التاريخ : 2017-10-01
المال يتحكم في انتخابات أسيا للصحافة الرياضية
صالح الراشد
ميرلو صاحب الكلمة العليا في أسيا !!!
الأصوات العربية مسيرة وليست مخيرة
ميرلو: الفلسطينون والسوريون يجب ان لا يخوضوا الانتخابات ..!!
جاهل من يعتقد ان انتخابات الاتحاد الاسيوي للصحافة الرياضية التي ستقام في الباكستان ستكون نزيهة, فالمال هو الحكم الرئيسي في الانتخابات وهو صاحب الكلمة العليا في تحديد من يفوز بالمناصب, بل ان المال القادم من جهة معلومة للجميع قد أزاح الكوري هي دون جونغ وجعله ينسحب من الانتخابات لانه غير قادر على توفير مبالغ مالية كغيرة, وقد ظهر هذا الأمر جليا من خلال ما جرى بين العديد من الاعلاميين الذين تبنوا حملات البعض وعرضوا مبالغ مالية للأعضاء الذين سيقومون بالانتخاب أو لاتحاداتهم تحت مسمى دعم.
الانتخابات الحالية تعتبر الاسوء في التاريخ كون من يتحكم بها ويحكم مسيرتها هو رئيس الاتحاد الدولي جيانو ميرلو الذي عليه علامات استفهم كثيرة جدا وحتى لا يتم فتح ملفاته الكارثية فهو يريد ان ينجح جميع مؤيديه ولا يريد اي معارض, بل ان الكثيرين يعتبرون ان ميرلو يوزع مناصب الاتحاد الاسيوي كهدايا على جميع الذين وقفوا معه وساندوه في ابعاد البحريني محمد قاسم الرئيس الاسبق للاتحاد الاسيوي والذي نجح لأول مرة في ايجاد الية عمل للاتحاد ومنحه صورة وأهمية عالمية, وهذا ما أغضب ميرلو فقرر التخلص منه بأيد عربية ونجح بذلك بكفاءة عالية بعد سلسلة من الخذلان العربي.
سطام رئيسا
بعد اسنحاب الكوري الجنوبي هي دون جونغ اصبحت الطريق سالكة أمام الكويتي سطام السهلي للفوز بمنصب الرئيس , لاسيما ان المرشح الثالث الباكستاني أمجد عزيز لا يبحث عن هذا المنصب, بل رشح نفسه حتى يقوم بصفقة ما اي من المرشحين لضمان منصب الامين العام, وبعد انسحاب الكوري قام عزيز بارسال رسالة مباركة الى الكويتي بفوزه بمنصب الرئيس, وهذه اشارة واضحة بانه يريد مساعدته في انتخابات الامانة العامة.
نائب الرئيس
يتنافس أربعة مرشحين على منصب النائب الاول للرئيس وهم أحمد كواري 'ماليزيا' وميسام زمان عبادي 'ايران' وهي دون جونغ 'كوريا الجنوبية' وريموند ' هونج كونغ', وربما تكون الانتخابات بين اثنين فقط حيث يتوقع انسحاب هي دون وريموند, فالأول يريد ان يبتعد كليا عن الاتحاد الاسيوي في ظل الاجواء العامة التي يعتبرها غير صحية وغير ملائمة للنهوض بالاتحاد الاسيوي, والثاني يبحث عن تفرغ لمشروعة الريادي في أسيا بتعليم الشباب أفضل طرق الاعلام, لذا فان الايراني رئيس اللجنة المؤقتة يعتبر الاقرب لهذا المنصب.
نواب الرئيس
يتنافس حسب الترشيحات '10' أشخاص على '5' مقاعد لنواب الرئيس لكنها تقلصت الى '8' , بعد ان فاز سطام السهلي بمنصب الرئيس والايراني ميسام بمنصب النائب الاول , لينحصر الصراع بين '8' اشخاص وهم : شبينخان' الهند', أحمد الكواري' ماليزيا', محمد الشيخ 'السعودية', ابراهيم دسوقي' لبنان', وساتو 'منغوليا', محمد حجي 'قطر', ريموند' هونغ كونغ' وتو الصيني.
ويعتبر كل من ساتو, أحمد كواري, ريموند, ومحمد حجي وتو الاقرب للفوز بهذه المناصب في ظل الدعم الذي يجده هؤلاء من مجموعة الاصوات وبالذات من شرق القارة ووسطها حيث يبدو التلاحم قوي هناك.
الامانة العامة
ترشح عضوين الى منصب الامين العام وهما الفلسطيني حسين عليان والباكستاني أمجد عزيز, ويعرف الجميع أن عزيز كان أحد اسباب انهيار الاتحاد الماضي بعد ان نفذ طلبات ميرلو بدقة, وبالتالي يتوقع ان يكون الاقرب للفوز في ظل دعم مجموعة ميرلو له في الانتخابات وبالذات بعد ان قدم منصب الرئيس الى سطام على طبق من ذهب , بعد أن شتت أصوات وسط القارة والحق الضرر بحسابات هي دون, كما ان الانتخابات تقام في الباكستان وهذا أمر لصالحه.
فيما حسين عليان يملك حظوظا قوية وربما تقوده الى الفوز في المنصب, لكن بشرط ان تدعمه جميع الدول العربية, وهذا أمر مستحيل حيث يعتبر الكثيرون منهم أن أمجد عزيز هو مرشحهم وليس عليان الذي تعرض الى ضغوط كبيرة من ميرلو لأجل أن يستقيل من منصبة في عصر محمد قاسم لكنه رفض, بل انه تعرض للتهديد من قبل أعضاء في المجموعة العربية وأمجد, لكنه استمر في موقفه الرافض للاطاحة بقاسم مما جعله شخص غير مرغوب عند ميرلو الذي يعبث في اسيا كما يريد.
المدير المالي
ستكون حظوظ السورية عبير علي في غاية الصعوبة في تنافسها مع النيبالي نيرنجان, لا سيما ان الاخير قدم خدمات جبارة لصالح ميرلو وجبهة الرفض لقاسم, حين اتهم قاسم بانه تلاعب ماليا في الاتحاد, وهو ما ظهر لاحقا أنه افتراء بعد التحقيقات, وهذه الصفة وهي الغدر كما يريد ميرلو ستمنحه قوة اضافية وتجلب له العديد من الاصوات العربية التي تعتبر الاسهل منالا في هذه الانتخابات.
أما عبير علي والتي تعتبر أفضل من النيبالي من حيث القدرات والخبرات الا انها مرفوضة كليا من قائد اسيا المتوج ميرلو والذي صرح في أكثر من مناسبة ضدها وضد حسين عليان بان هؤلاء غير قادرين على الخروج من بلادهم فكيف يتولون مناصب, وهذه الكلمة كان يجب ان تثير حفيضة العرب وتجعلهم يقفون مع سوريا وفلسطين, لكن الصوت العربي مسير وليس مخير.
العضوية
من الوهلة الاولى يعتقد المتابعون ان انتخابات العضوية ستكون ساخنه في ظل ترشح '15' عضوا للفوز ب'10' مقاعد, لكن في حقيقة الأمر لن يكون هناك انتخابات حيث سيتم حسمها بالتزكية, حيث سيتم استبعاد '4' مرشحين قبل الانتخابات لعدم امتلاك اي من هؤلاء بطاقة الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية والتي أصبحت شرطا اساسيا للترشح وهم أحمد الكعبي 'عمان', اياد قاسم 'العراق' , اياد ناصر 'سوريا' وحسان خان ' بنغلاديش' اضافة الى ان كل من السعودي محمد الشيخ والقطري محمد حجي والصيني تو وريموند من هونج كونغ الفائزين بمنصب نواب الرئيس , وبالتالي فان '8' من اصل '15' سيكونون خارج الحسابات, وحتى يصبح الموقف قانوينا , فمن المتوقع ان يغض ميرلو الطرف عن أحمد الكعبي وحسان خان للفوز اضافة الى كل من سيار عزيز ' افغانستان' , منصور الدبعي'اليمن', شازنكو' اليابان, نيم سونغ 'ماكاو', ابراهيم الدسوقي 'لبنان' هيلين تشو ' الصين تايبة', حسين عليان 'فلسطين' وتبقى المفاضلة عند ميرلو بين اياد قاسم من العراق واياد ناصر من سوريا.
موقف الاردن
يبدو أن موقف الاردن ثابت في قضية الانتخابات وغير قابل للتفاوض لاسيما ان من يمثل الاتحاد هو رئيس اللجنة المؤقته أمجد المجالي والذي أعلن ان الاولوية ستكون بالتصويت للعرب, وأنه لن يرضى ان يكون صوت الاردن في بورصة البيع والشراء, وهذا هو موقف الاردن المتعارف عليه باننا لا نرضى بان نكون طرفا في سوق البيع والشراء للاصوات.
موقف المجالي يجعلنا نتمنى على العرب المشاركين في الانتخابات الاتفاق على دعم المرشحين العرب, على الرغم من ان هذا الموقف يتعارض مع حسابات ميرلو ومجموعته التي تضم عربا لهم مصالحهم التي تعتبر عندهم أهم من اي موقف عربي موحد.
عدد المشاهدات : [ 7442 ]