التاريخ : 2018-03-19
بطولة الأندية العربية كارثة .. والانسحاب "غنيمه" !!
صالح الراشد
ليس بالمال وحدة يحيى الانسان، وليس بالبطولات الوهمية تتطور كرتنا، والبطولات العربية عبر التاريخ تشكل حالة من الفشل الرياضي المتواصل بشتى أنواعها وبالذات كرة القدم, فالاتحاد العربي سينظم النسخة الجديدة من بطولته في المغرب، وفِي هذه البطولات تم توجيه الدعوات 'على طريق الأفراح' والفرق الشعبية, لأنهال خلت من أسس واضحه في عملية اختيار ممثلي الدول, كون الأصل ان تكون المشاركة لحاملي لقبي الدوري والكأس أو وصيفيهما, على عكس البطولات الاسيوية ذات الأسس الواضحة والغير قابلة للتغير.
المزعج ايضا ان الاتحاد العربي يكيل بعدة موازين بين الفرق المشاركة, فيطالب بمشاركة الفرق الجماهيرية من الاردن وبلاد الشام, فيما تشارك الفرق الخليجية في البطولة بالصف الثاني او الفريق الأولمبية, وبالتالي يتم التعامل مع بعض الفرق الخليجية على أنها قادمة من كوكب اخر ويحق لها الا بحق لغيرها، حتى ان تخوض البطولة بالأشبال في ظل النظرة الفوقية لهذه الاندية التي تجد دعما لامحدود من الاتحاد العربي بثوبه الجديد.
الوحدات وجهت له في هذا العام الدعوة وقبله الفيصلي, وكلاهما قبل الدعوة التي لا زال الفيصلي يدفع ضريبة المشاركة فيها، فيما على الوحدات ان يدفع ضريبة اكبر بسبب النظام الجديد والذي قد يتسبب في خروج الفريق من الدور الاول على عكس البطولة الآسيوية التي تمنحه فرصة المشاركة في الدور التمهيدي لدوري أبطال اسيا ، وان فاز ينتقل لدور المجموعات في البطولة، وان خسر يشارك في دور المجموعات في كأس الاتحاد الاسيوي، وهذا يعني ان المشاركة في البطولة العربية الإعلانية ليس بذأت قيمة وبالتالي فان المشاركة الآسيوية هي الافضل لفرقنا الكروية.
نتوقع ان تعيد ادارة الوحدات قراءة المشهد من جديد, لا سيما ان حجم الفوائد من البطولة العربية ليس مغريا كما يتوقعها البعض, اضافة الى ان البطولة ستقام في المغرب وهذا يمنح الفرق العربية الافريقية قدرة اضافية , فيما اذا ما شارك الوحدات اسيويا واستطاع ان يتأهل الى دور المجموعات يكون قد حقق انجازا اردينا غير مسبوق , وان فشل في التأهل يخوض مبدئيا '6' لقاءات.
ويعرف الجميع ان البطولات العربية تفتقر الى المصداقية في التنظيم والتحكيم وما حصل مع الفيصلي ليس ببعيد, ففي لقاء الافتتاح التقى مع الأهلي المصري وتأهل كلاهما الى الدور قبل النهائي, والتقيا في هذا الدور مما شكل صدمة لكل من يتابع كرة القدم, لأنها الحالة الأولى في العالم التي يلتقي فيها فريقان من نفس المجموعة بالدور التالي ' وهذا اختراع عربي بامتياز', وكانت الغاية تقديم حدمة جليلة للنادي الأهلي المصري, لكن المفاجئة أنه خسر أمام الفيصلي مرتين.
وفي مجال التحكيم يقوم بإدارة المباريات مجموعة ليست الأفضل والسبب ان من يرسل هؤلاء الحكام هي الاتحادات الوطنية لعدم وجود لجنة مختصة في الاتحاد العربي لاختيار أفضل الحكام, وبالتالي تعتمد مشاركة الحكام في البطولة على حجم علاقاتهم في بلدانهم أو مدى رغبة هذه الاتحادات في تدريب حكام الصف الثاني.
أما التنظيم الجديد للبطولة فانه لا يقدم جديد, حيث سيغادر الخاسر من الجولة الاولى أو الثانية, وهذا لا يساهم في توفير مباريات كثيرة للفرق مثل الاسيوية التي تقام على نظام المجموعات, لذا فان العوامل الطاردة والموجبة للابتعاد عن البطولة العربية كثيرة, لذا فان من الأفضل لفرق كالوحدات والفيصلي أن تشارك في البطولات الاسيوية والابتعاد عن البطولة العربية, لأن هذا قد يمنحنا مقعد اضافي في حال تأهل بطل الدوري الى بطولة الاندية الاسيوية, وعندها سيمثلنا فريقين اثنين اخرين في كاس الاتحاد, فيما يشارك في العربية اصحاب المركزين الثالث والرابع في الدوري, وندرك ان الاتحاد العربي لن يرضى بهذا التمثيل لأنه يبحث عن الفرق الجماهيرية لانجاح بطولته حتى على حساب البطولات الوطنية.
عدد المشاهدات : [ 7973 ]