يستعد المنتخب الجزائري لخوض كأس أمم أفريقيا القادمة في الجابون في المشاركة القارية الـ 17 لمحاربي الصحراء في بحثهم عن اللقب الثاني الذي بإمكانه أن يصنف الجيل الحالي الأفضل في تاريخ المنتخب الجزائري الذي عاد ليعيش سنوات زاهية بعد عشرية أولى مظلمة من الألفية الجديدة .
ويمكن اعتبار الجزائر أحد أقوى المرشحين للتتويج بكأس أمم أفريقيا 2017 إلى جانب كوت ديفوار والسنغال ، لما تزخر به صفوف محاربي الصحراء من لاعبين مميزين يشكلون العمود الفقري لهذا الجيل وعلى رأسهم رياض محرز أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الموسم الماضي وزميله في هجوم ليستر سيتي إسلام سليماني إضافة إلى الحارس الرايس مبلوحي ونجم بورتو ياسين براهيمي وغيرهم .
ويحافظ المنتخب الجزائري بقيادة مدربه الجديد جورج ليكنس على أغلب العناصر الذين وصلوا في إنجاز غير مسبوق للكرة الجزائري إلى دور الـ 16 من كأس العالم السابقة في البرازيل 2014 بخلاف غياب سفيان فيغولي وكارل مجاني لخيارات فنية ، ما يعطي محاربي الصحراء ميزة التجانس بخلاف العديد من المنتخبات المشاركة الأخرى بغض النظر عن نتائج المنتخب السلبية الأخيرة بحصد نقطة وحيدة من أول جولتين في تصفيات كأس العالم .
وبعد إنجاز كأس العالم 2014 يمكن للجيل الحالي للمنتخب الجزائري تنصيب نفسه الأفضل في تاريخ الكرة الجزائرية في حالة التتويج بكأس أمم أفريقيا في الجابون ومحاكاة إنجاز جيل رابح مادجر بين 1986 و1990 .
وكان المنتخب الجزائري بقيادة الأسطورة رابح مادجر قد وصل لكأس العالم مرتين على التوالي في 1982 و1986 كما توج بلقب كأس أمم أفريقيا للمرة الأولى في البطولة التي نظمت على أرضه وبين جماهيره سنة 1990 .
ويبدأ المنتخب الجزائري منافسات كأس أمم أفريقيا في الجابون من مجموعة الموت الثانية رفقة منتخبات كل من تونس، السنغال وزيمبابوي ، حيث سيحاول محاربو الصحراء تتويج نجاحات هذا الجيل المميز بلقب إفريقي انتظرته الجماهير الجزائري لـ 27 سنة .