الميدان الرياضي : الرياضة الاردنية ...لم تصل ذروتهافي 2017
التاريخ : 2017-12-31

الرياضة الاردنية ...لم تصل ذروتهافي 2017

 

رندا البياري

 

يبدو ان العام  الحالي عام التغيرات والانحدارات للرياضة الاردنية ، فتارة تجد الرياضة الاردنية تعلو  ببطء  وما ان تصل الى انها تدنو بسرعة فائقة ، فقد حملت الرياضة المحلية  لهذا العام معضلات قاسية اثرت على المسيرة الكروية لديها ، فكان عام 2017 يحمل في جعبته الكثير من المشاكل الرياضية على جميع الاصعدة سواء كان اداري او فني على  النطاق المحلي و الدولي .

 

 


واصلت الالعاب الجماعية غيابها في تحقيق الانجازات المرجوة ولم تضيف هذه الالعاب الشيء الجديد والمثير للرياضة الاردنية بالتحديد كرة القدم ، كرة السلة ، وكرة الطائرة ، حيث واجهة الكرة الاردنية معضلات جما سواء من مشاكل من الاتحاد الاردني لتلك الرياضات ، او تغيرات طارئة للمدراء الفنين على مستوى المنتخبات او على الاندية المحلية .

كرة القدم الاردنية ...

كان لكرة القدم الاردنية النصيب الاكبر للتراجع الكروي الملحوظ ، حيث كان التركيز القوي والاهم على المنتخب الوطني الذي تراجع ادائه بصورة ملحوظه في منافساته وخاصة   مع الفرق الضعيفة ،وهذا كان في عهد المدير الفني الإماراتي عبدالله المسفر، مما ادى الى تراجع المنتخب الاردني من التصنيف العالمي حيث كان في بعام 2015 بالمركز (87) مع اشراف عبدالله ابو زمع وعند استلام المدرب عبدالله المسفر تراجع تصنيف المنتخب الى (105) واستمر التراجع بنفس العام مركزين حتى وصل الى (107) ، وبعد استقالة المسفر في نهاية العام المنصرم استلم جمال ابو عابد المنتخب الوطني كمدير فني للنشامى .

اما بالنسبة للأندية المحلية فكان الحدث الاكبر لنادي الفيصلي حين فرض الاتحاد العربي كمية  لا بأس بها من العقوبات الضبابية ، بمبلغ 200 الف دولار امريكي ، بالإضافة الى ايقاف خمس لاعبين من فريق الفيصلي ومن اداريين ، لكن بعد المساومات القضائية والاستئنافات فضت القضية بأقل الخسائر للنادي .

كرة السلة الاردنية...

كان ابرز حدث هو فض الاتحاد الحالي لكرة السلة الأردنية ، وتشكيل مجلس ادارة مؤقت ، حيث انقسم الاعضاء الاتحاد الى احزاب مما فتت البنية التحتية للاتحاد وبذلك اضطرت اللجنة الأولمبية فض الاتحاد لمصلحة اللعبة وتشكيل لجنة مؤقته برئاسة محمد عليان ، و ما تواجهه اللجنة المؤقتة هو ان كرة السلة تفتقر وجود الاندية المحلية التي تظم اللعبة ، وبالرغم من ذلك فان المنتخب وبمؤازرة الجمهور أثبت جدارته من لاعبين اكثرهم هواة لا ينتسبون الى اندية .   

الرياضات الفردية ...

وهذا عكس ما حققته الالعاب الفردية من انجازات واظفرت بتتويجات متعددة سواء على الصعيد المحلي او الدولي ، حيث اقتصرت الإنجازات الأردنية في 2017، على الألعاب الفردية التي جاء من أهمها، حصول البطل الأولمبي بالتايكوندو أحمد أبو غوش على الميدالية البرونزية والميدالية الذهبية للجائزة الكبرى، وهما أول ميداليتين تحقق للأردن في تاريخ مشاركاتها في الجائزة.

كما حصلت التايكوندو الأردنية على ذهبية بطولة آسيا للناشئين التي حصدها اللاعب عمار الصبيحي، وهو ذات اللاعب الذي حقق برفقة اللاعبة جمانة أصفر ميداليتين برونزيتين في بطولة العالم للناشئين التي أقيمت في مصر.

كما نال كبير مدربي التايكوندو فارس العساف، جائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي كأفضل مدرب عربي للعام 2017، وهو إنجاز غير مسبوق على صعيد المدربين الأردنيين.

وحصد بطل منتخب (الكيك بوكسينج) عدي أبو حصوة الميدالية الذهبية مرتين، الأولى في بطولة آسيا والثانية في بطولة العام، إضافة إلى الميدالية الذهبية التي أحرزها اللاعب شريف العطاونة في بطولة آسيا للناشئين.

وفي رياضة الإسكواش حصل محمد السراج على برونزية بطولة العالم لتحت 19 عامًا، كما حصل ذات اللاعب على ذهبية بطولة آسيا.

 

 

في العام الحالي حدثت أمور عدة، نتمنى أن لا تعود مجدداً، لكونها لا تروق لقيم ومبادئ الرياضة التنافسية، وتؤشر على تقديم المصلحة الشخصية على العامة منها:


1- عدم إيلاء معظم الاتحادات الرعاية الكافية لفئة الناشئين، فعلى سبيل الذكر لم يُقم اتحاد كرة الطاولة أي بطولة لهم، وينسحب ذلك على اتحاد الكرة الطائرة.


2- عدم إقامة منافسات للأندية والمراكز رغم أنها تُشكل فئة أساسية في منظومة الهيئات العامة للاتحادات ولها ممثلون في مجالس الاتحادات ومنها: التنس والسكواش والبلياردو والسنوكر!!.


3- انتحال صفات في منظومة الهيئة العامة بهدف التحايل أو تجميل صورة الشخص المنتحل، فقد وجدنا شخصاً يدعي امام تجمع للاعبين رئاسته السابقة لإتحاد لعبة معيّنة!!، ووجدنا لاعبين يزعمون تمثيلهم المنتخب وهم لم يرتدوا قميصه يوماً، ووجدنا أشخاصاً يدّعون بتدريب المنتخب وهم أشباه مدربين!!، وهذا يكشف لنا مدى أهمية التوثيق.


4- ممارسة البعض إزدواجية غير معلنة في التدريب من أجل الحصول على راتبين من المنتخب والجهة الأُخرى، فهم لم يتركوا مهماتهم التدريبية السابقة بعد أن تم استدعاؤهم للانضمام للجهاز الفني للمنتخبات، بل ظلوا يمارسون دورهم بشكل غير معلن، وهذا مخالف للنظام الذي يُشدد على منع الجمع في التدريب بين جهتين وربما ثلاث!!، ويُؤشر على مدى الجشع المادي عندهم!!.


5- عدم إنجاز معظم الاتحادات مشروع مراكز الواعدين الذي ضمنته خططها كما ينبغي، وتعين بعضها مدربي المنتخبات على خلفية مواقفهم الانتخابية وليس وفقاً لأسس شفافة تستند لاختيار الأكفأ!!.

 

6- ما زال البعض يعتبر الاتحاد ملكية خاصة له، وهو فيه الآمر الناهي ، ولا يريد الاقتناع بأن العمل الإداري مؤسسي يؤخذ القرار فيه بأسلوب ديمقراطي!!.


7- أشبهنا بعض الداعمين قبل الإنتخابات كلاماً حول جلب الدعم الكبير لإتحاداتهم كي تتخلص من معاناتها المالية، لكننا اكتشفنا بعد مرور الأيام زيف كلامهم، فقد كانوا الأحرص على استلام الدنانير العشرة التي تُصرف كبدل حضور جلسة الإتحاد، والأنكى أنهم كانوا الأكثر تمسكاً بمناصبهم!!.


8- ما زالت محاسبة مجالس الاتحادات سواءً من هيئاتها العامة أو من اللجنة الأولمبية غير موجودة، رغم ابتعاد نتائج المشاركات الخارجية العالية التكاليف لمنتخباتها عن أدنى مستوى الطموح!!. 


9- اتحادا كرة السلة والملاكمة تم مؤخراً حلهما لاستقالة أكثر من النصف، لكن استقالة اكثر من نصف اتحاد الريشة في الدورة السابقة لم تؤد إلى حله!!.


10- سيدخل عام 2018 دون وضع اتحاد البولينغ نظامه، فمتى سنشهد إجراء انتخاباته، رغم أن منظومة هيئته العامة لن تزيد عن حمولة حافلة نقل متوسطة؟!.

 

 

عدد المشاهدات : [ 7365 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .