سيلتقي الصربي نوفاك ديوكوفيتش الذي لم يخسر هذا العام والاسباني رفائيل نادال المصنف الاول على العالم في نهائي بطولة ميامي المفتوحة للتنس غدا الاحد في مباراة تشكل تكرارا مثيرا لمواجهتهما السابقة في نهائي بطولة انديان ويلز قبل نحو اسبوعين.
واظهر ديوكوفيتش الذي فاز بنهائي انديان ويلز عقب ثلاث مجموعات مهاراته كقاهر للكبار مجددا في الدور قبل النهائي امس الجمعة بفوزه على الامريكي ماردي فيش بمجموعتين متتاليتين.
وواجه نادال اختبارا اصعب من الناحية النظرية على الاقل امام السويسري روجيه فيدرر المصنف الثالث على العالم وغريمه القديم الا انه شق طريقه عبر المباراة منهيا اياها في ساعة واحدة و15 دقيقة بعد فوزه 6 -3 و6-2 على فيدرر الذي بدا بعيدا عن مستواه.
وواصل ديوكوفيتش الذي فاز 6-3 و6-1 على منافسه الامريكي مسيرته المظفرة ليرفع عدد انتصاراته المتتالية الى 25 انتصارا ويضمن بلوغ نهائي البطولة التي تندرج ضمن بطولات الاساتذة والذي سيجمع بين اثنين من المصنفين الثلاثة الاوائل على العالم لاول مرة.
وبدا نادال الذي يبحث عن فوزه الاول في ميامي مسيطرا على كافة اوجه مباراته امام فيدرر وكانت ارسالاته وخاصة في المجموعة الاولى قوية للغاية.
واستفاد اللاعب الاسباني من العدد الكبير للغاية من الاخطاء السهلة التي ارتكبها فيدرر على غير المعتاد ولم يظهر دليل على انه سيواجه اي خطر لفقدان سيطرته على المباراة على الاطلاق عقب كسره لارسال منافسه في الشوط الثاني من المجموعة الثانية.
وبرهن اللاعب الصربي - الذي ترجع مسيرة انتصاراته الى العام الماضي - على قدرته على الارتقاء بمستوى المواجهة بعد ان رد على منافسه في كل مرة وجد فيها فيش بارقة امل على العودة في النتيجة منهيا المباراة في ساعة و26 دقيقة.
وقال ديوكوفيتش "لا اشعر بانني لاعب لا اقهر. لا اشعر بانه لا يمكنني الخسارة في الملعب الا ان ما اشعر به حقا هو حالة من الثقة الكبيرة. ما اشعر به هو انني اقدم افضل اداء في حياتي. هذا هو الامر ببساطة."
وتأجل اللعب بسبب هطول الامطار وكانت النتيجة تشير الى التعادل 2-2 في المجموعة الاولى حيث بدا اللاعب الصربي بطيئا بعض الشيء الا انه اخرج كل ما في جعبته مع استئناف اللعب كاسرا ارسال منافسه في اول فرصة سنحت له.
وسنحت فرصة لفيش للعودة في النتيجة بينما كان متراجعا 5-3 في المجموعة الاولى الا انه اضاع نقطتين لكسر ارسال منافسه بعد ان اندفع نحو الشباك وسدد كرة على الطائر ذهبت الى خارج الملعب قبل ان يسدد في الشبكة عندما سنحت له الفرصة الثانية.
وشكل هذا نقطة التحول في المباراة وهو ما اتضح في حجم الالم الذي ظهر على وجه فيش لينطلق ديوكوفيتش منهيا المجموعة الثانية بسرعة.
وقال فيش الذي بدا عليه اليأس للصحفيين "انه لا يخسر اي مباراة. انه يسحقنا. انه في غاية الثقة كما انه لا يمنحك اي فرصة للتحرك على الاطلاق. عندما ينطلق فانه يبدو كما لو انه يمحو كل ما امامه."
واقر ديوكوفيتش الذي فاز بلقب بطولة استراليا المفتوحة هذا العام اضافة للقبي دبي وانديان ويلز انه استطاع استعادة قوته عندما واجه كسرا محتملا لارساله.
وقال ديوكوفيتش "الامر يتعلق بالتركيز ومحاولة القيام بالمهمة على اكمل وجه. تشعر بالتأكيد بالضغط والشد العصبي في هذه اللحظات... عندما تتعرض لكسر ارسالك خاصة عند هذه المرحلة التي تدرك فيها انك اذا خسرت ارسالك فانه سيكون من الصعب عليك للغاية التعويض. حاولت ان العب ببساطة في هذه المرحلة."