يوفنتوس لم يخلق العدد الكافي من الفرص حتى هدف التعادل نسبة إلى عدد الفرص التي خلقها ريال مدريد، وبعد ذلك كانت أخطر فرصتين في الدقائق الثلاثين الأخيرة من المباراة له عبر ماركيزيو وبوجبا، كما يؤخذ له من جديد نجاحه بعزل رونالدو عن زملائه، وأنه استطاع من جديد منع الفريق الملكي من خلق عدد كبير من الفرص المباشرة للمرمى، فمعظمها كان يتم إنهاؤها تحت ضغط مدافعي اليوفنتوس مما أثر على دقتها.
انتصار اليوفي الحقيقي اليوم كان ذهنياً، فقد استطاع القيام بردة فعل هجومية في بداية الشوط الثاني رغم القناعة بأن ذلك لن يدوم طويلاً من دون عقاب بالمرتدات المدريدية، فكان التركيز الكامل لتسجيل هدف مبكر في الشوط الثاني، ثم استطاع الفريق الحفاظ على تماسكه، وتركيزه والالتزام بالمبادىء المتفق عليها، سواء بطريقة خروج الكرة أو بطريقة قتل الدقائق الأخيرة من اللقاء.
أما ريال مدريد، فكرر أنشيلوتي من جديد خطأ الاستسلام للتشكيل الموجود وعدم الإتيان بحل مجنون، فاليوم كان لا بد في الدقائق الأخيرة من رؤية خيسي بدلاً من فاران، ثم لو سجل يستطيع إصلاح الأمر بإدخال بيبي، فالاستسلام لنتيجة 1-1 وانتظار الحلول الفردية أمر لا يليق بمدرب بقيمة وتاريخ كارلو أنشيلوتي، خصوصاً أن الفريق ما كان لديه شيء ليخسره.
أخر 10 دقائق كان واضحاً فيها إرهاق إيسكو وفقدانه التركيز نتيجة التعب، وهي مدعاة أخرى للدفع بخيسي أو إيارامندي، وإن لم يقنع الاثنان هذا الموسم، فهما أفضل بدنيا من لاعب أصبح يمرر لرميات التماس،.. لكن أنشيلوتي أخفق برؤية هذا الأمر أيضا!
ومن الواضح أن ريال مدريد بحاجة لفريق إعداد بدني أفضل في الموسم المقبل، فالصحافة تتحدث عن سر برشلونة البدني العائد لفريق متخصص أحضره لويس إنريكي، في حين أن ريال مدريد منذ الموسم الماضي ورغم العاشرة، فلم يكن في هذه الناحية على ما يرام، وفي هذا الموسم وصلت الأمور أسوأ ما فيها، واليوم ظهر جلياً خيانة الأجساد للاعبي القميص الأبيض بعدم القدرة حتى على المحاولة.