الميدان الرياضي : 500 متفرج معدل الحضور الجماهيري في الدوري الأردني!
التاريخ : 2024-08-12

500 متفرج معدل الحضور الجماهيري في الدوري الأردني!

تعتبر كرة القدم، اللعبة الشعبية الأولى في الأردن، فلا صوت يعلو عليها لدى الجماهير الرياضية، فهي زادهم في وقت فراغهم، وملاذهم لتغذية نهمهم وعشقهم لهذه اللعبة وما تحمله من إثارة وفن ومهارة وصراع نحو تحقيق الانتصارات، ومع ذلك شهدت الجولة الأولى من بطولة الدوري الأردني عزوفًا جماهيريًا.

ومع انطلاق الدوري قبل أيام، كانت المباريات الستة تشهد عزوفًا جماهيريًا كبيرًا، رغم الشعبية الكبيرة التي تتمتع بها عدة أندية يتقدمها الفيصلي والوحدات والرمثا والحسين إربد.

وغابت الجماهير عن الجولة الأولى من النسخة الحالية، فمجموع الحضور الجماهيري للمباريات الست بلغ نحو 3 آلاف متفرج، وبمعدل 500 متفرج فقط للمباراة الواحدة، وهذا رقم متواضع للغاية وربما يعد سابقة في مسيرة بطولة الدوري الأردني، وأشبه بحكايات صدق أو لا تصدق!.

الحرب والظروف الاقتصادية الصعبة 

أرخت الأحداث الجارية في قطاع غ.ز.ة بظلالها سلبًا على المزاج العام لدى الجماهير، فمنذ الموسم الماضي بدأ غيابها عن المدرجات في تصاعد وخاصة عن فريق الوحدات.

وسبق أن صرح أكثر من مسؤول أن غياب الجماهير عن مساندة فرقها يحد من تطلعاتها ويُبعدها عن طموحاتها، فهي اللاعب رقم واحد، وفاكهة الملاعب، وكان الاندفاع والروح القتالية غائبين عن الفرق نتيجة للعزوف الجماهيري في الدوري الأردني.

ويعاني الجمهور -حاله حال أي مواطن-، من الظروف الاقتصادية الصعبة التي زادت وطأتها بعد جائحة كورونا، مما دفع البعض إلى الاكتفاء بمشاهدة مباراة فريقه على شاشة التلفاز في منزله وتوفير ما قد ينفقه حال الذهاب إلى الملعب.

 كثرة تنقل اللاعبين في الدوري الأردني

يشهد كل موسم تنقلات عديدة للاعبين بين الأندية، خاصة أن معظمهم (أي اللاعبين) لا يوقع إلا لموسم واحد، مما أسهم في تجريد الجماهير من حالة الشغف لكرة القدم، فمنها من يغضب لرحيل لاعب أو لاعبين يحبهما، فيبتعد عن الملاعب.

وكثرة الانتقالات بين اللاعبين خلط الأوراق وأفقد بعض الفرق قوتها وقدراتها وهويتها، وتسبب في تذبذب مستواها الفني ونتائجها ما أدى لغياب الجماهير عن المدرجات.

ضعف التسويق وسوء البنية التحتية

يعد ضعف التسويق للبطولات المحلية، من الأسباب الرئيسة التي أدت للعزوف الجماهيري، وأصبحت الجماهير على قناعة كبيرة بأن إقامة البطولة على طريقة نظام (سلق البيض)، إلى جانب تخفيض قيمة جائزة بطل الدوري إلى 60 ألف دينار، أفرغ المسابقة من قيمتها ومكانتها.

كما أن إقامة عدد من المباريات الجماهيرية المهمة في أيام الدوام الرسمي، خفف من نسبة الحضور، وهذا ما حدث أكثر من مرة خلال الموسم الماضي.

وتعاني أيضًا ملاعب كرة القدم الأردنية من سوء البنية التحتية، فلا المدرجات مريحة، ولا الخدمات متوفرة، واصطفاف السيارات خارج الملعب يعد أمرًا غاية في الصعوبة، وأما مرافق الملاعب وما يباع في داخله من طعام وشراب متواضع وبأسعار مرتفعة، يشكل معاناة حقيقية لكل من يحضر إلى الملعب، وهي مسببات تساعد على هجرة المدرجات.

الأخطاء التحكيمية والمستويات الفنية 

وصلت جماهير كرة القدم الأردنية إلى حالة من فقدان الأمل بإحداث أي تطوير على المسابقات المحلية، فغياب تقنية الفيديو عن الملاعب وتعدد الأخطاء التحكيمية المؤثرة والمتراكمة في المسابقات المحلية، وخروج بعض الفرق بخسارة ظالمة، جعل الانطباع العام للجماهير عن كرة القدم الأردنية، يزداد سوءًا واشمئزازًا.

ولأن كثيرًا من مباريات الدوري الأردني تقام على  ملاعب غير صالحة لممارسة كرة القدم، ناهيك عن بعد المسافة عن الملاعب والتكلفة المالية للوصول إليها وخاصة تلك الواقعة في مدينة العقبة والزرقاء، انعكس سلبًا على المستوى الفني للمباريات والحضور الجماهيري في آن معًا.

winwin
عدد المشاهدات : [ 2019 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .