التاريخ : 2015-12-13
لماذا الصدارة »زرقاء« ؟
يكشف دوري المحترفين أُموراً كثيرة تهم الجمهور على وجه الخصوص، وهنا نتحدث عن شؤون اللاعبين باعتبارهم محور اللعبة.
يظهر أخيراً فوق الملعب وعلى الشاشة لاعب المنتخب الوطني الأسبق محمد عبدالحليم كمهاجم للبقعة فيسجل هدف فريقه الوحيد في مرمى الفيصلي، فنعرف ان هذا الغياب الطويل سببه الاصابة اللعينة التي عادة وغيرها من الاصابات ما تبعد الهدافين والمهاجمين، فمثل هؤلاء خسارة للكرة الاردنية لا للأندية فقط.
ولكن «الحاضرالغائب « هو لاعب الفيصلي رائد النواطير اذ تبقى عودته الى الفريق في عقد جديد هذا الموسم من العناصرالرئيسة ولا غنى عنه، الا أن الأمر متروك للجهاز الفني الذي يقرر وفق قناعاته وحاجات الفريق للمشاركة -كل الوقت او بعضه- من عدمها.
يضاف الى ذلك، هناك لاعبون ما يزالون يطوفون الأندية كل عام، فلا هم قدموا اضافة لفرقهم ولا هم غادروا الملاعب حفاظاً على ما ظهروا به من قبل، فلماذا الطواف؟!
أما في اختتام الأُسبوع الحادي عشر من دوري المناصير يهبط الفيصلي فوق الصدارة ونعتقد انها صدارة مستحقة لا لأنه اغتنم فرصة خسارة الوحدات امام الجزيرة، أو لأن منافسه البقعة في المباراة الأخيرة من الأُسبوع يمر بظروف استثنائية هذا الموسم، ولكن لأن الفيصلي يقدم كرة تبدو هي الأفضل رغم تقلب المستوى الفني للفرق وعدم ارتقاء الدوري بشكل عام، وإن ظهرت لمحات جميلة في مباراة او سطع بريق لاعب.
نعم، الصدارة ذهبت لمن يستحق، ولكن هذا لا يعني «النوم على وسادة مخملية» ولو لمباراة واحدة، فالمتغيرات والانقلابات في الدوري ففي كرة القدم الأردنية يحدث الكثير وفي «الوقت المبدد».
يمكن القول ان الفيصلي الذي يقدم كرة جماعية يضم رباعياً يتمثل بـ بهاء عبدالرحمن وياسين البخيت ومهدي علامة وديالو اذ يستطيع هذا الرباعي بانسجامه وتفاهمه مع بقية اللاعبين أن يسّيروا المباراة كما يشاءون ولهم القدرة على التسجيل من الفرص المتاحة، ويدلل على ذلك، أن ديالو متصدر الهدافين.
خلاصة القول، الدوري يحتاج الى هدافين ومهاجمين لإعطاء المباريات نكهة تسعد الجمهور ، وهذا لا يقلل من دور الآخرين في صناعة الألعاب او تفويت الفرص على المنافسين ونقصد الخطوط الدفاعية وحراس المرمى، فالأداء الراقي الجماعي هو الذي يجذب الجماهير ويجذب دعم المؤسسات والأشخاص بمختلف الأشكال.
عدد المشاهدات : [ 6761 ]