التاريخ : 2017-08-05
الفوز مرتين.. بطولة!
أن يبلغ الفيصلي نهائي بطولة الأندية العربية لكرة القدم، فهذا حدث، لكن أن يفوز الفيصلي مرتين في ذات البطولة على الأهلي المصري وفي عقر داره، فهذا حدث آخر.
وعندما نقول بأن فوز الفيصلي على الأهلي المصري مرتين، هو بطولة بحد ذاته، فإننا لا نبالغ بالوصف، فهو تحقق بطبيعة الحال على ناد كبير له صولات وجولات على مستوى البطولات الأفريقية، وليس هيناً على فريق أو مدرب أو لاعب الفوز على فريق كبير مرتين في غضون عشرة أيام، وذلك ما يعرفه خبراء كرة القدم جيداً.
وسواء فاز الفيصلي على الأهلي المصري بصفه الثالث أو الثاني أو الأول، فهو فوز سيدونه التاريخ في سطور صفحاته، وتبقى تتناقله الأجيال جيلاً بعد جيل، فالجميع يعلم جيداً مكانة الأهلي وبطولاته وجماهيريته، وقبل ذلك يعلمون معنى أن تفوز عليه.
والفوز مرتين، يؤكد بأن الفيصلي أعاد الوهج لكرة القدم الأردنية من بعد إنطفاء، حيث عاشت خلال السنوات الماضية في أسوأ أحوالها سواء على صعيد المنتخبات أو الأندية، لكنه نجح في إعادة الأمل لها من بعد يأس وإحباط.
وفوز الفيصلي على الفرق المصرية لم يكن غريباً، حيث سبق أن أقصى فريق الزمالك قبل عشرة أعوام من دور الأربعة لبطولة دوري أبطال العرب عندما فاز عليه بالقاهرة 2-1، لينتقل عبر للمباراة النهائية.
وقبل عام، حقق أيضاً المنتخب الأردني بعهد الكابتن عبدالله أبو زمع الفوز على مضيفه المصري 1-صفر في مباراة أقيمت في مدينة أسوان .
وبعيداً عن أصداء الفوزالمتجدد للفيصلي على الأهلي ، فإن الجماهير العربية عاشت قمة المتعة الكروية وهي تتابع عن كثب المواجهة التي جمعت الفيصلي والأهلي، حيث كانت عامرة بالندية والإثارة والفرص، وهو ما شكل لها بارقة أمل بأن الكرة العربية قادرة على استرجاع قوتها.
بقي القول، بأن بلوغ الفيصلي لنهائي البطولة العربية، أعاد الأمل للمنتخبات و للفرق الأردنية لتؤمن بقدرة المنافسة خارجياً، فالتسلح بالإرادة والتحدي من شأنه أن يذيب الفوارق بالإمكانات المادية بين الفرق المتنافسة، لأن كرة القدم في النهاية لا تعطي إلا من يعطيها ويجتهد من أجلها، ولهذا فإنها أعطت الفيصلي ثمرة عطائه ه، ليلحق "النسر الأزرق" في الفضاء ويخطف كل الأضواء.
عدد المشاهدات : [ 10733 ]