتقديم المساندة لرباعي الخط الخلفي طيلة اللقاء.

وخلال مواجهة دينامو كييف، قرر كومان تجربة سيرجينو ديست في مركز الجناح الأيمن، وهو ما أعطى البارسا صلابة دفاعية في تلك الجهة، حيث كان اللاعب الأمريكي يساند أوسكار مينجويزا طيلة اللقاء، وهو ما أسهم في خروج الفريق بشباك نظيفة.

وفي ظل تقدم جوردي ألبا في العمر، فإن كومان سيكون مضطرا للقيام بأمر مماثل في الجهة اليسرى عبر وضع أحد اللاعبين الشباب أمامه في خط الوسط، لمجابهة القادمين من تلك الجهة.

حلول ريال مدريد

يفضل المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي طريقة (4-3-3)، لكن ذلك لن يمنعه من محاولة البحث عن أسلوب أكثر مثالية لمعالجة نقاط ضعفه وعدم منح لاعبي البارسا أي فرصة لاستغلال الثغرات الدفاعية.

ومن الممكن أن يضحي أنشيلوتي بطريقته المفضلة عبر التحول إلى (4-4-2)، بالتخلي عن أحد ثلاثي الهجوم، والاعتماد على ثنائية كريم بنزيما وفينيسيوس جونيور فقط.

وسيهدف ذلك إلى وضع لاعب إضافي في وسط الملعب، والذي قد يكون فيدي فالفيردي رفقة الثلاثي لوكا مودريتش، كاسيميرو وتوني كروس.

وجود فالفيردي سيمنح الفريق الملكي قدرة إضافية للسيطرة على وسط الملعب في ظل امتلاكه كروس ومودريتش، فيما سيتكفل اللاعب الأوروجواياني بمساندة داني كارفاخال أو لوكاس فاسكيز في الجهة اليمنى.

ومن المتوقع أن تكون الجبهة اليسرى للريال أكثر صلابة حال الاعتماد على دافيد ألابا في قلب الدفاع وبجواره فيرلان ميندي كظهير، فيما سيعاونهما توني كروس وفينيسيوس جونيور في بعض الفترات.

أما عمق الملعب، فسيتكفل به البرازيلي كاسيميرو، الذي اعتاد على تقديم الدعم لقلبي الدفاع عند خسارة الكرة، وبهذا قد ينجو الريال من رصاصات مهاجمي الفريق الكتالوني في أغلب فترات المباراة.