التاريخ : 2021-07-08
ما لم تشاهده في قمة الوحدات والرمثا !!
الميدان-خاص
سادت العصبية والأجواء المشحونة على قمة الوحدات والرمثا مساء أمس الأربعاء، ولم يهدأ كل من كان في الملعب منذ بداية المباراة وحتى نهايتها، لتدخل المباراة في العديد من الأحيان بمنعرجات لم يكن يتمناها أحد.
وبسبب مشاركة الوحدات بدوري أبطال آسيا، تم تأجيل مباراته المقرر لعبها في الجولة الثانية قبل أكثر من شهر، ليكون لجماهير الوحدات نصيب من هذا التأجيل لتتابع المباراة على المدرجات وتدعم فريقها في أهم مباريات الموسم، لكن الرياح جرت بما لا تشتهي سفن الوحدات وجماهيره، ويتلقى الفريق أول خسارة له ببطولة الدوري هذا الموسم.
بهدفان لهدف لصالح " الغزلان "، انتهت القمة التي شهدت طرد أربعة لاعبين مناصفةً بين الفريقين، لتكون من أكثر المباريات إثارةً منذ بداية الموسم داخل المستطيل الأخضر وخارجه، غير أن هذه القمة دارت خلف الكواليس أمور لم تكشف للجميع، ونرصدها في السطور التالية :
طرد بالجملة
الأمر الأكثر غرابة في قمة الأربعاء أن عودة الجماهير لم تكن على أكمل ما يرام، فقد بدأت الجماهير مشحونة بفعل القرارات التحكيمية الغريبة حسب وجهة نظر الأغلبية، ولتنتهي بتلقي أربعة لاعبين للبطاقة الحمراء كأكبر عدد حالات طرد في دوري المحترفين من مدة طويلة مناصفة بين الفريقين.
البداية كانت بعد أن وجه الحكم البطاقة الحمراء لمدافع فريق الرمثا هادي الحوراني في الوقت بدل من الضائع في المباراة، وحاول إهدار الوقت بعد ذلك بالخروج من الملعب، ليأتي عليه قائد الوحدات محمد الدميري ويحاول إخراجه دون جدوى، ويختلط الحابل بالنابل، ويتدخل العقلاء من أجل تهدئة الأمور بعد أن تعدت حدودها، وتنتهي أيضاً بطرد ثلاث آخرين غير الحوراني، وهم : حمزة الدردور – محمد الدميري وفادي عوض من الوحدات.
حكم مرتبك
تفاجأ الجهاز الفني لكل فريق في المباراة بوجود حكم غير خبيراً لهذه القمة الكروية التي تعلن من سيخرج منها فائزاً متصدراً لترتيب الدوري مع فريق الفيصلي، ليبدأ الغضب مبكراً في اللقاء بعد احتسابه لركلة جزاء مبكرة لصالح الضيوف بعد مرور تسعة دقائق على بداية القمة، لكن الفاخوري تصدى لها وحرم الدردور والرمثا من هدف مبكر.
وفي معظم مجريات المباراة، لم تكن القرارات التحكيمية في مكانها بحسب ما تحدث به الجهاز الفني لكل فريق عقب المباراة، معتقدين بأن هذه المباريات الحساسة من الناحية النقطية والجماهيرية، تحتاج إلى حكم ساحة أكثر خبرة على الصعيد المحلي والقاري، خصوصاً أنه قادم من حرمان مؤخراً، وهو الأمر الذي أزعج الوحدات أيضاً في الجولات الماضية ولقاء الأمس، وطالبوا الاتحاد في وقت سابق بجلب حكم خارجي في اللقاء المرتقب أمام الفيصلي.
المؤقتة تتحول لجماهير
وفي ظل تحديد نسبة الحضور بالكامل للأندية الجماهيرية، حضرت جماهير الوحدات على الدرجتين الأولى والثانية بعدد يتجاوز الألف مشجع، وهو العدد الأكبر منذ بدء عودة الجماهير إلى المدرجات بعد سمحت لجنة الأوبئة بوقت سابق، وحضور ما نسبته بـ 30% من سعة المدرجات.
وبغياب جماهير الرمثا لعدم وجود لها مكان مخصص في مباراة الأمس، أصرت اللجنة المؤقتة للرمثا من على المنصة الرئيسية على دعم الفريق الذي قدم أداءً مميزاً طيلة مجريات المباراة، وعاد سريعاً بعد تخلفه بالنتيجة مع نهاية الشوط الأول، لتشجع اللاعبين في أكثر من مرة وكأنها جماهير أتت من شمال المملكة لتحفيز اللاعبين بأصواتهم وبطريقة منتظمة.
رئيس الوحدات يغادر
بعد المفاجأة التي حصلت مع بداية الربع الأول من الشوط الثاني، وقلب الطاولة من فريق الرمثا على الوحدات في النتيجة، استغربت الجماهير الحاضرة إدارة الوحدات المؤقتة من اهتزاز الخط الخلفي للفريق، وقبوله هدفين بنفس الطريقة تقريباً.
الأمر الذى دعى رئيس الهيئة الإدارية المؤقتة لنادي الوحدات فهد البياري للخروج مبكراً من اللقاء، وتحديداً بعد الهدف الثاني بقليل، أي قبل نهاية المباراة بنصف ساعة تقريباً.
البياري غادر من المنصة الرئيسية دون أن يعود إليها غاضباً من أداء الفريق الذي لم يقدم ما يشفع له في مباراة الأمس بالخروج منتصراً أو حتى متعادلاً من اللقاء، رغم تحفيز الإدارة المؤقتة للاعبين في وجبة تدريبية سابقة، لكن الفريق وللمباراة الثانية على التوالي وبحضور الجماهير، يفشل في حصد النقاط كاملة، بعد التعادل في الجولة الماضية أمام الحسين في مدينة إربد.
نداي غاضب
بدت علامات الغضب على المحترف السنغالي في صفوف الوحدات عبد العزيز نداي، بعد تأخر فريقه في القمة المؤجلة أمام الرمثا.
نداي الذي كان حاضراً على منصة اللاعبين ممن هم خارج الكشف، بدا حزيناً على أداء الوحدات بغيابه بسبب الإصابة، مع عدم تحديد موعد عودة له، وليغادر الملعب عند الدقيقة الثامنة والستين، متوجهاً إلى نفق اللاعبين بانتظار نهاية المباراة.
وغادر نداي مدينة الحسين للشباب في الحافلة التي نقلت اللاعبين إلى إحدى فنادق العاصمة بعد أن كان الفريق معسكراً لمباراة الرمثا، وبدا حزيناً رفقة زملائه اللاعبين على النتيجة والخسارة الأولى في دوري المحترفين للموسم الجديد.
وجود نداي داعماً لزملائه من على المدرجات وضع حداً لجميع الإشاعات التي كان يتناقلها عدد من الجماهير بأن هناك علاقة متوترة بين الوحدات ونداي، ولكن وجوده بالأمس ودعم زملائه أكبر دليل على أن غياب نداي يتمثل في الإصابة فقط.
الدردور .. ولقطة طريفة
بعد أن أهدر ضربة جزاء في الشوط الأول، وصنع هدف التعادل لفريقه وتحديداً لزميله حسان الزحراوي، وسجل هدف التقدم الثاني لفريقه والفوز، أراد المدير الفني لفريق الرمثا بلال اللحام بتبديله للحفاظ عليه في المباريات المقبلة من جهة، والحفاظ على النتيجة من جهة أخرى بعد التقدم.
كان قائد الرمثا حمزة الدردور من أكثر اللاعبين تأثيراً في مباراة الأمس، وحتى بعد خروجه من الملعب في الدقائق الأخيرة من المباراة، حيث أنه تعرض للبطاقة الحمراء وهو خارج المستطيل الأخضر، بعد المشاكل التي حصلت في نهاية المباراة.
وبعد خروجه من أرض الملعب، تذكر الدردور بأنه لم يخلع شارة القيادة ويمنحها لإحدى زملائه في الملعب، إلا بعد جلوسه على دكة البدلاء وتنبيه أحد الموجودين على الدكة بهذا الأمر، ليقدمها في النهاية لزميله في الملعب سائد الخزاعلة.
انتقاد جماهيري
وانتقدت جماهير الوحدات تصرفات قائد الرمثا حمزة الدردور بعد المشكلة التي حصلت في نهاية المباراة، بعد أن دخل بصورة غريبة، مع انتشار صورة اعتدائه على لاعب فريق الوحدات فادي عوض.
الغضب الجماهيري من الوحدات نابع كون أن الدردور سبق وأن مثل قمصان الفريق " الأخضر " في السنوات الماضية، وحقق حلمه في الحصول على لقب الدوري قبل أكثر من موسم، ليأتي بعد نهاية اللقاء ويقدم الاعتذار لجماهير الوحدات التي بدت غاضبة من " الكوبرا " كثيراً.
الدردور تلقى ضربة أثناء مشاجرة اللاعبين على وجهه بدت واضحة فيما بعد أمام وسائل الإعلام والكاميرات، لتشتعل قمم الدوري من جميع النواحي مع عودة الجماهير.
عدد المشاهدات : [ 8100 ]