أبدى وليد الركراكي، مدرب منتخب المغرب، سعادته الكبيرة بتحقيق الفوز على البرازيل لأول مرة في تاريخ الأسود، مشيرًا إلى أن الهدف المقبل هو حصد لقب كأس أمم أفريقيا، المقرر إقامتها في كوت ديفوار مطلع عام 2024.

وحقق منتخب المغرب فوزًا تاريخيًا على نظيره البرازيلي بنتيجة 2-1 في مباراة ودية أقيمت على ملعب "طنجة الكبير" في ساعة مبكرة من اليوم الأحد.

وهذا هو أول فوز لمنتخب عربي على البرازيل في التاريخ، بعد 23 مباراة.

وجاء الفوز التاريخي بعد أشهر قليلة على إنجاز أسود الأطلس بالحصول على المركز الرابع في كأس العالم 2022.

وقال الركراكي، في مؤتمر صحفي عقب المباراة، "فزنا على البرازيل، كأني في حلم، هل تعلمون ماذا يعني ذلك؟ فزنا على الأول عالميا وبلاد كرة القدم وفي رمضان، لكن المشوار لا زال طويلًا".

وأضاف "أشرف حكيمي وسفيان أمرابط لعبا مصابين، وأوناحي أكمل المباراة رغم الإصابة، رغم الضغط اللاعبون لم يستسلموا، والفوز أمام الجمهور هو ما كنا نبحث عنه كي نقول شكرا لهم".

وتابع المدرب المغربي "هذا الشعب يحبنا ونحن كذلك، ودائما سنقاتل من أجله، إذا حققنا النتيجة فالحمد لله، وإذا حدث العكس سنؤكد أننا سنقاتل، المهم الآن هي فرحتهم".

ورد الركراكي على الانتقادات بقوله "لست مندهشًا من الجماهير، يجب عليّ ألا أستمع للذين يلعبون لعبة "فوتبول مانيجير" ويطالبوني مثلا باستبعاد بوفال لأنه ذهب إلى قطر، لقد منحته الثقة ضد البرازيل ولم يكن ذلك قرارًا خائبًا".

وعن مباراة بيرو الودية المقبلة يوم الثلاثاء المقبل، علق "لن تكون سهلة في رمضان، عامل التوقيت سيجعلنا نكسر الصيام قبل نصف ساعة فقط من بداية اللقاء، سنعطي الفرصة لباقي اللاعبين من أجل اكتساب الثقة".

وعن الهدف المقبل، قال الركراكي "نريد الفوز بكأس أفريقيا، لكن عندما نقول ذلك الكثير من الناس يستخف بالأمر، الآن نحن نعمل، ونعلم جيدا أن بطولة أفريقيا ستكون صعبة جدا، وأي منتخب سيرغب في الفوز علينا مستقبلا، والأهم هو أن نستعد جيدًا".

وضمن منتخب المغرب تأهله إلى نهائيات كأس أفريقيا التي تقام في يناير المقبل، بعد أن جمع 6 نقاط من مباراتين، بفارق 5 نقاط عن كل من جنوب أفريقيا وليبيريا، بينما اُستبعد منتخب زيمبابوي من التصفيات.