الميدان الرياضي : هل تلبي تعاقدات اللاعبين الخارجية طموح النشامى!!
التاريخ : 2024-08-08

هل تلبي تعاقدات اللاعبين الخارجية طموح النشامى!!

اقترب الاستحقاق الأهم لكرة القدم الأردنية، المتمثل بخوض المنتخب الوطني منافسات الدور الثالث الشهر المقبل، المؤهلة لمونديال ٢٠٢٦، ولم تظهر بعد على السطح صفقة انتقال لأحد نجوم النشامى إلى نادٍ كبير تلبي وتوازي طموح المنتخب مع قادم الأيام.

ولنسلم بأن كل لاعبي المنتخب يملكون النجومية، وأن أي نادٍ يمثلونه إنما يحققون الإضافة لذلك النادي، ولكن تبقى الأسماء الكبيرة للأندية ذات وقع خاص لدى اللاعب والمنتخبات على حدٍ سواء في حال تمثيل ذلك النادي أو غيره على مستوى العالم.

وبنظرة سريعة على أبرز التعاقدات التي طالت بعض نجوم الكرة الأردنية، نجد أن استمرار مهاجم المنتخب موسى التعمري مع مونبيلييه الفرنسي، وانتقال المدافع يزن العرب إلى الدوري الكوري الجنوبي وبالتحديد إلى نادي (أف سي سيؤل)، هما أبرز الصفقات التي يمكن الثناء عليها للاعبي المنتخب، فيما كان التحاق نجم النشامى علي علوان بزميليه نور الروابدة ورزق بني هاني إلى الدوري الماليزي وتحديداً في نادي سالانجور، الصفقة المتوسطة المستوى، هذا إذا ما وضعنا الدوري هناك في ميزان القوى على المستوى العالمي أو حتى القاري.

وإذا ما امعنا أكثر، نجد أن عدداً آخر من لاعبي المنتخب المتبقين لم ينضموا لأندية حتى كتابة السطور، حيث يبرز في مقدمتهم يزن النعيمات، أنس العوضات، مهند أبوطه، فيما يتواجد الثنائي نزار الرشدان وإبراهيم سعادة في منافسات الدوري البحريني، ومحمد أبو حشيش ومحمد أبو زريق «شرارة» في الدوري العراقي.

بالإضافة لتلك المعطيات تبرز معضلة أخرى تقف في وجه «النشامى» قبل الظهور دولياً من جديد في الطريق نحو المونديال الحلم؛ وهي أن عدداً من المحترفين في الخارج (العراق والبحرين)، لن تبدأ مبارياتهم في تلك المسابقات إلا بعد نهاية أول جولتين في التصفيات الآسيوية يومي الخامس والحادي عشر من شهر أيلول المقبل، وهو ما يبعدهم عن أجواء المنافسات، وبالتالي انخفاض جاهزيتهم الفنية والبدنية قبيل الدور الحاسم، وبالطبع هذا ناتج عن أسس التعاقدات التي أبرمها لاعبو المنتخب.

ولأن الشيء بالشيء يذكر، فإن بعض كبرى المنتخبات الآسيوية وخصوصاً الخليجية، قطر والسعودية والإمارات مثلاً؛ تفتقد في صفوفها للاعبين محترفين، بل إن صفوفها جلهم من المحليين هناك، ولكن هذا الأمر ليس قاعدة، بل إن الاحتراف وتعدد مدارس اللاعبين يغذي المنتخب الوطني أكثر ويزيد من الإنتاجية في جميع المراكز.

كل ما ذكر وغيره من تشعبات الموضوع، يقود إلى السؤال الذي يخطر ببال الكثيرين من متتبعي المنتخب الوطني ونجومه، ومن عشاق كرة القدم الأردنية، والتساؤل هو.. هل توازي تعاقدات لاعبي كرة القدم الأردنية طموح منتخب النشامى في الاستحقاقات المقبلة، وهل تلبي تلك العقود آمال مدرب المنتخب جمال سلامي أم سيبقى محاصراً في اختياراته للتشكيلة بتلك الأسماء التي تعودنا عليها مع المدرب السابق عموتا؟!

تلك التساؤلات وغيرها من الاستفهامات، أجاب على جوانب منها المتخصص في التعاقدات ومدير مؤسسة الشهم لتسويق اللاعبين، شادي الدرابسة، عندما قال لـ «الرأي»: طبعا تلك التعاقدات لا تلبي الطموح

وذلك لعدم دراسة العروض جيداً من قبل اللاعب والتفكير بالعرض المادي على حساب الفائدة الفنية، وهنا لا نستطيع أن نلوم اللاعب وحده، فهناك خلل بالمنظومة الاحترافية كاملة، سواءً من ناحية عدم تجهيز بنية تحتية للأندية من ملاعب عشبية ومرافق تخدم اللاعب، أو من ناحية التقصير من جانب الاندية المتمثل بعدم التركيز على الفئات العمرية ورفدها للفريق الأول والاعتماد على اللاعب الجاهز، حيث تتلاشى فرص الشباب وتندثر مواهبهم وهم حبيسون دكة البدلاء إلى أن تاتيهم فرصة اللعب ليصبح عمره بالملاعب قصيراً وحين تأتيه أول فرصة احتراف ومهما كان العرض يقبله دون تردد.

وأضاف الدرابسة: واللاعب نفسه يجب أن يمتلك عقلية احترافية وأن يركز فقط في الملعب والتدريب، ويضع ثقته بشركة تسويق أو مدير أعمال قادر على تلبية طموحه وإرشاده الى الطريق الصحيح في عالم الاحتراف، وحتى شركات التسويق ووكلاء اللاعبين يجب أن يعملوا على توسيع نطاق علاقاتهم بالأندية العربية والأوروبية وجلب أفضل عرض للاعب من الناحية الفنية قبل المادية.

عدد المشاهدات : [ 1995 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .