التاريخ : 2017-10-08
من غدر بسوريا في الانتخابات الاسيوية؟!!
خاص
تابعنا جميعاً المسرحية الهزلية لانتخابات الاتحاد الأسيوي للصحافة الرياضية التي جرت في إسلام أباد, وأسفرت عن خروج ممثلي سوريا المرشحين إياد ناصر وعبير علي دون الفوز بالمنصبين اللذين رشحا إليهما, وهما عضوية المكتب التنفيذي والأمانة المالية, رغم فوز جميع المرشحين العرب.
الزميلة عبير علي, وكما ذكرنا في مقال سابق أثبتت أنها سيدة بألف رجل , حين رفضت الاغراءات التي انهالت عليها فرفضت السفر إلى الباكستان لحضور اجتماعات الاتحاد الاسيوي على نفقة الاخرين, وقررت أن تسافر على نفقتها الخاصة ورفضت ما عرض عليها من أموال وإغراءات لتقف في اتجاه معين, وأثبتت أنها صاحبة رأي وفكر وموقف, وهذه الأمور هي التي تخلت عنها المجموعة العربية في الباكستان لأجل مصالح خاصة, وأثبتت أن في رجال الأمة العربية من هن برجولة مواقفهن تعادل ألف رجل متلون كالحرباء.
عبير ومن لحظة وصولها إلى الباكستان, ظهر أن هناك لوبي يسعى إلى جعلها تنسحب من انتخابات أمين الصندوق الذي هو تخصصها في الأصل لكنها رفضت وذهبت إلى اجتماع اللجنة العربية ((بالاسم فقط)) وهناك تفاجأت بأن أحد المحوسبين على الاعلام العربي يرد بأننا اتفقنا مع النيبالي ميرنجان ليكون مرشح العرب لمنصب أمين الصندوق, وبالتالي تمّ اخراج عبير من الحسابات لأنها رفضت إلا أن تكون سيدة نفسها والموقف, ودخلت الانتخابات بجرأة ونالت 7 أصوات مقابل 18 للنيبالي فضح مخطط من دبر مؤامرة وفضيحة الاتحاد الأسيوي للصحافة الرياضية.
أما إياد ناصر رئيس لجنة الصحفيين الرياضيين, والذي تفاجأ بكواليس الانتخابات وأن الأمور منتهية بقائمة موحدة تمّ استبعاد سوريا منها, نظراً لعدم التنسيق قبل وقت كاف مع الشلة التي أدارت عملية إسقاط الاتحاد السابق, وأعدت قائمتها المدعومة من المال الحرام الذي اعتدنا على تلاعبه بالامةالعربية , وفوجئ أيضاً عندما تمّ إخباره من أحد المنسقين العرب بأنّ من يعتبر نفسه وصياً على لجنة الصحفيين الرياضيين وعملها في سوريا (محمد عباس) وخلال التواصل معه , أكد أنه لايوجد مرشحين لسوريا, وكان كل هم عباس تأمين دعوة وتذكرة سفر لزيارة تعارف وسياحة لإسلام أباد كما فعل العديد من رجالات العرب الاشاوس, فقرر إياد خوض الانتخابات محرزاً 4 أصوات من أصل 25 صوتاً.
بعد انتهاء مهزلة إسلام أباد.. تساؤلات عدة تدور في أذهاننا وهي: - من يتحمل مسؤولية خروج سوريا دون منصب في الاتحاد الأسيوي رغم ترشحها لمنصبين هامين ولماذا لم يجري تفاوض واستخدام لغة التهديد والانسحاب مع الذين وضعوا توليفة الاتحاد الجديد..؟! –
لماذا تبنى البعض في المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين في سوريا كلام رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية جياني ميرلو (الممول والباحث عن المالي العربي) بأنه لايمكن للسورية عبير علي أن تكون الأمينة المالية وبلادها تعيش حالة حرب وهناك صعوبات في فتح حسابات مالية في بلدها وتمّ إقناع جميع الدول بهذا الكلام للتخلص من.
ثم لماذا لم تبادر لجنة الصحفيين الرياضيين في سوريا لإصدار بيان تدين فيه كلام رئيس الاتحاد الدولي المسخ وتدخله السافر والفاضح في إدارة العملية الانتخابية ومحاولته التأثير على الدول بإبعاد المرشحة عبير كما فعل مع الفلسطيني حسين عليان.
ثم هل تمّ تنسيق الموقف السوري وتوحيده وقراءة المعطيات قبل السفر وخوض الانتخابات بعيداً عن الحسابات والمصالح الشخصية خاصة وأنّ المشاركة والحضور كان باسم سوريا وليس باسم أشخاص., وما هي حقيقة تمويل دولة عربية لكامل نفقات الانتخابات في الباكستان ودفعها جميع تذاكر الطيران لجميع الدول بما فيها سوريا والاردن ماعدا الزميلة عبير علي.
وهنا نسأل الاشقاء في سوريا من سيحاسب من وضع الزميل إياد ناصر والزميلة عبير علي في وضع حرج و'خانة اليك' لاسيما في انتخابات العضوية للزميل إياد وتبين أنّ هناك لعب على الحبلين وعملية غش وخداع للزميل إياد الذي تمّ الإصرار على سفره وخوض الانتخابات وأنّ كل شيء جاهز ومرتب في حين كانت هناك حرب خفية على الزميلة عبير ومنذ اللحظات الأولى لترشحها من خلال محاولات إقصائها وإبعادها خوفاً من نجاحها لرصيدها الكبير عربياً وأسيوياً.
أخيراً .. هل ستبادر لجنة الصحفيين الرياضيين في سوريا ومن مبدأ الصراحة والمكاشفة لإصدار بيان توضح فيه حقيقة ماجرى وتدحض الاتهامات التي بدأت توجه إليها بأنها السبب الرئيسي في الفشل أسيوياً وتتحمل مسؤولية خروج سوريا بخفي حنين من الاتحاد الأسيوي للصحافة الرياضية, خاصة وأن رئيسي الاتحاد الدولي والأسيوي للصحافة الرياضية أثنوا على الوفد السوري وأبدوا أسفهم لعدم نجاح سوريا لأسباب تتعلق بعدم المعرفة والتنسيق قبل وقت كاف..؟!
عدد المشاهدات : [ 7144 ]