التاريخ : 2017-08-13
الوحدات يسعى للعودة إلى الواجهة بعد إعادة ترتيب أوراقه وتعزيز صفوفه
يسعى مجلس إدارة نادي الوحدات منذ توليه الدفة برئاسة يوسف الصقور، إلى انقاذ ما يمكن انقاذه بعد ضياع القاب الدوري وكأس الأردن ودرع اتحاد الكرة، وبقيت احلاما تراوده بالذهاب بعيدا في كأس الاتحاد الآسيوي، والعودة إلى منافسات كأس الأردن، وجاءت الظروف غير مواتية بعد استقالة حمد ومعاونه ياسين عمال، قبل الذهاب لمواجهة الوحدة السوري في لبنان بدور الأربعة لمنطقة غرب آسيا بحسب النظام الجديد للاتحاد الآسيوي، وجاء الاجراء الوقائي بتسمية غياث التميمي لقيادة الفريق في لبنان برفقة مدرب حراس المرمى احمد جاسم ومدرب اللياقة البدنية ايمانويل، إلا ان الصفعة التي تلقاها الفريق بالخسارة الموجعة 1-4، جعلت مجلس الإدارة يعجل في طروحاته الفنية، وكان الخيار يصب في مصلحة ابن النادي والمدير الفني السابق للأهلي وشباب الأردن جمال محمود، والأخير قبل التحدي برفقة زملائه مساعد المدرب عصام محمود، مدرب حراس المرمى عثمان برهومة ومدرب اللياقة البدنية قيس معمر، وهو الجهاز الذي تابع مهمته مع الفريق للموسم 2017-2018، وأضيف اليهم ايهاب معالي بصفته مساعدا للمدرب.
"التركة" كانت ثقيلة على المدير الفني جمال محمود ورفاقه، والمسؤولية كبيرة زادها الهالة الجماهيرية التي استقبلت الجهاز الفني الجديد وامامه اختبارين صعبين، محليا بالعودة إلى منافسات كأس الأردن والنظر إلى بعيد، حين خسر ذهابا أمام الفيصلي بنتيجة 2-0، ونجح جمال محمود في الخطوة الأولى، عندما داوى جراح لاعبيه نفسيا، وجهزهم للاختبارين المتتاليين بسرعة قياسية، ليقدم الفريق مباراتين من اجمل عروضه في مباريات الموسم باكمله، حين نجح في تجاوز الوحدة في عمان بهدف عبد الله ذيب، والذي لم يكف للعبور وودع البطولة، والواقع نفسه تكرر أمام الفيصلي إيابا بالتعادل السلبي، ليودع الوحدات البطولتين لكن "محمود" يكسب احترام وثقة الجماهير ممهدا الطريق بحافز نفسي قوي لمنافسات الموسم الجديد.
"البقية تأتي"
افكار المدير الفني لفريق الوحدات توجهت نحو تقديم فريق يليق بسمعة نادي الوحدات وانجازاته ويلبي طموح جماهيره، وسط ادراكه لاعبا ومدربا رغبة الجماهير الوحداتية التي لا تحيد عن منصات التتويج، ومضى بخطوات مدروسة إلى تقديم تركيبة الفريق وتوزيع خياراته التي يحتاجها، ولاقى دعما منقطع النظير من رئيس النادي يوسف الصقور، ومدير نشاط الكرة زيد أبو حميد الذي كان يشاركه في كل كبيرة وصغيرة، وتم تشكيل لجنة احتراف ضمت رئيس النادي الصقور، أمين السر خضر صوان، مدير نشاط الكرة زيد أبو حميد، وعضو مجلس الإدارة وليد السعودي.
"مفاوضات رمضانية"، تلك الصورة التي ارتسمت على طريق تحركات الوحدات لحسم الصفقات وفق خيارات المدير الفني جمال محمود، وسهرات كانت تستمر حتى وقت السحور، لكنها مرت بهدوء وصمت كبير، والصفقة تحسم تلوى الاخرى، ويجري التوقيع مع نجوم بارزين في الساحة الكروية المحلية، والاخبار تتسابق في رصد تلك التحركات وتوقعات تحاول حصرها، لكن مركب الوحدات يمضي الى ضم أفضل الصفقات بحسب اراء النقاد والمتابعين، والتي أعلنها نادي الوحدات إلى وسائل الإعلام من خلال مؤتمر صحفي جماهيري كبير.
احلال وتبديل
غادر فريق الوحدات العديد من اللاعبين سواء نجومه الكبار، أو المحترفين أو المحليين، حيث قدم قائد الفريق بالموسم الماضي عامر ذيب طلبا بإقامة مباراة اعتزال، وهو الذي وافقت عليه إدارة النادي وتم تحديد موعدها في ايلول (سبتمبر) المقبل، ثم جاءت وجهت حسن عبد الفتاح ورجائي عايد إلى قطر، وان ما تزال الصورة ضبابية للوصول إلى فريقهما الشمال القطري، وهناك محاولات للعودة إلى صفوف الفريق، وغادر تشكيلة الفريق الكرواتي سابستيان، وكذلك احمد هشام وفادي عوض بداعي الاحتراف، ونجم الفريق منذر أبو عمارة الذي لم يحسم وجهته بعد.
وجاءت تعزيزات الوحدات من خلال تنسيبات المدير الفني بما يقدم الوحدات بالشكل المقنع والممتع، والذي يعيده إلى منصات التتويج المحلية، ونجحت الإدارة من خلال لجنة الاحتراف، تجديد عقود اللاعبين المنتهية عقودهم وهم عامر شفيع-وان كان آخر الموقعين-، باسم فتحي، طارق خطاب، محمد الدميري، عبد الله ذيب، واستعادة لاعب الفريق صالح راتب الذي اعير للسالمية الكويتي في اياب الموسم الماضي، ثم جاءت الصفقات التي حملت المفاجأة السارة إلى جماهير الوحدات، وتسربت من جنباتها الصدمة إلى جماهير الأندية المنافسة، حين ضمت الصفقات اسماء لم يتوقع ان تكون يوما في الوحدات، إلا أن الاحتراف لا يعترف بموطن أي لاعب في مسماه المهني ودواعيه المالية.
وعزز حراسة المرمى بإستعادة حارس مرمى الفريق سابقا مالك شلبية، لينضم الى زميليه عامر شفيع وتامر صالح، ثم تنقل محمود إلى توفير الأوراق الدفاعية المميزة، والتي تمثلت بمحمد مصطفى، احمد عبد الحليم، حسام ابو سعدة، احسان حداد ومحمد الباشا، ووقف عند غرفة العمليات التي حسم فيها بوقت قياسي ورقة افضل محترفي دوري المحترفين بالموسم الأخير، وهو السوري فهد يوسف، ضم لاعب المنتخب الوطني والرمثا سعيد مرجان، ولاعب الجزيرة سابقا صالح الجوهري، وكان المفاجاة السارة باستقدام هداف المنتخب الوطني والرمثا حمزة الدردور إلى الخط الهجومي استداركا لحاجة الوحدات إلى الهداف الذي كان من ابرز اسباب معاناته إلى جانب صانع الألعاب الموهوب في الموسم الماضي.
"ريشة فنان"
ومزج المدير الفني لفريق الوحدات جمال محمود ألوان "الاخضر" بألوان جريئة، تضم صخب الشباب وحيوية الكبار، وتقدم باستعداداته التي ضمت أوراقه بعد وقوع اختياره على خمس لاعبين شباب، أنس العوضات، خضر الحاج، أحمد طنوس، ابراهيم الكسواني ويزن غرابلة، والذين انضموا إلى جانب الاسماء المذكورة اعلاه إلى جانب كل من أدهم القريشي، عمر قنديل، بهاء فيصل والبرازيلي توريس، ومضى إلى فرض الاجواء الأسرية من خلال المعسكر الداخلي الذي اقيم في فندق الأرينا، وسط تدريبات مكثفة صباحية ومسائية، والذي استمر إلى اسبوع وبعدها تم رفع الحمل التدريبي بهدف زيادة الجاهزية الفنية، والدخول في نفق المباريات الودية التي تخللها مشاركة 8 لاعبين في مباراة اعتزال بهاء ابو جزر في فلسطين، قبل أن يعود الفريق إلى رفع وتيرة الاستعداد وخوض العديد من المباريات الودية مع فرق أندية المحترفين، وتجريب لاعبين برازيليين هما فيكتور ونيلسون واغلاق الابواب بإتجاه حسم صفقة ابو عمارة، حيث اتخذت تلك المباريات، الطابع السري والمغلق ثم الانفتاح على الجماهير مع وضع اللمسات النهائية على التشكيل وطريقة اللعب استعداد للظهور بقوة في منافسات درع اتحاد الكرة، برسم الوصول إلى اللقب، والذي يستهل مشواره فيها بملاقاة فريق ذات راس عند الساعة الثامنة والنصف على ستاد الملك عبد الثاني بالقويسمة.
عدد المشاهدات : [ 7747 ]