الميدان الرياضي : مبابي يهيمن على بداية مدريد.. هذه هي الأسباب
التاريخ : 2025-08-30

مبابي يهيمن على بداية مدريد.. هذه هي الأسباب

يعيش نجم ريال مدريد الفرنسي كيليان مبابي (26 عاماً) انطلاقة مثالية هذا الموسم، بعدما بصم على أداء لافت في الجولتين الأوليين من الدوري الإسباني بقميص النادي الملكي. فقد سجل ثلاثة أهداف من أصل أربعة أحرزها الفريق، مؤكداً استمرار مستوياته المبهرة التي ختم بها الموسم الماضي، ورافعاً رصيده إلى 12 هدفاً من أصل آخر 15 هدفاً سجلها "الميرنغي" في الليغا.

 

وبات مهاجم باريس سان جيرمان السابق هو الرقم واحد في ريال مدريد هذا الموسم، بفضل تأثيره المباشر على نتائج الفريق وهيمنته على المشهد الهجومي، ليؤكد سريعاً أنه قائد المشروع الجديد للنادي. ويأتي هذا التألق بعد أن أنهى الموسم الماضي أفضل هداف في أوروبا، متوجاً بـ الحذاء الذهبي الأوروبي، وهي الجائزة التي غابت عن "خزائن الميرنغي" منذ موسم 2014-2015، حين توج بها الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو. وجعل هذا الإنجاز مبابي يدخل دون مقدمات تاريخ النادي الملكي، الذي طالما حلم بارتداء قميصه منذ الطفولة، كما ساهم في رفع أسهمه بشكل كبير، وزاد من شعبيته لدى جماهير ريال مدريد، التي ترى فيه الامتداد الطبيعي لنجوم الصف الأول الذين مروا عبر سانتياغو بيرنابيو، كما رفع مكانته لدى إدارة النادي، المعروفة بتقديرها للنجوم في قمة عطائهم واعتمادها على ثقافة النتائج لا الأسماء.

 

وكان منح النجم الفرنسي القميص رقم 10، بعد أن حمل الرقم 9 في موسمه الأول، بمثابة رسالة واضحة من إدارة ريال مدريد حول المكانة التي يحظى بها داخل الفريق، وأنه النجم رقم 1 الذي ستُبنى عليه ملامح المشروع الجديد بقيادة المدرب الإسباني تشابي ألونسو. وجاء ذلك عقب رحيل أسطورة الوسط، الكرواتي لوكا مودريتش (39 عاماً)، إلى نادي ميلان. ورغم أن الرقم 10 لا يُعد الأكثر أسطورية في تاريخ النادي مقارنة بالرقم 7، الذي ارتبط بأسماء بحجم كريستيانو رونالدو وراؤول غونزاليس، إلا أن مبابي يعتبره الرقم الأقرب إلى قلبه، إذ يرتديه منذ سنوات مع المنتخب الفرنسي، الذي يقوده بصفته نجماً أول. وكان مبابي قاد "الديوك" للتتويج بكأس العالم 2018 في روسيا، كما خاض نهائي نسخة 2022 في قطر، مؤكداً مكانته بوصفه أحد أبرز اللاعبين في جيله.

 

من الجانب الرياضي، أسهمت الصدفة في خدمة النجم الفرنسي هذا الموسم، بعدما فقد أكثر من ستة كيلوغرامات خلال الوعكة الصحية التي ألمت به خلال كأس العالم للأندية بالولايات المتحدة، إذ أبعده المرض عن معظم مباريات البطولة. ورغم أن الغياب كان ضربة موجعة، فإن فقدان الوزن منحه خفة أكبر وحيوية أوضح على المستطيل الأخضر، كما ساعده على استعادة جزء من سرعته المعهودة في الانطلاقات التي طالما شكلت سلاحه الأبرز.

 

ويحظى مبابي كذلك بثقة كاملة من المدرب الإسباني تشابي ألونسو، الذي منحه مكانة أساسية في كل مباراة كان فيها بكامل جهوزيته البدنية، بدءاً من نصف نهائي مونديال الأندية ضد باريس سان جيرمان، وصولاً إلى آخر مباراة خاضها الفريق. وعلى النقيض، لم تعد مكانة بعض نجوم الهجوم الآخرين مضمونة، وعلى رأسهم البرازيلي فينيسيوس جونيور، الذي بدأ مواجهة ريال أوفييدو من مقاعد البدلاء، في مؤشر على التغيير الكبير في هرم الخط الأمامي للملكي.

 

 

وفي الوقت الذي تصب فيه هذه الامتيازات في صالح النجم الفرنسي كيليان مبابي ليكون الرقم الأول في ريال مدريد، فإنها في المقابل ستزيد من حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه خلال التحديات المقبلة، لا سيما في المباريات الكبرى أمام الغريم التقليدي برشلونة. وإذا كانت جماهير النادي قد منحته الأعذار الموسم الماضي، بحكم مروره بفترة تأقلم طبيعية، فإن المعادلة هذا الموسم ستتغير تماماً، بعدما بات النجم الأبرز الذي تعوّل عليه لاستعادة هيبة الفريق وإعادته إلى منصات التتويج، عقب موسم مخيب للآمال لم يرتقِ إلى طموحات أنصار "الميرنغي".

 

عدد المشاهدات : [ 4503 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .