التاريخ : 2019-11-15
عمان فتحت ذراعيها للعراقيين ..
أنس عشا
وقف الجميع مذهولاَ أمام الحضور الجماهيري التاريخي للعراقيين في لقاء منتخب بلادهم مع المنتخب الإيراني ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم "2022" وكأس أمم اسيا "2023"، عندما إمتلأت مدرجات استاد عمان الدولي وكأن المباراة في العاصمة العراقية بغداد.
عمان عاصمة العرب فتحت ذراعيها للعراقيين وابتسمت لهم، فانتصروا بالأداء والنتيجة، رغم جميع الظروف الصعبة التي تمر بها بلاد الرافدين، وأفرحوا شعباً عظيماً يعاني الأمرين، ليصعبوا من موقف إيران القوية التي أبدعت في كأس العالم "2018".
عندما شاهدت المنتخب العراقي وجماهيره سألت نفسي، مالذي ينقصنا !! كيف استطاعوا حشد هذا العدد الكبير خارج بلادهم، واتحادنا عجز عن اقناع جماهيرنا بالحضور في معظم مباريات التصفيات ولو بالمجان، مالذي يمتلكه هؤلاء الأشقاء لينتصروا في أصعب ظروفهم على المنتخب الإيراني وليتصدروا مجموعتهم الصعبة في التصفيات ونحن لانمتلكه !!.
عمان لم تتنكر لنا، بل نحن من تنكر للفوز على عكس الأشقاء العراقيين، خسرنا لأننا لم نعمل ولأننا أفتقدنا الإحترافية، كرة القدم لعبة رياضية تحتاج الرياضيين ليديروها، فهل نمتلكهم في كوادر اتحادنا ؟! هل نحن ناجحون في أي مجال، لا أجلد الذات بل أتصالح مع الواقع، اتحادنا فشل في التسويق فلم يجلب راعي للآن ولم يتمكن من إقناع الجماهير بالحضور، ولم ينجح فنياً ونتائج المنتخبات واضحة للأسف، ولم تقنعنا دائرة المسابقات بالتأجيل وسببه، وأزمات لجان العقوبات لا تتوقف، المشاكل لاتنتهي وأخرها تصريحات فيتال المسيئة وكيفية التعامل معها.
بعد كل هذا (الفشل) نستغرب واقع كرتنا، ونتساءل أين الخلل !!
عدد المشاهدات : [ 9122 ]