الميدان الرياضي : تخريج فوج اليوبيل الفضي لـ”الشرق الأوسط”… الرؤية الملكية لبناء الإنسان وتمكينه حاضرة
التاريخ : 2024-08-26

تخريج فوج اليوبيل الفضي لـ”الشرق الأوسط”… الرؤية الملكية لبناء الإنسان وتمكينه حاضرة

قال رئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الأوسط العين الدكتور يعقوب ناصر الدين، خلال رعايته حفل تخريج فوج اليوبيل الفضي، إننا اليوم في مرحلة حاسمة من تاريخ هذه الأمة التي ساهمت على مدى قرون سالفة في بناء حضارة إنسانية لا مثيل لها في العلوم والآداب، وفي القيم والمبادئ والمثل العليا، وما تزال تسعى في سبيل نهضتها وعزتها، ومستقبل أجيالها، وفي سبيل الحق والعدالة وكرامة الإنسان في كل مكان.

يأتي ذلك خلال تخريج فوج اليوبيل الفضي الذي حضره رئيسة هيئة المديرين الدكتورة سناء شقوارة وأعضاء الهيئة، ورئيسة الجامعة الأستاذة الدكتورة سلام المحادين، وأعضاء مجلس أمناء الجامعة، ومجلس العمداء، وعدد من المحلقين الثقافيين، وقيادات المجتمع المحلي، وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية، وأهالي الخريجين.

ويتزامن حفل التخريج مع احتفالات المملكة بمرور 25 عامًا على تولي جلالة الملك عبد الله الثاني سلطاته الدستورية، واعتزازًا بكون الجامعة جزءًا من المنجز الأردني العظيم خلال سنوات حكمه الرشيد.

وبيّن العين الدكتور ناصر الدين أن التخريج يأتي بالتزامن مع احتفالاتنا باليوبيل الفضي لتسلم جلالة قائدنا الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله سلطاته الدستورية، وقد حقق الأردن على مدى خمسة وعشرين عامًا من الانجازات ما هو ماثل أمامنا في كل قطاع، وعلى كل صعيد، ذلك أن قائدنا المفدى قد جعل الإنسان الأردني هدفا ومحورا لكل تخطيط استراتيجي، أو رؤية مستقبلية، وكان التعليم بجميع مراحله أولويته الأولى، على اعتبار أن الإنسان هو الثروة الحقيقة لهذا البلد الذي تمكن دائما من تجاوز كل الأزمات والتحديات بالعزيمة الصلبة والإرادة القوي، والتخطيط السليم، بل وبالتمهيد إلى ذلك كله عن طريق الحوار والنقاش الوطني الذي دعانا إليه بالأوراق النقاشية الملكية، وبالمبادرات والرؤى السامية، وصولًا إلى عمليات التحديث السياسي والاقتصادي والإداري، ضمن عملية النهوض الشامل، والتقدم بخطى ثابتة نحو المئوية الثانية من تاريخ الأردن المجيد.

وأكد أن جلالة الملك وجّه اللجان والهيئات نحو مسألة التمكين – تمكين الشباب وتمكين المرأة – وقد سمعناه قبل أيام يتحدث عن عناصر قوة الأردن وقدرته على مواجهة التحديات والتعامل مع كل الاحتمالات في ضوء الأوضاع المضطربة التي تعيشها المنطقة هذه الأيام، موضحًا أن تلك القدرات مرتبطة أساسًا بإرادة التغيير والتحديث، وبتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار.

بدورها، قالت رئيسة الجامعة الدكتورة المحادين إن الجامعة تقف أيضًا على أعتاب العام العشرين من عمرها في مسيرة شهدت إنجازات متسارعة، وتميزت بالجدية، والالتزام، والسعي الدائم نحو التعلم والتطوير، حققت خلالها إنجازات نوعية توجتها في الأعوام الأخيرة بالتحول الكامل الى التعلم النوعي والتطبيقي من خلال استراتيجية متكاملة للتعليم والتعلم، وأنه من المتوقع أن تنتهي المرحلة الأولى منها في عام 2025، من خلال تسريع وتيرة الحصول على اعتماديات دولية، والصعود المتسارع في التصنيفات الدولية.

وأشارت إلى أن ما يميز جامعة الشرق الأوسط هو إدراكها التام للدور المحوري الذي تلعبه التحولات التكنولوجية في مجتمعاتنا فوضعت هدفًا استراتيجيًا يهدف إلى رفد جميع برامجها الأكاديمية بمساقات رقمية، والتحول التدريجي من التخصصات التقليدية إلى تخصصات محورها البعد الرقمي في كافة مجالات العلوم الطبيعية، والإنسانية، والصحية، وتخصصات الأعمال، مضيفةً أن الجامعة تؤمن الجامعة بأن أساليب التعلم الحديثة التي تؤهل الطالب للتعلم المستمر، والتفكير الإبداعي، والابتكاري، وتزويده بالمهارات التي تساعده على تطوير مشاريع ريادية قد استبدلت الدور التقليدي للجامعة كغرفة صفية تزود الطالب بمعارف فقط تؤهله للحصول على وظيفة.

وذكرت الدكتورة المحادين أن الجامعة شهدت خلال السنوات الأخيرة قفزات نوعية في عدد من المشاريع العلمية، والبحثية التي تخدم الأولويات الوطنية، والتي لعبت دورًا محوريًا في تبوأ الجامعة مراكز متميزة في التصنيفات المختلفة، مضيفة أنها حرصت على تكثيف جهودها في خدمة المجتمع المحلي من خلال تنمية العمل التطوعي، ومشاركة الطلبة في مختلف الأنشطة التي لها أثر إيجابي كبير على محيط الجامعة المباشر، والبعيد.

من جانبهم، ألقى عدد من الطلبة أمام الحضور كلماتهم بالعربية والإنجليزية عبّروا من خلالها عن مشاعرهم الممتنة صوب وطنهم وأنهم سيبذلون كل ما بوسعهم حتى يكملوا مسيرة البناء في المئوية الثانية من عمره، مضيفين أن إنجازاتهم الأكاديمية تعد نتيجة مباشرة للبيئة المعرفية الحيوية طوال رحلتهم التعليمية، لتعكس كل كلمة منطوقة التأثير العميق الذي أحدثته الجامعة في تشكيل مستقبلهم، وإعدادهم حتى يصبحوا قادة، ومؤثرين، ومساهمين في بناء المجتمع وتحقيق تقدمه.

هذا ويعتبر هذا الفوج هو الثامن عشر لطلبة الماجستير، والرابع لطلبة الدبلوم العالي، والخامس عشر لطلبة البكالوريوس للعام الجامعي 2023/2024.

 

 

 

 

 

عدد المشاهدات : [ 3214 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .