يمكن اعتبار الرمثا المستفيد الأكبر من نتائج الأسبوع العاشر لدوري المحترفين لكرة القدم وإن لم ينتهي المشهد وفقاً لتأجيلات ستحسم الملف الرقمي.

لماذا الرمثا على وجه التحديد؟، عدة أسباب وراء ذلك أهمها أن الفريق فاز على عناد الأهلي المتصدر السابق للمسابقة، والثاني أن الفوز جاء على ملعب الخاسر والثالث أنه شكل نقلة نوعية إلى الأمام على صعيد لائحة الترتيب ليقفز وحيداً إلى الوصافة.

بالمجمل العام، قدم الرمثا العرض المناسب وزار شباك المنافس ودافع بقوة حتى صافرة النهاية، فيما يحسب على الأهلي التراجع وغياب ردة الفعل مع غياب اللمسة الأخيرة والتسرع في التسديد من بعيد دون التحضير المناسب.

في ذات الاتجاه، أراد شباب الأردن إيصال رسالة بحضوره اللافت ليس على صعيد النتيجة، بل من حيث جودة الوصول إلى المرمى وطريقة اللعب، ما يعزز الأفكار الجادة والاعتماد الأكبر على أبناء النادي وقطاع الفئات العمرية، ولعل مقابلة معان لم تكن بالسهلة أمام فريق يبحث عن كل نقطة، وإنما الفوز شكل لدى شباب الأردن ارتفاع الحالة المعنوية، واتساع الخطط ورفع الجاهزية، في الوقت الذي لم يعد معان يحتاج للشرح بعد حالة غريبة من منسوب اللياقة البدنية والتراجع في مسألة اضاعة النقاط ودخول منطقة الخطر الحقيقي.

وكرر الفيصلي معاناته بمسلسل طويل من التعادلات والابتعاد عن واجهة الأحداث، وهذه المرة حملت مباراته مع الصريح الكثير من الأوجاع، لا بل أن أنصاره يطالبون بالتغيير بشتى الوسائل.. وهم يدركون أن النادي يمر بصدمة ثقيلة جعلته في منتصف الترتيب، حتى أن طريق الظلام بالنتائج جعلته أحد الفرق السهلة دون نسيان الاسم، ويستحق الصريح الثناء لأنه هاجم منذ الافتتاح وسجل بوقت مبكر وعزز رحلة البحث عن الثبات.

وعلى طريقة كل شيء وارد قبل صافرة النهاية، شق السلط بوابة الغلة النقطية في الزفير الأخير على حساب مغير السرحان ليعزز أفراحه المستمرة بعد نيل الدرع، وفي الشأن الفني تم تبادل المحاولات على اعتبار أهمية المجريات كافة وبينما كانت السلبية في النتيجة واختصار الحال كان للسلطية قصة مختلفة بمتابعة هجمة أوصلتهم للمراد، على النقيض من الخاسر، فقد اتضح أن أموره ليست بخير وتحديداً في موضوع الرقابة أو توقع المعطيات وبالتالي حدث الأصعب.

الخلاصة في الطرح التكتيكي، الرصيد يعني الكثير ومن هنا بدأت عملية فرز المراكز سواء لصراع اللقب بين فريق يريد الاحتفاظ به ومطاردة ترصد الأخبار، وبقية يزاحمون مقاعد النجاة.

مفاتيح خاصة

عندما يكون علي العزايزة في يومه، يكون الرمثا أيضاً في يومه.

وفقاً للأرقام يستحق العزايزة لقب النجم الأبرز في الأسبوع العاشر بعد قيادة فريقه لمنطقة المقدمة مع الدور الكبير من حارس المرمى مالك شلبية، ولا يمكن لشباب الأردن نسيان ما يقوم به أيهم هشام بمساندة عبد الملك مفتاحي.

وانضم مهاجم الصريح محمد العكش لقائمة المفاتيح الخاصة بعد توغله ومهارته داخل منطقة الجزاء وتصدره كوكبة الهدافين، وإن اجتهد منذر أبو عمارة وخالد زكريا لدى الفيصلي، وتألق مدافع السلط محمد زريقات في ابعاد الكرات ثم كتابة حروف الحسم.

بنك الأرقام

بعد فوز الرمثا على الأهلي 1-0 وبذات النتيجة السلط على مغير السرحان وتجاوز شباب الأردن معان 3-1 وتعادل الفيصلي والصريح 1-1 أصبحت الأرصدة النقطية للفرق على التوالي: الحسين22 نقطة، الرمثا 20، الوحدات17، الأهلي 16، شباب الأردن 14، الفيصلي 13، السلط 11، الجزيرة 10، مغير السرحان 9، معان والصريح 8، العقبة 4.

ويوجد حتى الآن 4 مباريات مؤجلة من المسابقة جاءت لمشاركة الحسين والوحدات في دوري أبطال آسيا 2، وهي الوحدات والجزيرة، العقبة والحسين من الأسبوع العاشر، السلط والوحدات، مغير السرحان والحسين من الأسبوع الرابع وستقام جميعها الشهر الحالي وفيها أهمية قصوى وتعني الكثير.

بوادر مقبلة

مع انطلاق الأسبوع 11 وبوادر نهاية مرحلة الذهاب من المسابقة، تتجه الأنظار لقمة السبت المقبل عند 7،45 بين الرمثا والوحدات على ستاد عمان على أن يستقبل الجزيرة العقبة البترا على ملعب البترا عند الخامسة بذات اليوم.

ويباشر الأسبوع عمله قبل ذلك وتحديداً عند الخامسة مساء الخميس بلقاء الصريح والأهلي على ستاد الحسن، ويستضيف الجمعة أيضاً عند الخامسة السلط معان على ملعب الأمير الحسين، وهو اليوم الذي يشهد فيه ستاد الأمير محمد مباراة مغير السرحان والفيصلي 7،45، ويرحب صاحب القمة الحسين بشباب الأردن الأثنين 9 الشهر الجاري على ستاد الحسن عند السابعة.