التاريخ : 2024-12-04
زخم مباريات "كانون الأول" يزيد من معاناة الأندية المالية
عمان - زادت مباريات دوري المحترفين وكأس الأردن المقررة خلال كانون الأول (ديسمبر)، من مخاوف إدارات الأندية على مستقبل فرقها بتحقيق نتائج إيجابية في البطولتين، وسط المعاناة المالية التي انعكست بشكل واضح على الأداء الفني بعدما ارتفعت الأصوات من اللاعبين والأجهزة الإدارية والفنية عبر وسائل الإعلام المختلفة، بوضع حل سريع يخفف من أعباء الأزمة المالية التي تضرب غالبية الفرق.
ويعد شهر كانون الأول (ديسمبر) الحالي، من أقسى الأشهر على فرق المحترفين، حيث ستخوض الجولة الأخيرة من منافسات مرحلة الذهاب ومنافسات أدوار ثمن النهائي، وربع النهائي، ونصف النهائي "في حال تأهل" أحد فرق الدرجة الأولى من بطولة كأس الأردن، إضافة إلى المباريات في دوري المحترفين المؤجلة لفريقي الحسين إربد والوحدات، كما سيعلب "الأخضر والأصفر" آخر مباريات الدور الأول في دوري أبطال آسيا 2.
أيام شاقة ومتعبة حافلة بالمباريات تنتظر الفرق، حتى نهاية الشهر الحالي، سواء في المنافسات المحلية أو الآسيوية، حيث تنطلق بطولة كأس الأردن بدءا من دور الـ16، الذي يقام خلال الفترة من الثاني عشر ولغاية الرابع عشر من شهر كانون الأول (ديسمبر) الحالي، فيما تقام مباريات دور الثمانية من البطولة خلال الفترة من التاسع عشر ولغاية الحادي والعشرين من الشهر نفسه، وفي حال تأهل أي فريق من فرق دوري الدرجة الأولى إلى الدور نصف النهائي، تستأنف المنافسات خلال الفترة من السادس والعشرين ولغاية الحادي والثلاثين من الشهر المقبل، وفي حال عدم تأهل فرق من دوري الأولى يقام الدور نصف النهائي والمباراة النهائية عقب نهاية مباريات دوري المحترفين.
وتبدو مهمة الوحدات والحسين إربد الأصعب، حيث استضاف فريق الوحدات نظيره فريق الشارقة الإماراتي على ستاد عمان أمس، ويواجه الرمثا يوم السبت المقبل على ستاد الحسن بإربد، ويرحل في السابع عشر من الشهر الحالي لملعب السلط لمواجهة فريق السلط في المباراة المؤجلة ضمن دوري المحترفين، ويختتم مبارياته بالدوري بمواجهة الجزيرة في لقاء مؤجل يقام بالسابع والعشرين من الشهر الحالي على ستاد عمان الدولي.
ويستهل الحسين إربد مشواره الشهر الحالي بلقاء فريق الكويت الكويتي، اليوم، في الكويت، وبعد عودته لعمان يلاقي فريق شباب الأردن في التاسع من الشهر الحالي على ستاد الحسن، ويلعب المباراة المؤجلة من الدوري أمام فريق مغير السرحان يوم التاسع عشر من الشهر نفسه على ملعب الأمير محمد، قبل أن يتوجه لمدينة العقبة لخوض المباراة المؤجلة الثانية يوم التاسع والعشرين من الشهر الحالي، لمقابلة فريق العقبة.
وأثار ضغط المباريات والظروف المالية الصعبة التي تضرب الأندية هموم الأجهزة الفنية للأندية والجماهير الأردنية، بمدى قدرة اللاعبين على تحمل أعباء ضغط المباريات، خصوصا في ظل عدم الاستقرار الفني ومعاناة اللاعبين والهواجس التي تشغل بال الفرق الباحثة عن الهروب من شبح الهبوط لدوري أندية الدرجة الأولى، التي تعمقت مع قرار الاتحاد تعديل نظام الدوري ومغادرة 4 فرق في نهاية الموسم الحالي.
وأكد رئيس نادي السلط خالد عربيات، أن فريقه يمر حاليا بمرحلة جيدة من الاستقرار توجها بالفوز بلقب بطولة الدرع، وأن الفريق سيحارب من أجل المنافس على لقب بطولة الكأس، وتحقيق مركز متقدم في بطولة الدوري.
وأردف "الظروف المالية صعبة على الفرق كافة، والمعاناة واضحة، لكن إدارة السلط لن تقصر مع منظومة الفريق وسينال الدعم والمساندة في ظل الصلاحيات الكاملة للجهاز الفني بقيادة المدير الفني هيثم الشبول، مقدما شكري للجماهير الأصيلة التي تقف خلف منظومة النادي وفريقه".
وقال المحاضر الآسيوي زياد عكوبة: "برأيي أن الفرق الأردنية يجب أن تكون مستعدة بدنيا وذهنيا، إضافة إلى الاستعداد التكتيكي، وأن لعب مباراتين في الأسبوع هو مطلب أساسي لفرق أندية المحترفين، خاصة أن البعض يشارك في بطولات الاتحاد الآسيوي، وأغلب الأندية في الدول المجاورة تلعب أكثر من مباراة في الأسبوع". وأضاف: "إن مشاركة الأندية في بطولة كأس الأردن ودمجها مع بطوله الدوري يخدم تطور الأداء لدى اللاعبين ويرفع من المستوى التكتيكي ويعطي المدرب فرصة جيدة لمشاركة أكبر عدد من اللاعبين، خاصة أن عدد دقائق اللعب في المباراة في الدوري الأردني منخفض جدا وهذا يوجد التفاوت في المستوى عندما نلعب في المباريات الخارجية وأكثر المشاكل الفنية التي يواجهها المدرب في الأردن هو أن فترة الإعداد تكون أطول من فترة المنافسات وهذا يعتبر من الأخطاء في إعداد الفرق في كرة القدم ويبقي اللاعبين بعيدين عن الفورمة الرياضية".
ويرى المحاضر الآسيوي ديان صالح، أن معظم الفرق لن تتأثر فنيا بعدد المباريات خلال الشهر الحالي، خصوصا التي استمرت في خوض المباريات كفريق السلط الذي أصبح يتميز بالاستقرار والانسجام.
وأضاف: "الظروف المالية لمعظم الأندية متشابهة، واللاعبون يعانون منذ سنوات والأجهزة الفنية تعمل بكل جد وتحت الضغط، وهذا يتطلب من اللاعبين بذل جهد أكبر خلال المرحلة المقبلة".
وعرج على فريقي الحسين إربد والوحدات، بالقول: "الفريقان في تصاعد فني ويملكان عناصر مميزة وأجهزة فنية على مستوى متطور ويعرفان كيف يتم الوصول للهدف بأفضل الطرق، وساهم التأهل الرسمي للدور ربع النهائي من البطولة القارية في منح الجهازين الفنيين الثقة والراحة".
وقال المتابع الدكتور حمد المخلوف: "يشكل ازدحام أجندة الشهر الحالي تحديا أمام الأجهزة الفنية للمحافظة على جاهزية اللاعبين، وخصوصا التي تعاني ماليا، حيث الغيابات عن التدريبات وغياب الحافز، وتصريحات صعبة من اللاعبين أمام وسائل الإعلام المختلفة".
وأضاف: "المستوى الفني لمعظم الفرق التي لا تلتزم إداراتها في صرف رواتب اللاعبين والأجهزة الفنية ضعيفا وغير مطمئن وسط انخفاض منسوب اللياقة البدنية وعدم الرغبة في اللعب، وهذا سيزيد من معاناة الأجهزة الفنية خلال مباريات الدوري وكأس الأردن المتبقية، خصوصا خلال الشهر الحالي الزاخر باللقاءات".
الغد
عدد المشاهدات : [ 237 ]