الرمثا يشارك في البطولة العربية وسط ظروف غير مثالية.. تغيير سريع على الجهاز الفني، حيث تم تسليم المهمة للمدرب الوطني إسلام ذيابات خلفا للجزائري مراد رحموني، واستغناء عن خدمات كثيرة من اللاعبين سواء المحترفين من الخارج أو المحليين الذين تم استقدامهم من خارج مدينة الرمثا، والسبب هو الضائقة المالية، إلى جانب غياب الهدف الذي تضعه إدارة النادي للجهاز الفني واللاعبين، فالفريق تارة مطالب بإعادة بناء نفسه والاعتماد على "أبناء النادي" وتارة أخرى بالمنافسة على الألقاب بالاعتماد على من هم من "أبناء وغير أبناء النادي"، مع أن مثل هذه المقولات عفى عليها الزمن في عهد الاحتراف، فاللاعب ليس "ابنا" للنادي وإنما يحترف مهنة، يبحث من خلالها عن أفضل العقود.
الرمثا يعول على مزيج من اللاعبين الشباب وذوي الخبرة.. الأسماء الكبيرة غائبة وخرجت من القائمة، فبات المصير مجهولا.. هل يفعل هؤلاء اللاعبون الشباب بإرادتهم وعزيمتهم ما عجز عن فعله الكبار؟.
النجم الساحلي التونسي فريق كبير يقوده المدرب السابق للجزيرة الأردني شهاب الليلي، ويضم عددا من نجوم الكرة التونسية أمثال أمين الشرميطي وياسين الشيخاوي وإيهاب المساكني وغيرهم.. "على الورق" تبدو الكفة راجحة بقوة للفريق التونسي، لكن التحدي ربما يفجر طاقات الرماثنة ويقدمون أفضل مما هو متوقع منهم.
في ظل التراجع الذي أصاب الكرة الأردنية، لا بد من التساؤل بشأن مصير المشاركات الخارجية للأندية الأردنية عربيا وآسيويا.. هل تبدو مشاركة الرمثا العربية من أجل المنافسة أم من أجل المشاركة فقط؟.
في النسخة السابقة من بطولة الأندية العربية، كاد الفيصلي أن يعود إلى عمان بلقب البطولة.. حقق 4 انتصارات متتالية منها 2 على حساب الأهلي المصري، وهذه حالة نادرة لا يمكن لأي فريق آخر تحقيقها بسهولة، قبل أن يخسر المباراة النهائية بظروف غير طبيعية أمام الترجي التونسي.
في البداية لم يكن الفيصلي مرشحا لتحقيق ما فعله في البطولة العربية، لكن الفريق امتلك الإرادة والعزيمة لقلب التوقعات وتحقيق الانتصارات على منافسيه.. من هنا ورغم كل الظروف المحيطة بفريق الرمثا، إلا أن ثمة بصيص أمل يمنح الرمثا القدرة على الصمود ومواجهة أحد أفضل الاندية العربية والأفريقية، ولا نملك سوى الدعاء لـ"غزلان الرمثا" بأن لا يكونوا لقمة سائغة في فم النجم التونسي.