التاريخ : 2017-07-31
كأس مصر طوق النجاة الوحيد للزمالك
ما أحزن عشاق الزمالك في مصر والعالم العربي والخارجي وهم يعيشون سنة كبيسة لم يحدث من قبل كثيرا.. وربما تكون المرة الأولي للقلعة البيضاء في تاريخها الذي تخطي قرنا من الزمان كان خلاله كوكبا لامعا بإنجازاته المتعددة علي المستويات المحلية والعربية والافريقية وعروضه الشيقة علي مستويات لقاءات أبطال العالم في اللعبة الشعبية حتي أطلقوا عليه نادي الفن والهندسة.
ومع ذلك تعرض الزمالك هذا العام لكبوة بكل معاني ومفردات الكلمة عندما غابت عنه كل شموس الانجازات وعلي كل المستويات بعد أن خسر بطولة الدوري وخرج من دوري الأبطال الافريقي ليكون استمرار الاخفاق للبطولة العربية التي تقام في مصر وكان أحد الأقطاب في هذه البطولات.
والغريب والمؤسف ان كل هذه الألقاب لم يكن لقلة الامكانيات المادية أو البشرية بل علي العكس تمتع الفريق بأعلي قدر من توفير لبن العصفور كما يقولون ما بين أجهزة فنية مصرية تارة وأجنبية مرات أكثر ولاعبين هم علي المستوي الفردي الأفضل وبأعلي التعاقدات ولكن.. أين الخلل؟! وما سبب كل هذه الإخفاقات؟! التي أضاعت هذا الكم من الألقاب والأموال؟!
لعله من الواضح ان اصابع الاتهام تشير إلي عنصر واحد وهام جدا يوجد داخل المنظومة التي تدير مؤسسة رياضية كبري مثل نادي الزمالك من داخله وتتسبب في عدم الاستقرار وأشعلت الخلافات بعد أن سيطر الصوت الواحد والرأي الوحيد.. وإلا انظروا كم مرة تغير جهاز الكرة وكان للأمر تأثيره علي مسيرة الفريق من أضرار واسعة ما بين أجنبي ومصري وتغيير الأفكار والخطط وتغييرات وتعديلات في صفوف وتشكيلات الفريق مما أفقده التجانس والتعايش والتفاهم الذي نراه في الفرق الكبري المستقرة والتي يتوقف فيها الأداء وتنفيذ الطريقة عليهم بطرفة عين وهو ما فقده الزمالك ولعل المباراة الأخيرة خير شاهد علي ذلك ونتج في النهاية ضياع كل الألقاب التي ذكرتها وفقد النادي خسائر مالية تدخل تحت مسمي إهدار المال العام لمرتبات مدربين مصريين وأجانب وغرامات مالية مقابل فقد جوائز ومكافآت بالملايين بسبب ضياع البطولات.
وإذا عدنا إلي كل أسباب هذه الاخفاقات التي أضاعت كل هذه الألقاب نجد انها انحصرت في خلافات متعددة ومتشعبة داخل النادي وإدارته سواء بين أعضاء المجلس فيما بينهم أو مع الأجهزة الفنية والإدارية ومحاولات فرض الرأي الواحد والتي فاقت ما يحدث في أصغر أو أقل الأندية إمكانيات وتاريخا ومنها خلافات مع اتحاد الكرة ولجانه من الحكام والمسابقات.
ومن يشهد ما جري خلال الساعات الماضية بين رئيس النادي والمدرب البرتغالي السابق من مشاحنات تدخل في نطاق العناد والشخصنة وانتهت بفسخ عقد المدرب بعد أن نجح في الحصول علي نصف الشرط الجزائي ويحصل علي مبلغ مليون و140 ألف جنيه غرمها الزمالك دون أن يجني من وراءها الفريق أي فائدة تؤكد حقيقة الاختيار الخاطئ فضلاً عن انهيار فريق صاحب مكانة عالمية ونتج عنه هزيمة أبعدته عن بطولة سبق للزمالك الفوز بها.
وما يؤسف له ان الصدفة التي خلفت كل هذه المواقف والنتائج السلبية جاءت في موسم الانتخابات والصراعات والمنافسات المعروفة ليكون المخرج الوحيد لاستعادة سمعة الزمالك هو الفوز ببطولة المسابقة المصرية الثانية كأس مصر وهو حاملها في السنتين الأخيرتين ودخوله في الصورة مرة أخري بلقاء السوبر الذي يجب كل البطولات كما هو متعارف عليه في مصر مع الدراسة والتعلم مما جري هذا الموسم وعدم تكراره.
عدد المشاهدات : [ 10737 ]