التاريخ : 2024-09-30
طريق دوري المحترفين لكرة القدم بعد الأسبوع السادس
باتت الرؤية مفقودة على طريق دوري المحترفين لكرة القدم مع ختام الأسبوع السادس، وخلطت النتائج الكثير من الأمور سواء لركوب مصعد المقدمة أو النزول صوب باقي الطوابق في ظل مجريات الأداء، واستغلال بعض الفرق الفرص والقدرة على التسجيل، وإنما صعوبة الطريق على وجه الخصوص جاءت لحكاية التقارب النقطي داخل تلك المحاور.
وبلغة الأرقام، بات الحسين الأفضل في تيار القمة لأنه الأقل إضاعة للغلة، وعزز ذلك عبوره مضيفه السلط ليسير فوق مساحات رحلة الدفاع عن اللقب، وما كسبه الفريق وتحديداً بالحصة الثانية من اللقاء يؤكد مساره الصحيح عبر قواه الضاربة، في الوقت الذي لم تنفع تضاريس الخاسر محاولاته التي عانت من الترجمة واللمسة الأخيرة.
ويحسب للرمثا نواياه الجادة للتعمق داخل عطاء المنافسة، وفي ذلك المحور وجد تياره الهجومي يعزف أجمل الألحان، وربما كان خصمه مغير السرحان يسعى للمباغتة أثناء صافرة البداية، ولكن صحوة صاحب المبادرة كتبت النص المطلوب ومنحت الضوء الشمالي لزيارة الشباك بغزارة، فيما يمكن وصف ما قدمه مغير السرحان خلال دقائق المباراة الأسوأ منذ انطلاق الموسم الكروي ٢٠٢٤-٢٠٢٥.
ولدى التشخيص التكتيكي، يعتبر الوحدات المستفيد الأوضح في سادس الأسابيع لأسباب واضحة، أهمها تماسكه الكامل أمام تقدم الأهلي والعودة بالانتصار الثمين ومواصلة الضغط على الدوري ودخول الصراع الساخن، وإذ تلقى الأهلي المتصدر السابق الخسارة الأولى، فإن أوراقه تاهت في عديد المناسبات لا بل أن دفاعه ارتكب الأخطاء السهلة ليستغل الوحدات الأمر ويكثف من إصراره على كسب المواجهة.
كما أعاد الفيصلي لنفسه الصورة المعتادة وهو يصوب أوضاعه ليظهر على الميدان مرتفع الجودة والمضمون، حيث أرهق العقبة وأرسله إلى قافلة الغرق، ولعل التحركات النشطة العنوان الشامل لما ستحمله أخبار الأيام المقبلة، فيما يحتاج العقبة لوقف مراجعة خلال سكة الانتظار عبر التوقف.
واستفاق شباب الأردن من الوجع ليغنم موقعة الصريح، ويمكن الجزم أن تلك النقاط جاءت على درجة بالغة الأهمية لأن الفريق كان بحاجة ماسة للتقدم وعدم الانجراف نحو الطابق الأرضي، وسط معاناة للصريح المتفاوت المستوى من مباراة لأخرى دون إيجاد الحلول.
أما الفصل الأصعب فقد رواه الجزيرة وغضب أنصاره لدى حوار معان وبينهما مسلسل عثرات أبقاهما بدائرة القلق، فلا الجزيرة اهتدى للفوز ولا معان أخذ الموضوع على محمل الجد.
إلى هنا انتهى ملخص المباريات بين دزينة الفرق، وبقي الخوض بمختلف الشؤون لدى مواجهات القمم المنتظرة.
أسماء بارزة
اتجهت الأنظار صوب أسماء برزت وقادت فرقها للفوز، ومن تلك يعتبر نجم الوحدات مهند سمرين الأفضل بينها بعد أن تكفل بتذليل الصعاب ومنح فريقه الذهب الخالص من خلال اختراقات وسرعة بديهة أوصلته لطرق مرمى المنافس، برفقة الخطير بهاء فيصل ومجموعة مساندة.
وبرهن موهوب الرمثا علي العزايزة عن خامة ستكون بمثابة الرقم الصعب وهو يطرق الأبواب دون عناء، متسلحاً بمهارات الانطلاق من الخلف ومتابعة كل شاردة وواردة والتسجيل من أنصاف الكرات.
ويضاف إلى ذلك، اعتماد الحسين على قدرات عبد العزيز انداي وعبدالله العطار عند الحاجة ليكون الموعد المناسب في الوقت المناسب، وإثبات أن كرة القدم أهداف.
وتكفل من جديد صانع ألعاب الفيصلي أحمد عرسان بقصة فريقه ليسلط الضوء عليه، ليكرر هوايته مع التمريرات الجميلة والأهداف الأجمل الممزوجة بالقيمة الفنية، والتحق حمزة النعيم وعبد الملك مفتاحي بقائمة شباب الأردن كمفاتيح خاصة ضمن تشكيلة تلعب بشكل لائق للغاية.
بنك الرصيد
بعد فوز الحسين على السلط ٢-٠، الرمثا على مغير السرحان ٤-٠، الوحدات على الأهلي ٢-١ وبذات النتيجة شباب الأردن على الصريح، والفيصلي على العقبة ٣-١ وتعادل معان والجزيرة بلا أهداف، أصبح بنك الرصيد النقطي، الحسين والأهلي والرمثا 13، الوحدات ١١، الفيصلي 10، شباب الأردن 7، الصريح ومعان ومغير السرحان ٥، السلط 4، الجزيرة والعقبة 3، مع ملاحظة وجود مباريات مؤجلة حتى نهاية العام الحالي بسبب استحقاقات آسيوية، على أن تنطلق الجمعة مواعيد ثالث أسابيع بطولة الدرع.
محطات مقبلة
في ظل التوقف الدولي، ستعود حوارات الدوري عبر الأسبوع السابع يوم ١٧ الشهر المقبل عندما يستقبل الصريح مغير السرحان على ستاد الحسن عند الخامسة مساء، وفي نفس اليوم يرتحل الأهلي لمواجهة العقبة على ملعب الأخير عند الساعة ٧،٤٥.
ويرحب ١٨ الشهر ذاته الرمثا بمعان عند الخامسة على ستاد الحسن ويشهد ستاد عمان لقاء شباب الأردن والوحدات عند ٧،٤٥.
وتختتم المحطات المقبلة السبت الذي يلي ذلك بحوار الجزيرة والسلط على ملعب البترا عند الخامسة، وتتجه العيون لقمة الحسين والفيصلي على ستاد الحسن ٧،٤٥.
عدد المشاهدات : [ 2710 ]