كان حمد، تعرَّض في البداية لحملة انتقادات؛ بسبب تعثر الفريق، حيث خسر كأس السوبر أمام الأهلى (1ـ 2)، ثم خرج من الدور الثاني من بطولة الدرع، وخسر مرة بالدوري، وتعادل بـ3 مناسبات، في مقابل الفوز بأربع.
لكن حمد، لم يكترث، وظل يعمل بعيدًا عن أي ضجيج، متسلحًا بالأفكار، التي تحتاج الوقت لتطبيقها، بهدف النهوض بقدرات فريقه، وتلك هي سياسته التي اعتمدها طوال مشواره التدريبي، الذي حقق فيه نجاحات لافتة.
الصبر مفتاح الفرج
تحلَّى حمد بالصبر والهدوء، ووجد كل الدعم من إدارة الوحدات، التي كانت في كل مرة يتعثر فيها الفريق، تُجدِّد الثقة المطلقة بقدراته، والتفت حول الفريق، وقامت بوضع حوافز مالية لتحفيز اللاعبين على تحقيق الفوز.
ويبدو أن حمد احتاج للوقت بهدف وضع بصمته، ليبرهن للجميع، أنه قادر على قيادة الفريق، وشهدت النتائج، تحسنًا واضحًا مع مضي الوقت، وباتت ثقة الجماهير بقدرات فريقها بالمنافسة على الألقاب تزداد شيئًا فشيء.
ولم يستعجل حمد، النتائج، بل عمل بداية على معرفة قدرات لاعبيه وحجم عطائهم داخل الملعب، فاستقر على التشيكلة الرئيسة، ونجح في تعزيز قدرات منظومته الهجومية رغم حاجة الفريق لصانع ألعاب متميز.
ويواصل المدرب، جهده لمعالجة بعض الثغرات الدفاعية، التي تظهر بين الحين والآخر، بهدف الوصول لفريق متكامل القوة في كافة خطوط اللعب.
وتصاعد مؤشر أداء الفريق، خلال المواجهات الخمس الأخيرة، التي خاضها ببطولتي الدوري والكأس، فضلاً عن الروح المعنوية والقتالية التي بات يتمتع بها اللاعبون.
وظهر التحسن على أداء الوحدات، خلال مباراته أمام الأهلي بالجولة السادسة للدوري، وفاز (2ـ1)، ثم قدم نفس الأداء القوي أمام الفيصلي، رغم التعادل السلبي.
وظهر الوحدات بشخصية البطل، بعدما قلب تخلفه بهدفين في أول 7 دقائق أمام شباب الأردن، وحقق الفوز (3ـ2)، وقدم الفريق أفضل أداء له منذ سنوات.
ويمتلك حمد، دكة احتياط قوية، تجعل الفريق لا يتأثر بأي غيابات، فلقاؤه أمام شباب الأردن، شهدت غياب عبدالله ذيب، وصالح راتب، وعمر قنديل، وأحمد هشام، وعامر شفيع، ومع ذلك قدم الفريق أفضل لقاءاته.
ولعب الفريق أمس، أمام ذات راس بالكأس، ودفع حمد بتشكيلة مغايرة عن تلك التي ظهرت بالدوري، بهدف تجنب عامل الإرهاق، وإبقاء غالبية اللاعبين في قمة الجاهزية؛ لأنه يعي أن المشوار ما يزال طويلاً.