سيلتقي نوفاك جوكوفيتش ورفائيل نادال في نهائي بطولة امريكا المفتوحة للتنس للعام الثاني على التوالي عقب فوزهما في مباراتيهما بالدور قبل النهائي في يوم حمل اثارة لا تتوقف واداء مميزا على ملاعب فلاشينج ميدوز امس السبت.
وبرر الصربي جوكوفيتش كونه اكثر اللاعبين اثارة على صعيد الرياضة الان عندما انقذ نقطتين لحسم المباراة قبل ان يشق طريقه ثانية وهو على شفا الهزيمة ليتغلب على السويسري روجيه فيدرر في مباراة مثيرة من خمس مجموعات اصابت الجماهير في استاد ارثر اش بحالة من الدهشة.
ثم شق الاسباني نادال الذي تزداد ثقته بنفسه ويرتفع مستواه من مباراة لاخرى طريقه الى النهائي بتغلبه على البريطاني اندي موراي 6-4 و 6-2 و3-6 و6-2 ليمهد لمباراة قوية للغاية بين المصنفين الاول والثاني على العالم في تكرار لنهائي امريكا المفتوحة في العام الماضي.
وفاز نادال على جوكوفيتش قبل 12 شهرا ليكمل حصيلته من القاب البطولات الاربع الكبرى الا ان اللاعب الصربي بات يفرض سطوته هذا العام.
وقال نادال "خسرت اخر خمس مباريات امامه وكانت خمس مباريات للنهائي. انه المرشح الابرز وادرك ان علي ان اقدم شيئا افضل من الذي قدمته في المباريات الاخرى في محاولة لتغيير الوضع."
وبالنسبة لجوكوفيتش الذي فاز بلقبين على صعيد البطولات الاربع الكبرى هذا العام وهما بطولة استراليا المفتوحة وويمبلدون فانه يشعر بالراحة بعد ان بلغ النهائي عقب نجاته من مباراة متقلبة امام فيدرر كان بالامكان لاي منهما الفوز بها.
وفاز فيدرر بأول مجموعتين ثم استعاد قوته ليتقدم 5-3 في المجموعة الخامسة.
وارسل الاستاذ السويسري الحاصل على لقب امريكا المفتوحة خمس مرات من اجل حسم المباراة واتيحت له فرصتان لانهائها الا ان نوفاك انقذ كليهما وفاز باخر اربعة اشواط ليكمل مسيرة عودته التي لا تصدق.
وقال جوكوفيتش "انها رياضة يفوز فيها لاعب ويخسر اخر. لدينا عبارة تقول 'ما لا يقتلك يجعلك اكثر قوة'."
وبالنسبة لفيدرر فان هذه شكلت هزيمة مفجعة. وربما يكون فيدرر قد فاز بعدد اكبر من البطولات الاربع الكبرى مقارنة بأي لاعب اخر على صعيد الرياضة الا ان اخر القابه كانت في استراليا المفتوحة عام 2010. والان وبعد ان تجاوز الثلاثين فانه لم يعد ينطلق بالسرعة التي كان عليها اضافة الى تسديده بعض الضربات بشكل سيء.
وقال فيدرر "بالتأكيد انه امر محبط الا انني لا الوم سوى نفسي. كانت الامور تسير بشكل مثالي معي الا انني لم اتمكن من حسم المباراة."
واضاف "انه امر مؤلم الا انه يحمل قدرا من الخير على اي حال. كان بالامكان ان تزداد الامور سوءا."
ولم يشكل موراي (24 عاما) اي تهديد لنادال على الرغم من فوزه بمجموعة واحدة خلال اللقاء وهو انجاز لم يستطع اي من منافسي نادال تحقيقه في بطولة امريكا المفتوحة هذا العام.
ولعب مواري بشكل هجومي وسدد 44 ضربة حاسمة متفوقا على نادال بفارق 13 ضربة الا ان ارتكابه 55 خطأ سهلا شكل ضعف عدد الاخطاء التي ارتكبها منافسه.
ولا يزال الوقت في صالح اللاعب الاسكتلندي الا انه لا يزال في الوقت ذاته يحمل عبء احباط بريطانيا انتظارا لاول القابها على صعيد البطولات الكبرى منذ 75 عاما.
وبلغ المصنف الرابع على العالم الدور قبل النهائي لكافة البطولات الاربع الكبرى هذا العام الا انه لا يزال يواصل رحلة البحث عن اول القابه الكبرى.
وقال موراي "بالنسبة لي فانه شيء احاول تحقيقه لكن اذا اردت ان تقيم مسيرة لاعب باكملها استنادا الى البطولات الاربع الكبرى فقط فان مسيرتي ستكون مروعة."
واضاف "لحسن الحظ فانه لا يزال امامي ثلاث او اربع سنوات اضافية ساقدم خلال افضل اداء لي. اريد ان اظل بصحة جيدة وان يتحسن مستواي."