التاريخ : 2018-05-13
على طريق السلط ..
في السلط، حيث يحلو الترحال، ويفوح عبق التاريخ، وحيث تردُ نسمات هوائها اللطيفة الروح، كان صوت الفرح يتجدد ويعلو، فبعد ابداعات على امتداد سنوات طويلة بكرة اليد، ها هو فريقها لكرة القدم، يطل بكل شموخ ، لكن هذه المرة من نافذة دوري المحترفين.لم يكن صعود فريق السلط لكرة القدم، لأول مرة بتاريخ مسيرته، إلى دوري المحترفين، محض صدفة، بقدر ما كان ثمرة اجتهاد وتعب، فالقائمون على هذا النادي العريق، وصلوا الليل بالنهار، من أجل تحقيق حلم طالما راود المحبين.وأثمر أخيراً تعب السنين، من بعد صبر طويل، بأن يضمن فريق السلط صعوده لدوري المحترفين لأول مرة بتاريخه، واكتمل "الزين" أيضاً بحسمه للقب دوري الدرجة الأولى، ليؤكد بذلك أحقيته في تسطير إنجاز ستبقى ترويه الأجيال جيلاً بعد جيل.
ونجحت إدارة نادي السلط في تطويع المستحيل، بعدما تسلحت بالإصرار للتغلب على التحديات كافة، فاستفادت من التجارب السابقة، ووضعت مداميك متينة تضمن التفوق لمسيرة الفريق، وأبرمت تعاقدات مميزة سواء على صعيد اللاعبين، والجهاز الفني والتدريبي الذي ظهر بحجم الحدث، بفضل إلمامه بقدرات الفرق المنافسة، فعرف ببساطة ، من أين تؤكل الكتف.على فريق السلط، أن لا يكتفي بالصعود، بل عليه منذ الآن أن يبني على ما حققه من مكتسبات، ليضمن ثباته المتواصل في دوري المحترفين.على فريق السلط، أن يعدّ العدة، لمسيرة جديدة ذات نكهة فريدة، من التنافس، والأمل، والطموحات المشروعة.وعلى طريق السلط، هناك من هم يعشقون كرة القدم، ويمتلكون المواهب التي تستحق الرعاية والاهتمام.وعلى طريق السلط، هناك من يعمل باخلاص وتفاني، ويستحق كل عبارات التقدير والتهاني، عما قدمه وسيقدمه لفريق يستحق التواجد ضمن مصاف الأندية المحترفة.وعلى طريق السلط، لن تتوقف الأفراح، وستتواصل حكايات الكفاح والنجاح، فالهمة عالية، وكذلك المعنوية، فمبارك لكل السلطية، ففريقكم يستحق التقدير والتحية. عدد المشاهدات : [ 10111 ]