توج نادي نابولي بلقب الدوري الإيطالي لموسم 2022-23، بعد تعادله الثمين خارج أرضه أمام أودينيزي بهدف لكل منهما، في المباراة التي جمعت الفريقين على "استاديو فريولي"، لحساب الجولة 33 من "سيري آ".

انتظار نابولي لتحقيق لقب الدوري الإيطالي الثالث في تاريخه طال لأكثر من 30 عامًا، وتحديدًا منذ موسم 1989-90 عندما حقق فريق الجنوب الإيطالي لقبه الثاني تحت قيادة أسطورته دييجو مارادونا.

مشوار مبهر

مشوار نابولي في الموسم الحالي من الدوري الإيطالي كان أكثر من مبهر، فالفريق فقد أربع نقاط فقط من أصل أول 15 جولة، بتعادلين في الجولتين الثالثة والرابعة أمام فيورنتينا وليتشي، قبل أن يتعرض للهزيمة الأولى أمام إنتر في الجولة 16.

وبالطبع، فإن نابولي هو صاحب أقوى هجوم وأقوى دفاع في الدوري الإيطالي هذا الموسم، حيث سجل الفريق بعد مرور 33 جولة 69 هدفًا فيما اهتزت شباكه 23 مرة.

فيما يعد الفوز ذهابًا وإيابًا على يوفنتوس بنتيجة 5-1 و1-0، هو حبة الكرز على موسم نابولي المثير للإعجاب نحو حصد لقب الدوري الإيطالي.

لعنة مارادونا!

هل تتخيل كيف انقلبت الأحوال في نابولي منذ رحيل دييجو مارادونا في نوفمبر 2020؟

الفريق الذي كان في كل مرة يقترب من لقب الدوري الإيطالي يخسره بسيناريو أغرب من سابقه، توج باللقب بأريحية كبيرة وفارق نقاط كبير هذا الموسم.

لعنة مارادونا، التي صاحبت أيضًا منتخب الأرجنتين حتى وفاة "فتى الذهب" بعد أيام من احتفاله بعيد ميلاده الستين، يبدو أنها أيضًا أثرت على نابولي.

نابولي، الذي خسر لقب الدوري بفارق 4 نقاط فقط عن يوفنتوس في موسم 2017-18، وكان يحارب دائمًا بين الكبار في السنوات الأخيرة، جاء وقته ليقول كلمته، لكن دون أن يشاهد مارادونا الذي صنع مجد فريق الجنوب الإيطالي ذلك.

ولعل الحديث عن لعنة مارادونا يمكن أن يكون له بعض المنطق، بالنظر إلى أن منتخب الأرجنتين توج بثلاثة ألقاب منذ وفاة مارادونا، بداية من كوبا أميركا 2021، ثم كأس الأبطال بين بطلي أمريكا الجنوبية وأوروبا في 2022، وأخيرًا والأهم كأس العالم 2022.

من حق نابولي وجماهيره أن يفرحوا لإنجازهم الآن، وأن تكتسي إيطاليا كلها باللون السماوي، على أمل ألا يتأخر الفريق كل هذه المدة من جديد لتحقيق لقب.