الميدان الرياضي : 3 عوامل وراء تأهل منتخب المغرب إلى المونديال للمرة الثالثة توالياً
التاريخ : 2025-09-07

3 عوامل وراء تأهل منتخب المغرب إلى المونديال للمرة الثالثة توالياً

نجح منتخب المغرب لكرة القدم، بقيادة مدربه وليد الركراكي (49 عاماً)، في حجز بطاقة العبور إلى نهائيات كأس العالم 2026 المقررة إقامتها في أميركا وكندا والمكسيك، بعد الفوز على النيجر بخماسية نظيفة، أمس الجمعة، على ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، وسط أجواء احتفالية استثنائية تزامنت مع حفل افتتاحه رسمياً.

 

ولم يأتِ هذا الإنجاز التاريخي من فراغ، بل نتيجة تضافر جهود جميع مكونات منتخب أسود الأطلس، بالإضافة إلى ثلاثة عوامل رئيسة ساهمت في بلوغه المونديال للمرة السابعة في تاريخ الكرة المغربية والثالثة توالياً، ما يعكس قوته ضمن أقوى المنتخبات الأفريقية والعالمية.

 

الاستقرار الفني في منتخب المغرب

لعب الاستقرار الفني دوراً بارزاً في الحفاظ على التوازن داخل منتخب المغرب منذ مشاركته التاريخية في بطولة كأس العالم قطر 2022، حين بلغ الدور نصف النهائي في إنجاز غير مسبوق للكرة الأفريقية والعربية.

ورغم إخفاق منتخب أسود الأطلس في بطولة كأس أمم أفريقيا بساحل العاج، قبل عامين، بعد خروجه من الدور ثمن النهائي، فإن الاتحاد المغربي لكرة القدم بادر إلى تزكية المدرب وليد الركراكي في منصبه ودعمه معنوياً، وأيضاً منحه كامل الصلاحيات لاتخاذ ما يراه مناسباً لتدعيم جهازه الفني. وتبعاً لهذا القرار، واصل المدرب وليد الركراكي عمله بثقة وإصرار على تجاوز إخفاق "كان ساحل العاج"، بصرف النظر عن بعض الانتقادات، كما رفع من مستوى الانضباط التكتيكي داخل المجموعة، وتنويع خياراته الفنية بين الفينة والأخرى.

 

قوة المجموعة وتعدد الخيارات أمام الركراكي

ينفرد منتخب المغرب عن غيره بامتلاكه قاعدة مميزة من اللاعبين القادرين على ارتداء قميصه، ويتجاوز عددهم 100 لاعب، وفق إفادة المدرب وليد الركراكي في المؤتمر الصحافي عقب مباراة النيجر.

وساهم تنوع الخيارات وعمق البدائل في حفاظ منتخب أسود الأطلس على النسق العالي والتوازن بين لاعبين مخضرمين وآخرين واعدين، ما منحه القدرة على التكيف مع اللحظات الصعبة، خصوصاً عند وقوع إصابات متفاوتة الخطورة في كتيبة القائد أشرف حكيمي (26 عاما). ونجح المدرب وليد الركراكي في الاستقرار على خطة تكتيكية محكمة تجمع بين الصلابة الدفاعية والفاعلية الهجومية، وتجلى ذلك في الحصص العريضة التي ينتصر فيها منتخب المغرب على منافسيه، مع توزيع الأدوار بدقة بين اللاعبين داخل أرضية الملعب.

 

الضغط الإيجابي ودعم الجماهير

لم يقتصر الدعم الجماهيري على ملء مدرجات الملاعب من أجل تشجيع منتخب أسود الأطلس في جميع مبارياته الودية والرسمية فقط، بل تعداه إلى ممارسة الضغط الإيجابي على المدرب وليد الركراكي من خلال الانتقادات البناءة الموجهة إليه في الفترة الأخيرة، والمتعلقة ببعض خياراته الفنية، وهو الضغط الذي دفع الجهاز الفني لمنتخب المغرب إلى مراجعة بعض قراراته، كما منح اللاعبين حافزاً إضافياً لتقديم مستويات أفضل، كما انعكس الحضور الجماهيري الكثيف بالمدرجات على أدائهم داخل الملعب، وكان من نتائج ذلك حصد انتصارات متتالية في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 2026، مكنت منتخب أسود الأطلس من حجز بطاقة التأهل بالعلامة الكاملة، وتحقيق رقم قياسي جديد في عدد المباريات من دون خسارة (13 مباراة).

عدد المشاهدات : [ 3734 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .