التاريخ : 2024-04-04
الفئات العمرية مناجم الذهب للكرة الأردنية
الميدان الرياضي_دعاء الموسى
أعمدة فرق المحترفين والسبب في انسجام صفوفها وثبات ديمومة نشاطها وتقليل العبء المالي عليها .
شهدت الساحة الكروية الأردنية في الآونة الأخيرة ظهور العديد من المواهب الكروية التي صنعت الفارق مع أنديتها وشقت طرق المنافسة للوصول إلى منصات التتويج على الرغم من خوضها لمنافسات دوري المحترفين لأول مرة .
ونادي الرمثا مثال حي للإستفادة من الفئات العمرية فقد اعتمد نادي الرمثا في المواسم السابقة اعتمادا كليا على الفئات العمرية التي تلعب في صفوف النادي ،وعزز من مواهبهم وكشف أسماء تمتلك الموهبة الكروية وقدمها على طبق من ذهب للكرة الأردنية .
واستطاع الرمثا في ذلك الموسم عام 2021 من التتويج في بطولة الدوري وأرجع العديد من أفراد إدارة الرمثا ولاعبيه أن أبرز أسباب تحقيق الرمثا لبطولة الدوري بعد غيابها لسنوات عن خزائن النادي يعود إلى اكتشاف المواهب القابعة وإخراجها إلى النور وصقلها وضمها إلى صفوف الرمثا ،وحال الرمثا كحال العديد من الأندية التي أصبحت تستثمر في فئات ناديها وتعتمد عليهم في رفع النادي إلى المنافسة .
وتساءلت الجماهير الأردنية عن سبب عدم إكتشاف مثل هذه المواهب في الدوري منذ زمن بعيد،ولماذا أندية المحترفين أصبح اعتمادها على اللاعب الجاهز حتى وإن اضطروا إلى دفع مبالغ طائلة حتى لا يصنعوا لاعب منذ نشأته.
وأرجع محللون ونشطاء الشارع الرياضي الأردني أن سبب ما تعيشه أندية المحترفين في الفترة الحالية هو غياب الإهتمام بالفئات العمرية وقلة الدعم المالي المقدم لهم ،بالإضافة إلى أن تعاقب الإدارات على هذه الفئات قد جعل منها فئة ضائعة ومهمشة وبحاجة إلى نظرة بعيدة المدى لإرجاعها إلى خطوط الصواب .
ويرى البعض منهم أن حاجة الكرة الأردنية لفائتها العمرية أصبح يزداد يوما بعد يوم بعد أن أصبحت أنديتها تعاني من سوء الأوضاع المالية بسبب استقطاب المواهب الخارجية والتي تكون في بعض الأحيان لا تلبي طلبات الجماهير وطموحات الأندية.
فالاعتماد على أبناء النادي انفسهم ينشر الراحة والتوازن في الفريق ويجعل المنافسة بين لاعبي الفريق أقرب وأكثر واقعية ، وإن وصلت الكرة الأردنية إلى أن تعتمد على أبنائها بدون الحاجة إلى استقطاب خارجي ستنتعش في كافة المجالات وستشهد فترة مزدهرة وجيل ذهبي يعج بالمواهب
عدد المشاهدات : [ 2819 ]