في الثامن عشر من شهر يونيو عام 2009 عاشت مصر أجواء احتفالية خاصة عند عشاق كرة القدم، في ذلك اليوم حقق المنتخب تحت قيادة المدرب الوطني حسن شحاته أفضل نتيجة في تاريخ "الفراعنة" الطويل.
شارك المنتخب المصري في عام 2009 في بطولة كأس القارات التي تجمع أبطال كل قارة، ووضعتهم في المجموعة الثانية بجانب البرازيل بطل كوبا أمريكا وإيطاليا وصيفة يورو 2008 والولايات المتحدة الأمريكية حاملة لقب الكونكاكاف.
في اللقاء الأول للفراعنة قدموا مباراة عظيمة أمام البرازيل رغم الخسارة بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، حيث توهج "المحمدان" زيدان وأبو تريكة في مقاومة أمواج ريكاردو كاكا وزملاءه.
وبعد تخطي المباراة الأولى والخروج بنتيجة مميزة رغم الخسارة، حان وقت مواجهة الآتزوري، وخلال تلك اللقاء ظهر لاعب لا يعلم عنه أحد - سوى أبناء مصر - وهو المهاجم محمد حمص، حيث سجل هدف المباراة الوحيد، وقاد بلاده للفوز بهدفٍ دون مقابل.
محمد حمص، لاعب حفر إسمه من ذهب في تاريخ الكرة المصرية بهذا الهدف، لكن بعد مرور 6 أعوام كيف كانت مسيرته بعد اللحظة التاريخية ؟ هذا ما سنجده في الحلقة الأولى من فقرة "صنعوا المجد واختفوا فجأة".
إسمه محمد سليمان حمزة ويلقب بـ"محمد حمص" من مواليد 1 يناير عام 1979 وطالت مسيرته الكروية رفقة فريق الإسماعيلي ولم يلعب كثيراً للمنتخب المصري بشكلٍ أساسي وأمضى مسيرته الدولية بشكلٍ احتياطي.
بدأ حمص مسيرته الكروية في عام 1997 ولعب في صفوف الإسماعيلي وحمل الرقم وحصل على شاركة الكابتن في إحدى الفترات، وبقي في صفوف "الدراويش" لمدة 16 عام، أي حتى عام 2014 ورحل بعدها بسبب عدم رفض منحه المستحقات المالية الخاصة به، ومن ثم في صفوف وادي دجلة لعام واحد فقط لكنه لم يشارك كثيراً.
وعلى مستوى المنتخب المصري، فلم يشارك محمد حمص سوى في بطولة كأس أمم أفريقيا 2008 التي أقيمت في غانا وتوج "الفراعنة" بها ، لكنه بقي احتياطياً طيلة المباريات.
أفضل فترة في مسيرته الدولية كانت في كأس القارات 2009 التي استضافتها جنوب أفريقيا، وخاض مباراة إيطاليا وسجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 40 من رأسية مميزة وحصل على رجل المباراة فيها.
وفي 30 يوليو 2015 قرر محمد حمص اعتزال كرة القدم بشكلٍ نهائي، وانهاء مسيرة لاعب مغمور سجل هدفاً في منتخب إيطاليا.