مثل هذا الثنائي موجود في العديد من الدول العربية، لعلنا نتذكر منها الأهلي والزمالك المصري، الرجاء والوداد البيضاوي المغربي، النصر والهلال السعودي، السد والريان القطري، الترجي والأفريقي التونسي، وكل منهما يشكلان توأما بالتنافس والبطولات واستقطاب أكبر نسبة من الجمهور.
هذه بالتأكيد ظاهرة رياضية حضارية تخلق أجواء من التنافس، وتستقطب الجمهور والإعلام والاهتمام الشعبي والرسمي.
كم هو الأمر رائع عندما تنتهي أي مباراة جماهيرية حاسمة بين هذين الفريقين بالروح الرياضية، التي إن سادت المباراة، فإنها ترفع من مستوى أداء اللاعبين وتخلق جوا من الراحة الجسدية والنفسية لكل من يشاهدها أو يتابعها على أرض الملعب أو عبر وسائل الإعلام الأخرى.
الغالبية العظمى تشاهد المباريات القوية من أجل الاستمتاع بالأداء والمستوى والإثارة والأهداف والهتافات الرياضية الجماعية، التي تطرب أذن سامعيها ولا تؤذيها، أي أن الإنسان يعيش حالة كروية ممتعة كلما سادت اللمحات الفنية المباراة، وهذا الذي يفسر عشق العالم للكرة المتقدمة في أوروبا وأميركا الجنوبية على مستوى الأندية والمنتخبات.
كم هو رائع أن تنتهي المباريات القوية بل كلها وفقا لكل معاني الروح الرياضية السمحة، من دون أن يصاب الجمهور أو أي إنسان بأذى جسدي أو معنوي.
لا شك أن هناك عوامل كثيرة تسهم في توفير أجواء رياضية سليمة في طليعتها الاتحاد والإعلام والأمن والتنظيم، وهو ما أسهم حقا في أن المباراة الأخيرة بين الفيصلي والوحدات حملت في طياتها روح المحبة والأخوة، التي هي أهم أهداف الرياضة الممتعة الأنقى للإنسان في العصر الحالي.
إننا نحيي كل الجهود المخلصة التي بذلت لإنجاح مثل هذه المباريات، التي يعزز نجاحها كل جوانب الولاء والانتماء والهدوء والطمأنينة، التي تجلب الناس للملاعب وتسهم في رفع مستوى اللعبة.