الميدان الرياضي : من يتحكم بنتائج المباريات ؟
التاريخ : 2015-10-26

من يتحكم بنتائج المباريات ؟

    تواصلت الاحداث الدراماتيكية في مباريات دوري المناصير للمحترفين وبلغت ذروتها في الاسبوع الرابع منه والذي شهد اول سقوط للمتصدر وحامل اللقب الوحدات وكانت هذه المرة امام فريق الحسين.
وتعرض الفيصلي بطل الكأس والطامح باستعادة اللقب لخسارة فادحة امام شباب الاردن.. وعاد فريق الجنوب ذات راس بكامل نقاط مباراته امام الرمثا من اقصى الشمال؟
وقمة الاحداث تمثلت بفرق الجزيرة والصريح والبقعة التي حافظت على سجلها نظيفا من الخسارة للاسبوع الرابع على التوالي مع اختلاف ان البقعة لم يتذوق طعم الفوز حتى الان وحقق التعادل في اربع مباريات متتالية وهو ما يحدث له لاول مرة وان الجزيرة لم تدخل شباكه اي هدف حتى الان وهي ميزة يتفرد فيها بفضل براعة وخبرة حارسه احمد عبد الستار والصريح  لحق بنفسه بنقطة التعادل مع الاصالة الذي ظهر وان عوده بدأ يقوى مع مرور الوقت وان الصريح  مع البقعة والجزيرة تراجعوا بالترتيب لان التعادل يفقد نقاطا تقل عن الخسارة بنقطة واحده فقط!
ولعل التقلبات في النتائج جعل السؤال الاهم يبرز «من هو الذي يتحكم  بنتائج المباريات»؟؟.
في الاسبوع الثالث تعرض فريق الحسين لهزة عنيفة امام كفرسوم وخسر امامه بنتيجة 5/1 فيما حقق الوحدات فوزا كبيرا على  شباب الاردن بنيجة 3/0.. تشاء القرعة ان يتقابل الفريقان بالاسبوع الرابع.. فماذا حدث ؟ فاز الحسين بقيادة مديره الفني الجديد اسلام ذيابات بهدف وحيد وهو الفوز الاول لفريق الحسين بالدوري والخسارة الاولى للوحدات!
كذلك فان شباب الاردن الذي خسر بالثلاثة امام الوحدات بطل الدوري بالاسبوع الثالث فاز على الفيصلي بطل الكأس بالاسبوع الرابع 3/0  وهو الفوز الذي جعل شباب الاردن يقفز لمركز الوصيف بلائحة الترتيب العام  بينما نجد ان كفرسوم الذي فاز على الحسين بخماسية تاريخية لحق بالتعادل امام البقعة!
كل هذه التقلبات حدثت بنفس اللاعبين وبذات الاجهزة التدريبية والادارية الا باختلافات محدوده للغاية تثملت بمدربين اثنين هما احمد عبد القادر مدرب الفيصلي واسلام ذيايات مدرب الحسين وتعديلات محدودة بتشكيلة بعض الفريق !
اذا من هو الذي يتحكم بالنتائج؟؟ في البداية يظهر جليا بالدرجة الاولى ادارات الاندية وغالبيتها تتدخل بصورة مباشرة بأمور الفريق الفنية قبل الادارية والمالية والطبية.. فغالبية ادارات الاندية هي من تختار وتتعاقد مع اللاعبين وهي من تقرر رحيل الاجهزة الفنية مهما كان السبب والثمن وهي من تقرر صرف الحوافز والمكافآت ثم بعد ذلك يأتي دور اللاعبين الذين لا يثبتون على مستواهم الفردي والجماعي على حد سواء  ولعل تقلب النتائج يؤكد على ذلك ومرورا بدور الجمهور الذي يمارس ضغوطه على باقي اركان اللعبة لكنه يبقى ملح المباريات.
وبالعودة الى مباريات الاسبوع الرابع فان التقلبات التي حدثت رفعت من درجة الاثارة والندية بين دزينة الفرق خاصة وان جميعها افتتح رصيده من النقاط  وتقاربت المسافات بين كل الفرق دون استثناء.
فخسارة الوحدات اعادت المنافسة من جديد على الصدارة واكدت ان الطريق الى اللقب لا يزال طويلا وطويل جدا ويحتاج لنفس طويل ايضا  وان على ادارات الاندية ان تتمهل في قراراتها الفنية وان تمنح اجهزتها الفنية  وقتا للعمل من اجل تحقيق الحلم والطموح معا.
وفوز الحسين كان بمثابة تحدي اللاعبين مع انفسهم بالدرجة الاولى وارضاء لادارة النادي وجمهور الفريق.. ثم جاء ليرفع من اسهم الجهاز الفني الجديد بقيادة المدرب اسلام ذيابات.
كذلك فان فوز شباب الاردن الكبير على الفيصلي اكد نضوج اداء توليفة شباب الاردن التي تزخر بالوجوه الشابة من اصحاب المواهب واكدت ايضا ان المدير الفني جمال محمود يملك قدرات فنية عالية جدا وخاصة في توظيف امكانات لاعبيه وقرائته الفنية المنطقية للفريق المنافس وفي نفس الوقت اكدت خسارة الفيصلي ان مشكلته الرئيسية لا تتمثل بتغير الاجهزة الفنية.
لكن خسارة الرمثا على ارضة وبين جمهوره امام ذات راس كانت موجعة جدا لمنظومة الفريق ممثلة بجهازه الفني وادارة النادي واللاعبين بعد ان صب الجمهور جام غضبه عليهم عقب نهاية المباراة.
ولكن للحقيقة فان ذات راس سخر كل امكاناته من اجل العودة بكامل النقاط من اقصى الشمال وهو قدم افضل مستوى له منذ بداية الموسم ومؤهل ليمضي بخطوات ثابتة نحو الامام. عموما فان مباريات الاسبوع الخامس والتي ستبدأ الخميس وتختتم السبت ستحمل معها قمة الاثارة رغم الاجواء الماطرة خاصة وانها ستجمع القطبين الفيصلي والوحدات يوم الجمعة المقبل.

عدد المشاهدات : [ 6438 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .