دخل دوري المحترفين لكرة القدم دائرة الضغط مع نهاية الأسبوع السابع في إطار الصراع الساخن على المسابقة.
وتحت مجهر النتائج، جنى حامل اللقب الحسين الغنائم الأهم من حيث الحصاد، بعد أن تخلص من منافسه المباشر وأبعده عن التيار محققاً الأمر المطلوب في رحلة الدفاع عن كأس البطولة.
وأدرك الحسين أهمية مواجهة القمة ليفرد خطوطه ويكسب الزيارة المبكرة تاركاً الخاسر يناور دون ترجمة، بعد أن قام بتحييد أوراق الخطورة وإدارة الملف، فيما لم يعد بمقدور الفيصلي ضبط الإنتاج وهو يهدر النقاط وربما بات بحاجة للكثير إذا أراد استرجاع البوصلة، ولكن ذلك يعني الفوز والترقب لقادم الأحداث.
في الجزء التكتيكي اتضح أن الحسين منذ صافرة البداية بالحالة الهجومية، وبالتالي سارع بإدخال الوجوه القادرة على الحسم، وحصل على ما أراد ولم تكشف محاولات الفيصلي عن ردة الفعل حتى النهاية، ولعل كلمة السر في المشهد العناصر الاحترافية القادمة من الخارج لتثري أفكار المنتصر على عكس استقطابات الفيصلي دون تركيز.
وطالما الحديث عن القمة.. علمت «الرأي» أن عقوبات في الانتظار بحسب تقارير متطابقة على ضوء بعض الشتائم الخارجة عن النص وخلع بعض الكراسي ورميها باتجاه المنصة الرئيسية.
خارج العاصمة وبعيداً عن الدوار الثامن؛ نجح الأهلي من العودة عبر أراضي العقبة ليفرض رسوم الجمارك بالنقاط الكاملة، ويختار الطريق المناسب ويعزز اقحام نفسه بتيار الصدارة بتحركات مثمرة كان خلفها نجوم يقدمون النموذج الطازج، ولعل الهدوء التام أثناء المجريات وعدم الاستعجال وراء هجمات المنافس والصبر على دقائق الحوار عززت تواجد أفراده بصناعة الفرص وزيارة الشباك، على عكس الخاسر وهو يعاني من الوجع وغياب الطبيب المتقذ ليتلقى الهزيمة السادسة في مشهد يؤكد أن العقبة تحت طائلة مسؤولية الغرق رغم أنه الممثل لمحافظة تجيد السب?حة مهما كان عمق البحر.
في ذات التحليل الذي تحيك 'الرأي» سطوره، لا يمكن إنكار الدافعية الموجودة في قلوب الوحداتية، إذ أن السباق العاجل يحتاج الضبط وهذا الأمر جعل البحث عن الغلة قبل السفر الآسيوي كلمة السر لدى القدرات الأمامية، ويحسب للفريق خوض الجبهات بالكثير من المسميات على صعيد التشكيلة لتحقيق الغاية حتى لو تأخر الوقت قبل صافرة النهاية، ورغم إهداره الكثير من التوغلات واللمسة الأخيرة، إلا أن شباب الأردن لا زال يتمسك بكرة القدم الجميلة لأنه يملك مفاتيح ستكون صاحبة الشأن المستقبلي بوجود ضمانات الانسجام، لذلك طريق غمدان زاخرة بالكن?.
وعبر الرمثا عن نفسه بالصوت والصورة ونقل الحدث بمهارات موجودة ونزعة فيها تاريخ النادي العريق، ولدى مطالعة مباريات «غزلان الشمال» وآخرها أمام معان يتضح اقتران الأداء بالنتائج وضرورة التسجيل ليحدث ذلك في شؤون واضحة، واللافت للنظر أن خطه الدفاعي يشارك بكثافة في صناعة الحلول عند الحاجة، بينما يحتاج معان للعمل الجماعي واللعب بروح الفريق الواحد قبل تعقيد الحسابات.
وبلا فوائد يمكن وصف لقاء الصريح ومغير السرحان.. فالنقطة بنقطة تعني الخسارة المزدوجة طالما أن الحركة بطيئة على سلم لائحة الترتيب.. ومن هذا الباب لن ينفع الجمود السلبي على اعتبار أهمية كل الوقائع.
ويمكن اعتبار الجزيرة أسعد السعداء لأنه حقق النصر الأول في موسم ٢٠٢٤-٢٠٢٥، لذلك اختلطت مشاعر الفرح من بوابة السلط، والأخير يعاني تفاوت المستوى من مباراة لأخرى واضاعة الفرص السهلة.
بنك الرصيد
بعد فوز الحسين على الفيصلي بالهدف الثمين والوحيد، الأهلي على العقبة ٣-١، الوحدات على شباب الأردن ٢-٠، الرمثا على معان ١-٠، الجزيرة على السلط ٢-٠، تعادل الصريح ومغير السرحان ٠-٠، أصبحت الأرصدة النقطية للفرق على التوالي: الرمثا والأهلي والحسين ١٦، الوحدات ١٤، الفيصلي ١٠، شباب الأردن ٧، الصريح والجزيرة ومغير السرحان ٦، معان ٥، السلط ٤ والعقبة ٣.
عناصر ساطعة
من جديد سطعت نجومية لاعب الوحدات مهند سمرين ليسجل اسمه ضمن العناصر البارزة في الأرقام، ورافقه بذلك زميله بهاء فيصل الذي باشر رحلة استرجاع شهيته التهديفية والتسجيل من أنصاف الفرص.
واستفاد الرمثا من محترفه السوري يوسف محمد في محطات الإنقاذ والقدرة على المشاركة بفرحة الانتصارات.
واقترنت زيارات الأهلي بكوكبة يزن دهشان وعبد الرحمن وشاح وحسام أبو سعدة، بتواجد توغلات غيث المدادحة وعدي القرا من الجزيرة، وكالعادة ضبط مدافع الحسين سعد الروسان الجدار الخلفي لفريقه المستفيد الأول من مهارات محمود مرضي.
محطات مقبلة
تروي المحطات المقبلة عن انطلاق الأسبوع الثامن يوم الجمعة المقبل وتحديداً الساعة الخامسة مساءً بلقاء مغير السرحان وشباب الأردن على ستاد الأمير محمد، ثم الفيصلي والجزيرة ٧،٤٥ على ستاد عمان.
كما يستضيف السبت ٢٦ الجاري السلط على ملعبه الرمثا عند الخامسة، معان والصريح على ستاد الأمير محمد ٧،٤٥.
ويختتم الأحد اليوم الذي يليه الأسبوع، بحوار الأهلي الحسين عند الخامسة على ملعب البترا والوحدات والعقبة ٧،٤٥ على ستاد عمان.
ملفات إدارية
حددت عديد الأندية مواعيد انتخابات مجالس إدارتها خلال الشهرين المقبلين، الأمر الذي يعني أن ملف التغييرات سيكون العنوان الرئيسي لديها.
وفهم أن ترشيحات واسعة على المناصب كافة بعد ارتفاع قائمة الهيئات العامة، وبمعنى أدق ستشهد التوقعات تعديلات على أسماء الكثير بعد بدء مرحلة تشكيل التحالفات من الآن داخل تلك الملفات الإدارية التي تسعى جاهدة لإيجاد حلول المشاكل المالية ومعاناة صناديق الأندية.
