التاريخ : 2018-05-20
نهاية هزلية لموسم المدربين مع الأندية !!!
صالح الراشد
غريب ما يجري في أنديتنا, فما أن ينتهي الدوري حتى يتم التسابق الى إنهاء عقود المدربين الواحد تلو الاخر فيما غالبيتها تمتد لموسم واحد, فالوحدات بطل الدوري أنهى عقد مديره الفني جمال محمود ووعد على لسان رئيس النادي يوسق الصقور بدراسة مستقبل محمود مع الوحدات, وهنا فان الدراسة ستكون من الطرفين, فمحمود قد يطالب برفع قيمة عقده في ظل النتائج التي حققها من خلال الفوز ببطولتي الدوري والدرع, وربما يبحث الوحدات عن مدرب يلبي طموح جماهير الوحدات بالفوز بكاس الاتحاد الاسيوي أو المشاركة في دور المجموعات بدوري ابطال آسيا, فيما غادر التونسي شهاب الليلي المدير الفني للجزيرة الاردن وعاد على بلاده بعد الفوز ببطولة كاس الاردن ووصافة الدوري والدرع والـتاهل الى الدور قبل النهائي لبطولة كأس الاتحاد الاسيوي, فيما يقوم بدراسة العروض المقدمة اليه من قبل الجزيرة وأندية من الاردن ومن خارجه.
أما مدرب الفيصلي نيبويشا فقد تم انهاء عقده عقب الخسارة أمام الجزيرة في الدور قبل النهائي في بطولة كاس الاتحاد الاسيوي, واصبح الفيصلي يبحث عن مدرب ولدية فترة زمنية مريحة يستطيع من خلالها إختيار المدرب الذي يلبي طموح الفيصلي, الحال لم يتوقف عند فرق المقدمة الثلاث فقد أنهى الرمثا عقد مدربة الروماني فلورين متروك مع انتهاء أمل الفريق بالظفر بأي لقب وتولى الجهاز المساعد ادارة آخر لقائين, ويسعى الرمثا الى التعاقد مع مدرب قدير, لذا فقد استعان بخبرات المخطط الدكتور بالحسن مالوش للتنسيب بمدربين أكفاء.
كما انتهى عقد المدير الفني عيسى الترك مع فريق شباب الاردن على الرغم من أن الترك حقق هدفه مع النادي بصناعة جيل جديد وتحقيق نتائج بأقل تكلفة وبالتالي اصبح مطمعا للعديد من الفرق ولديه العديد من العروض لدراستها, بدوره فان البقعة سيجدد عقد المدير الفني راتب العوضات الذي اشرف على الفريق في اخر مباريتين في الدوري بعد ان استغني عن الجهاز الفني الاسبق والذي أداره المصري شريف الخشاب.
ويبحث ذات راس عن مدرب جديد بعد انتقال راتب العوضات الى البقعة وتسعى ادارة النادي الى التعاقد مع مدرب يكون قادرا على اضافة الكثير للفريق الذي توج بلقب الكأس مرة في تاريخه وكان في هذا الموسم قريبا من الهبوط, بدوره فان الأهلي كما تشير الاخبار الواردة من مقره لن يجدد التعاقد مع المدير الفني السوري عماد خانكان ويبحث عن مدرب جديد ربما يكون المونتغمري نيبويشا المدير الفني الاسبق للفيصلي.
وينطبق حال الأندية على الحسين اربد الذي انتهى عقد مدربة هيثم الشبول كون العقد حتى نهاية الموسم وربما يقوم بتجديد العقد لا سيما ان الشبول أنقذ الفريق من الهبوط, ولن يخرج مدرب العقبة رائد الظاهر عن النص حيث إنتهى عقده مع نهاية الموسم.
ويرفض العديد من المدربين إبرام عقود لأكثر من عام حتى لا يرتبطو بعقود تقف حائلا أمام عقود قد تكون مغرية أكثر, فيما الأندية تسعى الى تقليل النفقات لذا تتعاقد مع المدربين لغاية نهاية الموسم وبالتالي توفر راتب شهر أو شهرين, كما أنها لا تتحمل عبء مالي كبير في حال ارادت إنهاء عقد المدرب.
ما يجري هو حالة غير صحية للأندية والمدربين كون الأفضل أن يكون مدة عقد المدرب لا تقل عن ثلاث سنوات لأن اي مدرب عاجز عن صنع فريق وتحقيق نتائج في عام واحد, لكن في أنديتنا كل شيء بصير.
عدد المشاهدات : [ 8472 ]