آخر العجائب التي حصلت في ملاعبنا تثبت تراجع متابعة اللعبة والاهتمام بها حين بلغ ريع لقاء البقعة والأهلي في الجولة الثانية من كأس الاردن '61' دينار فقط اي أن الحضور لم يصل إلى '50' متفرجا اي أن أعضاء الفريقين من لاعبين وإداريين فاق عدد الجماهير ب'10' اشخاص، وهذا أمر محزن ومبكي ويعني تراجع في حضور الدوري وعدم اهتمام المتابعين بالبطولات.
الأمر الأهم ان تكلفة المبارة الواحدة تبلغ ما بين اجور تحكيم وطباعة وبيع تذاكر لاكثر من الف دينار، فكل حكم يتقاضى حوالي '80' دينار، أي أن ريع المباراة أقل من أجرة حكم واحد فقط. وبلغت قيمة طباعة التذاكر وارجو البيع حوالي '100' دينار، اي أن محصلة اللقاء خسارة مالية على الفريقين.
ويبدو ان جميع الأندية تعتمد في دخلها من الحضور الجماهيري على مبارياتها مع الوحدات والفيصلي والرمثا اصحاب الجماهيرية الكبرى والتي تضررت ماليا من لقاءات الكاس بسبب الغياب الجماهيري وقلة الريع فلقاء الوحدات مع شباب الأردن جمع 2300 دينار ، والفيصلي مع الرمثا فقد جمعت 2280 دينار، أما مباراة فريقي منشية بني حسن وسحاب، التي جرت على ستاد مدينة الأمير محمد بالزرقاء، فقد حققت ريعا مقداره 480 دينارا.
وتعتبر مباراة البقعة والاهلي الاقل ريعا ب'61' دينار ومباراة الفيصلي مع الوحدات بالدوري، شهدت الرقم الأعلى الذي وصل إلى حوالي 29 ألف دينار. وتعود أسباب تراجع عدد الجماهير في المدرجات لضعف المستوى الفني والأحوال الجوية والحالة الاقتصادية والبث التلفزيوني فكلها اسباب تؤدي إلى الابتعاد عن الدرجات لتظل الأندية تحلم بلقائها مع الوحدات على امل رفد خزانة النادي بالمال .