وسجل منتخب الأردن فوزاً مثيراً على المنتخب السعودي وبنتيجة "3-1" ليؤكد جدارته بالتتويج بلقب البطولة.
وخاض منتخب الأردن في البطولة 5 مباريات، حيث سجل 12 هدفاً فيما استقبلت شباكه 6 أهداف.
الخسارة مفيدة
تعرض منتخب الأردن للخسارة في أول مباراة ضمن المجموعة الأولى، وكانت أمام عُمان "0-1".
وشكلت هذه الخسارة فائدة كبيرة للجهاز الفني الذي راجع حساباته جيداً، وللاعبين أنفسهم حيث سرعان ما كشفوا فيما بعد عن قدراتهم الحقيقية، لتشكل هذه الخسارة بداية المسار نحو الطريق الصحيح، من خلال تحقيق الانتصار تلو الآخر.
لاعبون مبدعون ودكة قوية
تزخر صفوف منتخب الأردن الرديف، بلاعبين مبدعين، ويشكلون الأعمدة الرئيسة لفرقهم في المسابقات المحلية المحترفة.
وشكلت دكة الاحتياط القوية بالمنتخب دوراً مهماً فيما تحقق، حيث ساعدت المدير الفني أحمد هايل على المداورة بين اللاعبين في خوض المباريات التي أقيمت بشكل مضغوط جداً، دون أن يتأثر الأداء أو تتراجع النتائج.
وتعتبر الأندية شريكاً مهماً فيما تحقق من إنجاز، حيث لها اليد العليا في كشف هذه المواهب من خلال الزج بها في المسابقات المحلية مما سهل من عملية اكتشافهم من قبل المدراء الفنيين للمنتخبات الوطنية.
لا للمعسكرات
أثبتت سياسة المعسكرات الخارجية الطويلة التي كانت تخضع لها المنتخبات الوطنية، فشلها الذريع خلال السنوات الماضية فنيا وماليا، حيث كانت النتائج تأتي سلبية، والإخفاقات تواصلت وبخاصة المنتخب الأول الذي خرج من تصفيات مونديال قطر وشكل صدمة كبيرة للجماهير الأردنية وانتكاسة لاتحاد كرة القدم الذي أنفق الكثير على هذه المعسكرات دون فائدة.
وكان مبعث جاهزية منتخب الأردن الرديف من انخراط لاعبيه في المسابقات المحلية، ليدخلوا ساحة التنافس بجاهزية فنية وبدنية عالية ساعدت المدير الفني أحمد هايل في تحقيق أهدافه التكتيكية والفنية.
هايل.. أول مهمة
رغم الانتقادات التي تعرض لها أحمد هايل بتسلمه مهمة المدير الفني لمنتخب يشكل المستقبل الحقيقي لكرة القدم الأردنية، استناداً لخبرته التدريبية المحدودة، إلا أن ذلك شكل له تحدياً خاصاً لإثبات نفسه وطاقمه المعاون بتواجد بشار بني ياسين ولؤي العمايرة.
وكسب هايل الرهان، وحقق ما لم يحققه مدراء فنيين أجانب في سنوات مضت، حيث أظهر حنكة في قيادة المنتخب وذكاء في التعامل مع المباريات وقراءة نقاط الضعف والقوة للفرق المنافسة.