الميدان الرياضي : اتحاد الاعلام الرياضي للرحلات .. فاشل بامتياز!!!
التاريخ : 2018-04-16

اتحاد الاعلام الرياضي للرحلات .. فاشل بامتياز!!!

 

صالح الراشد

 

بدون مقدمات , وبدون أي مزايدة, فشلت اللجنة المؤقتة لإدارة شؤون الاعلام الرياضي الاردني في القيام بواجبها منذ تشكيلها قبل أشهر حيث أثبتت عدم صلاحيتها كونها لم دون اي انجاز, وبالتالي تواصل الفشل من الاتحاد الماضي المنحل الى اللجنة المؤقتة الحالية, ويبدو أن الفشل قد أصبح عادة في الاعلام الرياضي, ففي الاتحاد المنحل سيء العمل والانجاز تميزت الاجتماعات بالصراخ والبحث عن المصالح الخاصة, حتى غدا الأسوء في التاريخ, وتوقعت كغيري ان الاعلان عن  لجنة جديدة ربما يشكل قود دفع جديدة للإعلام الرياضي, لكن "شهاب الدين كان اسوء من أخيه", فاللجنة المؤقتة التي أنا عضو فيها سجلت الفشل الابرز في تاريخ الاعلام الرياضي حيث انقضت "8" شهور  دون أن نجد تقدم في العمل ولو بخطوة وحيدة, فالاجتماعات كانت فقط لتحديد اسماء المغادرين في الرحلات الترفيهية التي لم تعد علينا باي فائدة ترجى.

 

 

 

اللجنة ومنذ اليوم الأول تركت الأمور الهامة وركزت على الأمور التي لا تقدم ولا تؤخر في عملية الانطلاق بالإعلام الرياضي, فقد قامت اللجنة بتهميش الهيئة العامة نهائيا مستفيدين من عدم وجود رغبة حقيقية عند اللجنة الاولمبية وعند أعضاء اللجنة المؤقتة في تشكيل الهيئة العامة, كون تشكيل هيئة عامة واجراء انتخابات يعني ان جميع أعضاء اللجنة المؤقتة الحالية سيغادرون من الباب الخلفي, لأنهم لا يحظون بقبول عند الهيئة العامة, لذا فان موضوع الهيئة العامة أمر غير مرغوب عن أعضاء اللجنة, كما أن الاولمبية تدرك خطورة اجراء انتخابات شفافة بوجود هيئة عامة قد تعني رفع سيطرة الاولمبية على الاتحاد الذي ستصبح الهيئة العامة مرجعيته حسب الأنظمة.

 

 


 لذا فإننا لم نشهد وجود نظام استرشادي للإعلام, لأن هذا النظام أيا كان سيتسبب في خروج أعضاء اللجنة الحالية من المجلس القادم بعد ان اصيب الزملاء الاعلاميين بخيبة أمل من طريقة عملهم وتسويف النظام وبالتالي أصبحت الثقة مفقودة من الاعلاميين باللجنة الحالية, وقد طلب نائب الرئيس شبلي الشطرات من المجلس أن يتولى مهمة هو شخصيا وضع النظام, لكن منذ شهرين لم يقدم ورقة واحدة لمجلس اللجنة المؤقتة, فيما قدم صالح الراشد نظام استرشادي الا ان رئيس اللجنة المؤقتة لم يحدد موعدا لمناقشة النظام مع العلم انه تم تقديمه منذ شهر ونصف, فيما رفض غالبية أعضاء المجلس الاعتراف بالنظام الذي اقرته الهيئة العامة في اجتماعها الاخير في بيت شباب عمان.

 

 

 

كما اعتبر العديد من الزملاء في الاعلام الرياضي قيام مجلس الادارة المعين بالسيطرة على السفريات وتقاسمها بين أعضاء مجلس الادارة أمر معيب وساهم في تراجع شعبيتهم,  حيث غادر وفد الى مصر برئاسة أمجد المجالي وضم كل من محمد قدري حسن ومحمد حسيبا والدكتور ماجد العدوان, فيما غادر وفد الى الباكستان للمشاركة في اجتماعات الاتحاد الاسيوي وضم أمجد المجالي ومحمد قدري, وغادر وفد الى كمبوديا يضم محمد حسيبا واخرون, ووفد الى  فلسطين ضم كل من شبلي الشطرات ومحمد حسيبا ومحمد قدري, ثم اصبح" الواتساب "طريق اختيار السفرات بدلا من عقد اجتماع حتى لا يتم فتح باب النقاش والحوار حول النظام المقترح , فتم ترشيح شبلي الشطرات للسفر الى فلسطين, كما تنازل خالد الخطاطبة عن السفر بصحبة لؤي العورتاني لاجتماعات الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية في بلجيكا بعد نقاش حاد مع شبلي الشطرات ليتم اعتماد الأخير للسفر, فيما لم يتم ترشيح الزميل عوني فريج للسفر في أي مهمة بدوره فقد رفض الزميل صالح الراشد السفر على نفقة الاتحاد حيث يعتبر ان السفر من حق أعضاء الهيئة العامة وليس المجلس. 

 

 

 

وللحق فان جميع هذه السفرات لم يكن لها داعي حيث استنزفت موازنة اللجنة المؤقتة, وكان الاجدر الاهتمام بنظام الاتحاد وتشكيل الهيئة العامة والعمل لأجل الجميع وليس لأجل فرد أو أكثر, فقد كنا بحاجة الى ترميم البيت الداخلي الذي تشقق من أفعال مجلس الادارة السابقة وتحطم نهائيا بفعل أعضاء مجلس اللجنة المؤقتة الحالية, ولا يلوح في الافق أي بوادر تبشر بخير للإعلام الرياضي, فاللجنة الأولمبية لا تريد أن تفتح ملف الاعلام لذا فإنها تقوم بالموافقة على أي طلب للسفر حتى تسكت أعضاء اللجنة المؤقتة !!, فيما كان الامين العام للجنة الاولمبية سابقا  يرفض المشاركة في اجتماعات الاتحادين الدولي والاسيوي لأن قيمته تؤول الى الصفر ولا تساهم في خدمة المجتمع الرياضي, مما يطرح سؤال هام لدى جميع المتابعين , وهو لماذا توافق اللجنة على جميع سفريات اللجنة المؤقتة؟ مع العلم أنها ليست بذات قيمة أو فائدة للإعلام الرياضي أو حتى للرياضة الأردنية.

 

 

 

ان أحد أفضل الحلول الحالية وحتى تحافظ اللجنة الاولمبية على هيبة الاعلام الرياضية توجب عليها حل لجنة الاعلام المؤقتة الحالية وعدم اعادة أي من أعضائها الى اللجنة القادمة أو أي من أعضاء مجلس الادارة المنحل, لا سيما ان اللجنة ومنذ تشكيها ولغاية الان لم تحقق انجاز بل ان علاقة الاعلام الرياضي تراجعت مع الاتحادات بشكل غير مسبوق في ظل عدم بذل جهود حقيقية من المجلس الحالي لإحياء هذه العلاقات, بل ساهمت اللجنة المؤقتة في الحاق الاذى بصورة الاعلام الرياضي, ليكون الفشل من نصيب جميع أعضاء المجلس حيث لا يحق لأي منهم ان يعتبر نفسه بريئا,  وعلى الاولمبية فتح الباب أمام الأعضاء الاخرين لتشكيل لجنة تبحث عن مصلحة الاعلام فقط, واذا لم تقم الاولمبية بهذه الخطوة فمن الأفضل ان يقوم الاعلاميون الرياضيون بتشكيل جسد اخر يكون بعيدا عن الاولمبية التي لا تهتم بوحدة ومستقبل الاعلام الرياضي.

عدد المشاهدات : [ 7744 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .