استعاد كريم بنزيما مهاجم ريال مدريد مستواه المعهود في الأسابيع الأخيرة، حيث قام فريقه للفوز على ديبورتيفو آلافيس يوم أمس مسجلاً هدف افتتاح التسجيل.
بنزيما الذي كان يتعرض لانتقادات لاذعة في بداية ومنتصف الموسم، أصبح الآن واحد من أفضل لاعبي الفريق، حيث ساهم بشكل رئيسي في آخر 4 انتصارات حققها ريال مدريد في الليجا، وبدأ الأمر من مواجهة إيبار التي أحرز بها هدفين وصنع هدف.
هذا التحول المفاجئ في أداء بنزيما لم يكن محض صدفة، فهناك عدة عوامل ساهمت في استعادة المهاجم الفرنسي لمستواه في الفترة الأخيرة بحسب التقرير الذي نشرته صحيفة آس الإسبانية.
تحركاته ودوره في الملعب
دور بنزيما في الملعب اختلف كلياً في آخر المباريات عما كان عليه قبل ذلك، حيث أعاده زين الدين زيدان إلى مركزه الأصلي كمهاجم حر، فشاهدناه يتحرك بشكل أكبر خارج منطقة الجزاء ولا يبقى متمركزاً داخلاً بانتظار الكرة كما كان يحدث في معظم المباريات في الموسم الحالي.
هاتين الصورتين توضحان كل شيء، نشاهد هنا تحرك بنزيما في مباراة فياريال التي قدم فيها أسوأ أداء ممكن وتعادل الفريق حينها بهدف لمثله، والصورة الثانية توضح تحركاته في مباراتي آلافيس وأتلتيك بيلباو الأخيرتين.
الضغط والالتزام
بعد الأرقام الخجولة التي حققها بنزيما كان لا بد عليه من إظهار ردة فعل لكي لا يخسر مركزه الأساسي لمصلحة ألفارو موراتا الذي كان فعلاً بشكل أكبر، مما جعل اللاعب يلتزم بشكل أكبر خلال التدريبات ورفع من تركيزه في المباريات.
لا يشارك دولياً
في الوقت الذي يذهب فيه معظم النجوم لتمثيل بلاده في الجولات الدولية، يبقى بنزيما في ريال مدريد مرتاحاً من هذا الضغط كون ديديه ديشامب المدير الفني للمنتخب الفرنسي ما زال يستبعده بسبب تورطه بقضية ابتزاز مواطنه فالبوينا، وهو سبب آخر جعل بنزيما يحافظ على لياقته البدنية في هذه الفترة الصعبة من الموسم.
ثقة زيدان
وصلت الانتقادات التي وجهت لبنزيما قبل شهرين إلى درجة السخرية، وذلك بسبب الأداء الكارثي الذي كان يقدمه على أرض الملعب، وطالبت الجماهير والصحف الإسبانية من المدرب زيدان باستبعاده من التشكيلة والدفع بموراتا.
لكن المدرب الفرنسي كان مؤمناً بقدرات مواطنه ولم يتوقف عن منحه الثقة التي يحتاجها، هذا الدعم اللا منتهي من زيدان أعاد لبنزيما ثقته بنفسه وساهم بشكل أو بآخر باستعادة مستواه.