يواصل المنتخب الوطني لكرة القدم تدريباته المكثفة لمواجهة الكويت يوم غدٍ الثلاثاء على ملعب جابر الأحمد الدولي ضمن الجولة السادسة من الدور الثالث للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026.

وأجرى النشامى تدريباً الليلة الماضية ركز خلاله المدير الفني المغربي جمال سلامي على ضرورة طي صفحة مباراة العراق والتركيز على المباراة القادمة.

وكان المنتخب قد وصل إلى الكويت ظهر الجمعة قادماً من العراق بعد مباراة مميزة قدمها النشامى واستطاع العودة بنقطة ضمنت له الحفاظ على المركز الثاني خلف كوريا الجنوبية.

ويسعى النشامى أمام الكويت إلى تحقيق الفوز وتعزيز فرصته في التأهل المباشر إلى كأس العالم، وبنفس الوقت يدرك اللاعبون أن المباراة لن تكون سهلة في وقت يبحث به صاحب الأرض عن فرصته الأخيرة لإحياء آماله في المنافسة على إحدى بطاقات التأهل.

الخروج من الضغط

ركز الطاقم الفني للمنتخب الوطني بقيادة سلامي على ضرورة إخراج اللاعبين من الضغط الذهني والبدني الذي رافق مباراة العراق.

ولوحظ خلال تدريبات المنتخب أن الجهاز الفني ركز على إجراء تمارين تهدف إلى رفع منسوب اللياقة البدنية وخلق أجواء من المنافسة داخل التمارين. وأجمع اللاعبون على ضرورة استغلال الثقة والتجربة التي تم اكتسابها في مباراة العراق وتسخيرها لتقديم مستوى مميز أمام الكويت والعودة إلى العاصمة عمان بالنقاط كاملة.

وإلى جانب تعادل النشامى والعراق ٠-٠، أسفرت الجولة الخامسة من المجموعة الثانية، عن فوز كوريا الجنوبية على الكويت ٣-١ ومواصلة انفرادها بصدارة المجموعة برصيد ١٣ نقطة.

وفي ذات الوقت حقق منتخب عُمان فوزاً ثمينا على فلسطين رفع رصيده إلى ٦ نقاط وبات قريباً من مزاحمة الأردن والعراق صاحبي المركزين الثاني والثالث على التوالي برصيد ٨ نقاط. وفي الجولة المقبلة يحل العراق ضيفاً على عُمان، وتستضيف فلسطين كوريا الجنوبية في عمّان.

وكان النشامى حقق الفوز على عمان ٤-٠ بالجولة الرابعة وقبل ذلك خسر أمام كوريا الجنوبية ٠-٢ بالجولة الثالثة، وفاز على فلسطين بنتيجة 3-1، في الجولة الثانية، فيما شهدت الجولة الأولى تعادله مع الكويت 1-1 في عمان.

وحسب نظام التصفيات، تم تقسيم المنتخبات على ثلاث مجموعات، تضم كل مجموعة ستة منتخبات، ويتأهل أول فريقين في كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم 2026، فيما تخوض الفرق أصحاب المركز الثالث والرابع من كل مجموعة الدور الرابع من التصفيات.

جدية في التمارين

من خلال التدريبات التي يجريها النشامى في الملعب التدريبي لملعب جابر الاحمد الدولي, ظهر لاعبو النشامى جدية كبيرة في الإلتزام وتطبيق التعليمات التي يطلبها الكادر الفني.

وخلال التمرين الأخير للنشامى تم تقسيم اللاعبين على مجموعتين، الأولى ركزت على اللياقة البدنية والثانية على تطبيق الأسلوب الذي سيتبعه سلامي في لقاء الكويت.

وبالرغم من الأجواء الجميلة التي تسود معظم تدريبات النشامى إلى أن مستوى التركيز كان واضحاً جداً والاستماع بعناية للجهاز الفني.

وفي ذات السياق، سيجري المنتخب الوطني مساء اليوم الإثنين الحصة التدريبية الأخيرة على ملعب المباراة، وستكون الدقائق الاولى مفتوحة لوسائل الإعلام لالتقاط الصور وإجراء المقابلات مع اللاعبين، وبعد ذلك سيكون التمرين مغلقاً.

ويهدف السلامي إلى إدخال اللاعبين أجواء المباراة والتأقلم مع أرضية الملعب وتطبيق الخطط التي تم التدريب عليها لمواجهة الكويت. وسيجري عند الساعة الثانية عشرة ظهر اليوم أيضاً المؤتمر الصحفي للمدير الفني للنشامى جمال سلامي رفقة أحد اللاعبين، ومن المتوقع ان يشهد المؤتمر الصحفي حضور واسع من الإعلام الكويتي والأردني والعربي، نظراً لأهمية وحساسية المباراة.

حداد: يجب أن نتعلم

أكد قائد للمنتخب الوطني إحسان حداد أن مباراة الكويت لن تكون سهلة، وقال: علينا التركيز طيلة دقائق المباراة تحسبا لأي مفاجئة.

وأشار حداد إلى أن المنتخب الكويتي كان طرفاً قوياً في مباراة الذهاب في عمان واستطاع العودة بنقطة بين جماهيرنا، «لذلك علينا تعلم الدرس وأن نكون أكثر حماساً ونشاطاً في تقديم أفضل مستوى لدينا والعودة بالنقاط الثلاث».

وأكد حداد أن اللاعبين يتسلحون بالروح والمعنوية العالية وعازمون على إدخال الفرحة إلى قلوب الجماهير الأردنية التي تثق بالنشامى وتنتظر منه تحقيق الفوز. وأكد حداد أن الطريق إلى المونديال لن يكون مفروشاً بالورود، خصوصاً وأن المنافسة على بطاقات التأهل تشتد، «علينا أن نخدم أنفسنا وليس انتظار النتائج أن تخدم حظوظنا بالتأهل».

علوان يغيب عن المباراة

أكدت التقارير الطبية عن غياب نجم المنتخب الوطني علي علوان بعدما تفاقمت إصابته بالكاحل التي كان يشكو منها قبل لقاء العراق. ولم يشارك علوان في التدريبات الأخيرة، لتكون نتيجة الفحوصات الطبية عن عدم إمكانية مشاركة اللاعب في اللقاء المقبل.

الجالية الأردنية تستعد

تستعد الجالية الأردنية في الكويت لمؤازرة ودعم منتخب النشامى في مباراته أمام الكويت.

وتنظم الجالية آلية ذهاب وعودة المشجعين إلى المباراة، كما تبحث وتخطط بكيفية الظهور في المدرجات بشكل لافت وتشجيع اللاعبين طيلة دقائق المباراة.

وتداولت مجموعات التواصل بين ابناء الجالية رسائل حول طرق بيع التذاكر وأماكن تجمع الجماهير والإجابة على جميع الأسئلة التي يحتاجها الجمهور. ويتواجد في الكويت رابطة المشجعين للمنتخب الوطني بالإضافة إلى رابطة ألتراس الفيصلي التي حرصت على دعم النشامى من أرض الملعب.

يذكر أن عدد الجالية الاردنية في الكويت يقدر بـ 65 ألف وتم تخصيص 5 آلاف تذكرة للجماهير الأردنية، ويتسع ملعب جابر الأحمد الدولي إلى 60 الف متفرج ويعتبر أكبر ملعب في الكويت والخامس عربياً والخامس والعشرين عالمياً من حيث السعة.