التاريخ : 2019-07-03
نظرة على مشاركة المنتخبات الآسيوية في كأس العالم ..
أنس عشا
لا يختلف متابعان لكرة القدم النسوية على قيمة القارة الصفراء في خريطة اللعبة عالمياً، حتى وأن منتخبات الجنس الناعم في القارة الآسيوية صنعت إنجازات فاقت الرجال بمراحل كبيرة؛ فالمنتخب الياباني حصد لقب كأس العالم للسيدات في عام 2011 والوصافة عام 2015، بينما حصدت الصين الوصافة في نسخة والمركز الرابع في نسخة ثانية، بالإضافة لإنجازات كبيرة في مسابقات الفئات العمرية وخصوصاً للكوريتين الشمالية والجنوبية واليابان والصين، وينطبق الأمر ذاته على المشاركات الآسيوية في الألعاب الأولمبية التي توجت بفضيتين واحدة لليابان والثانية للصين.
قارتنا أهلت للنسخة الحالية من كأس العالم 5 منتخبات على رأسها وصيف بطل العالم اليابان، بالإضافة للصين وكوريا الجنوبية وأستراليا، وأخرها تايلاند التي تأهلت بسبب سوء إختيارنا للمدير الفني وإلا لشاهدنا المنتخب الأردني في فرنسا، وهنا أتحدث بتجرد كامل من العواطف، ورغم الحضور الكبير بالعدد للمنتخبات الآسيوية مقارنةً بأمريكا الجنوبية والشمالية وأفريقيا المشاركات بـ 3 منتخبات لكل قارة، إلا أن هذه النسخة تعد من الأسوء بتاريخ اسيا من حيث النتائج ولم تشهد وجود أي منتخب بدور الـ "8" من البطولة.
الكنغر الأسترالي أكمل ظهوره القوي في البطولة الآسيوية في الأردن عندما وصل للنهائي، فبدأ مشاركته بالمجموعة الثالثة في كأس العالم بخسارة غير مستحقة بهدف في الوقت بدل الضائع أمام المنتخب الإيطالي، قبل أن تحقق ريمونتادا عظيمة أمام المنتخب البرازيلي وتقلب تأخرها بهدفين دون رد لفوز بثلاثية في أجمل مباريات البطولة، وأختتمت مباريات المجموعة بسحق جمايكا بأربعة أهداف سجلتها نجمة الفريق سامانثا كير وتأهل الفريق كوصيف للمجموعة التي إعتبرها المتتبعون المجموعة الحديدية ، لتنتهي بعد ذلك مغامرة الفريق الأصفر في البطولة بالخسارة من النرويج بركلات الجزاء الترجيحية بعد مباراة كبيرة للغاية.
بطل القارة الآسيوية المنتخب الياباني بدوره إفتتح البطولة بالتعادل السلبي مع الأرجنتين، لتنتصر في المباراة الثانية على المنتخب الأسكوتلندي، قبل الخسارة من المنتخب الإنكليزي بهدفين دون رد، ليحل المنتخب الياباني ثالثاً في المجموعة وتنقذه خاصية تأهل أفضل الثوالث من خروج كارثي من الدور الأول، وخسر الفريق في دور الستة عشر من المنتخب الهولندي بهدفين لهدف وبصعوبة بالغة .
المنتخب الصيني خسر مباراته الأولى أمام المنتخب الألماني بهدف نظيف، وفاز في الجولة الثانية على جنوب أفريقيا بالنتيجة ذاتها، وتعادل في ختام مرحلة المجموعات مع المنتخب الأسباني بدون أهداف، ليتأهل ثالثاً عن المجموعة الثانية القوية، قبل أن يودع البطولة بالخسارة من إيطاليا بهدفين نظيفين.
وسقطت كوريا الجنوبية في المباراة الإفتتاحية للبطولة أمام فرنسا المضيفة برباعية نظيفة، كما خسرت أمام نيجيريا بهدفين دون رد، واختتمت المشاركة الأسوء بتاريخها بخسارة من النرويج بهدفين لهدف لتودع البطولة من الدور الأول وبدون أن تحقق أي نقطة.
حال تايلاند لم يكن أفضل من كوريا الجنوبية، فتعرضت للخسارة الأكبر في تاريخ كؤوس العالم للجنسين عندما سقطت أمام الولايات المتحدة الأمريكية بـ 13 هدف دون رد، لتتعرض لخسارة قاسية بخمسة أهداف لهدف من السويد، قبل أن تنتهي مسيرتها في فرنسا بالهزيمة أمام تشيلي بهدفين دون رد.
التراجع الغريب في مستوى الكرة الآسيوية وحتى اللاتينية بات مثيراً للقلق، فهل تفرض الكرة الأوروبية رفقة منتخب أمريكا سطوتها على الكرة النسوية بعد أن تزعمت القارة العجوز اللعبة بشقها الذكوري، وما هو سبب هذا التراجع في أداء ونتائج منتخبات القارة الصفراء؟!
عدد المشاهدات : [ 5902 ]