تعرفت الأندية المشاركة في الدوري الأوروبي على منافسيها عقب سحب القرعة، الجمعة، إذ تستعد الفرق الـ 36 لخوض منافسة قوية من أجل لقب سيظل خالداً في سجلاتها الكروية. وإلى جانب المجد الرياضي، تترقب الأندية مكاسب مالية متفاوتة بحسب تقدمها في الأدوار، ترتفع قيمتها كلما اقتربت من المباراة النهائية.

ونشر موقع إذاعة "أر أم سي سبورت" الفرنسية، الجمعة، تفاصيل العوائد المالية التي تنتظر الأندية المشاركة في الدوري الأوروبي، إذ سيحصل كل فريق على 450 ألف يورو عن كل انتصار، مقابل 150 ألف يورو في حال التعادل. وتشكل هذه المكافآت الحافز الأول خلال دور المجموعات، قبل أن تتضاعف قيمتها تدريجياً مع بلوغ الأدوار الإقصائية المتقدمة.

وستحصل الأندية، عقب صدور الترتيب النهائي لدور المجموعات، على مكافآت مالية متفاوتة تبدأ من 75 ألف يورو لصاحب المركز الأخير، وتصل إلى 2.7 مليون يورو للمتصدر. كما تُمنح مكافأة إضافية بقيمة 600 ألف يورو للفرق الثمانية الأولى، مقابل 300 ألف يورو للأندية التي تنهي المشوار بين المركزين التاسع والسادس عشر.

وتتواصل المكافآت المالية السخية مع كل محطة من محطات الدوري الأوروبي، إذ ينال المتأهل إلى ملحق مرحلة خروج المغلوب 300 ألف يورو، قبل أن تقفز القيمة إلى 1.75 مليون يورو في ثمن النهائي، ثم 2.5 مليون يورو في ربع النهائي، وصولاً إلى 4.2 مليون يورو عند بلوغ نصف النهائي. أما طرفا النهائي فسيضمن كل منهما سبعة ملايين يورو إضافية، فيما يحصد البطل، إلى جانب الكأس، ستة ملايين يورو أخرى. وبهذا، فإن الفريق المتوَّج سيخرج من البطولة بعائد لا يقل عن 21.45 مليون يورو، من دون احتساب الجوائز الخاصة بالنتائج خلال دور المجموعات.

علاوة على الجوائز المرتبطة بالنتائج، رصد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم مبلغاً إضافياً قدره 198 مليون يورو لتقاسمه بين الأندية الـ36 المشاركة، وفق نظام جديد يُعرف بـ"عامل القيمة"، الذي حلّ محل المعايير السابقة المبنية على حصص السوق ومعاملات "يويفا". وسيُكشف عن تفاصيل التوزيع النهائي في مارس/آذار المقبل، بالاستناد إلى عائدات حقوق البث التلفزيوني والإذاعي، إضافة إلى أداء الأندية القاري خلال المواسم الخمسة الأخيرة.

وبينما يتصاعد الطموح بين الأندية الأوروبية لتحقيق المجد الكروي، تبدو الحوافز المالية عاملاً لا يقل أهمية عن التتويج باللقب. فالمكاسب الضخمة التي يخصصها "يويفا" تجعل من الدوري الأوروبي ساحة تتقاطع فيها المنافسة الرياضية مع المصالح الاقتصادية، لتتحول البطولة إلى فرصة ذهبية تجمع بين التاريخ والعوائد المالية الهائلة.