الميدان الرياضي : هذان المدربان الأفضل في الدوري الأردني!
التاريخ : 2024-05-27

هذان المدربان الأفضل في الدوري الأردني!

بعدما انفضت منافسات بطولة الدوري الأردني لكرة القدم، وتوج فريق الحسين إربد باللقب لأول مرة بمسيرته، فإن الكثير من المحطات والتفاصيل تستحق الرواية بعد ختام الحكاية.

ويعد مدربا الفيصلي والرمثا أحمد هايل ووسيم البزور هما المدربين الأفضل، ويصعب تفضيل أي منهما على الآخر، فكلاهما اجتهدا وكشفا عن رؤية فنية ساهمت في الارتقاء بنتائج فريقيهما، وتحسين جودة الأداء بشهادة جماهيرهما.

هايل.. عشرة على عشرة 

نجح أحمد هايل في فرض نفسه بعالم التدريب سريعًا، فبعد إنجازه مع المنتخب الأولمبي، عاد ليبدع مع فريق الفيصلي. وكان للفيصلي مع هايل شكل وشخصية، وبدا جليًا أن للمدرب رؤية تكتيكية واضحة، وبخاصة في خط الهجوم، حيث أجاد الفريق كيفية اللعب بين الخطوط، ونوع كثيرًا من أساليبه الهجومية التي جعلته الأقوى في هذا الجانب.

ويمتاز هايل بهدوئه ورزانته وذكائه، ورغم أن فريقه حل وصيفًا ولم يتوج باللقب، لكنه كان الأفضل في مرحلة الإياب بدليل الأرقام، حيث فاز في جميع مبارياته بهذه المرحلة محققًا 11 انتصارًا.

ولو كتب لهايل قيادة فريق الفيصلي منذ بداية الموسم، لكان من الممكن لمسار لقب الدوري الأردني أن يتغير، فهو قاد مؤخرًا فريقه إلى تحقيق الفوز على الحسين إربد "البطل".

واستطاع الفيصلي بقيادة أحمد هايل تسجيل 63 هدفًا وهي حصيلة تهديفية عالية، وما ساعد المدرب على النجاح أن اختياراته للاعبين خلال فترة الانتقالات الشتوية، كانت دقيقة للغاية، فساهمت في تعزيز قوة الفريق الذي أثار الرعب في مرحلة الإياب بقلوب جميع منافسيه.

الفيصلي بقيادة "الهايل" بقي ينافس على اللقب حتى آخر دقيقة من عمر البطولة، لكنه في النهاية حل وصيفًا برصيد 57 نقطة، متأخرًا بفارق نقطتين فقط عن الحسين إربد.

البزور .. كاريزما وحضور في الدوري الأردني

وضع وسيم البزور المدير الفني للرمثا، بصمته في بطولة الدوري، فقبل بدء المنافسات، ذهب البعض ليؤكد أن الفريق سيكون مصيره الهبوط، فهو محروم من التعاقدات، وصندوقه يرتعش من كثرة الديون.

وأعلن البزور التحدي، وقبل بالمهمة بكل ثقة، وشدد في تصريحات قبل انطلاق الدوري الأردني أن فريقه لن يكون هدفه تجنب الهبوط بل المنافسة.

واعتمد البزور على عناصر شابة، منها من هو طالب على مقاعد الدراسة، لا يكاد يبلغ عمره 17 عامًا، لكن المدرب عرف كيف يستخرج كل طاقاتهم ويوظف اللاعبين بالشكل الأمثل داخل أرضية الملعب، فكان خصمًا لا يستهان به، ليتفوق الطموح على عامل الخبرة في عديد المواجهات.

وتوج البزور جهوده في النهاية، بتحقيق المركز الرابع مع فريق الرمثا، متفوقًا على فرق ضمت المحترفين الأجانب وزخرت صفوفها بلاعبين من أصحاب الخبرة.

وحقق فريق الرمثا في 22 مباراة، 11 فوزًا وتعادل مرتين وخسر 9 مرات، وأحرز 30 هدفًا واستقبلت شباكه 22 هدفًا، وجمع في النهاية 35 نقطة، ليحقق معجزة ذهل منها المتابعون قياسًا بإمكانات فريقه في الدوري الأردني.

ما ميز البزور عن غيره من المدربين، هو اجتهاده وإخلاصه لعمله، فقد عالج كل التفاصيل، وكان دقيقًا يحاسب اللاعبين على تمريرة خاطئة أو تسديدة طائشة، ما أسهم في تطور أداء الرمثا من مباراة إلى أخرى، بل إنه قاد فريقه للتأهل لدور الثمانية من بطولة كأس الأردن، ويعد مرشحًا لبلوغ النهائي.

عدد المشاهدات : [ 774 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .