التاريخ : 2019-08-28
حراك هادئ لأندية الشمال في سوق الانتقالات
علي الشريف
تعيش أندية المحترفين في الشمال الحسين والرمثا والصريح حراكاً هادئاً على صعيد انتقالات اللاعبين، ويشير الواقع في الوقت نفسه إلى أزمة قد تواجه هذه الأندية.
ربما تجد بعض الأندية مبرراً للهدوء الحالي وتُرجعه لطول فترة البيات حتى وصول موعد فترة الانتقالات مطلع كانون الأول المقبل، لكن الغريب في الأمر أن هذه الأندية افتقدت أبرز أعمدتها دون ان تفكر حتى اللحظة باستقطاب من يعوضهم بذريعة الوقت المتبقي.
في الحديث عن نادي الحسين، فقد افتقد إلى عدد من لاعبي الموسم الماضي أبرزهم الحارس حمزة الحفناوي وعمار أبو عليقة وعلاء حريما وعامر علي إضافة إلى محمد العلاونة وليث البشتاوي الذي تم ضمه ولعب فقط في الموسم الماضي لدقائق محدودة.
ويضاف إلى ذلك، نجم الفريق الواعد أمية المعايطة الذي بات يرغب في الرحيل، وأعلن ذلك على الملأ، وما يشاع عن مفاوضات سرية لانتقال نزار الرشدان، ليعطي كل ما سبق إنطباعاً بصعوبة موقف الفريق، وضبابية كبيرة في الحراك الإداري على صعيد تعزيز صفوف الفريق بما يتلائم وتوجهات الجمهور الذي يطالب بالمنافسة وإعادة الأمجاد، رغم ما يتسرب بين فينة وأخرى بأن إدارة النادي أبرمت تعاقدات من العيار الثقيل ولكن بسرية تامة وأحياناً دون اتفاق رسمي.
ولا يختلف الأمر عند الرمثا، فالفريق فقد عديد أعمدته في الموسم الماضي وغادره مالك شلبية وسبيع الحصيني وشادي الحموي وانتهى عقد رأفت الربيع وإبراهيم الخب فيما انتقل نجمه الأبرز محمد أبو زريق الى ايك اثينا والحديث يدور الان عن انتقال حسان الزحراوي إلى أحد أندية أوكرانيا إضافة الى انتهاء عقد خالد الدردور وغيرهم.
وأما الحدث الأهم في الرمثا فهو استقالة الجهاز الفني كاملاً بحسب ما فهم لمطالباته بتعزيز صفوف الفريق خصوصاً في مراكز النقص ورغبة الإدارة ببناء فريق من أبناء النادي دون التعزيز بأي لاعب من الخارج.
وما يستغرب أيضاً هو ما يطلق من أخبار بين الحين والآخر، بأن الرمثا بصدد التعاقد مع كادر فني أجنبي لكن تعددت الجنسيات ولم يظهر الكادر بعد، بينما كان الحديث عن تعاقدات ضخمة ينافي حديث الإدارة في البناء.
وحده الصريح الذي يقف على أرضية صلبة؛ فأغلب لاعبيه تمتد عقودهم لسنوات مع النادي، ما يعني تنعمه بالاستقرار، ورغم أن إدارته صامتة حول مسألة التعزيز، إلا أن ما يصدر من هناك يوحي بأن شيء قادم في الخفاء، ربما يكون مفاجأة لعشاق الفريق.
وأما القاسم المشترك لدى الأندية الثلاثة فهو التذمر من الضائقة المالية التي تعصف بالصناديق، إلى ذلك فإن المشهد الشمالي للآن ينذر بالخطر، فالوقت يمر والتصريحات غير الواقع والبناء الذي يتكلم عنه الجميع لا يبدأ حتى يظهر سؤال متى ينتهي؟ وأما الجماهير فإنها متخوفة من تكرار مشهد الهبوط أو محاولات الهروب منه.
عدد المشاهدات : [ 7697 ]