يستعد السلط الأردني لتدشين ظهوره الرابع على التوالي، في مسابقات الأندية المحترفة لكرة القدم، بعدما صعد لأول مرة في عام 2018.

وطيلة المواسم السابقة، نجح السلط بفضل جهود مضنية بذلها مجلس إدارته، برئاسة خالد عربيات، في أن يكون رقما صعبا في معادلة المنافسة.

وفي الموسم الفائت، حل الفريق وصيفا لبطل كأس الأردن، كما جاء في المركز الثالث بدوري المحترفين، وسجل حضورا طيبا في أول مشاركة له ببطولة كأس الاتحاد الآسيوي.

ظروف مختلفة

لكن تبدو ظروف الإعداد للموسم المقبل مختلفة تماما عما مضى، فالأزمة المالية الخانقة قد تكبل طموحات الفريق للمنافسة على الألقاب.

ويجد السلط اليوم نفسه أمام صعوبات جمة، فهو مطالب بتسديد ما عليه من مستحقات الموسم الماضي للاعبين والجهاز الفني، إلى جانب حاجته لإنجاز بعض التعاقدات للموسم الجديد.



ولم يستطع السلط تجديد عقود لاعبيه للموسم المقبل، بسبب الضائقة المالية، لتكون المغادرة هي الخيار الوحيد أمامهم، وهو ما يؤشر على أن الفريق، الذي كان منافسا شرسا في المواسم السابقة، قد لا يكون على ذات الحال في الموسم المقبل.

وتحاول إدارة النادي جاهدةً المحافظة على هيكل الفريق، عبر تجديد عقود بعض اللاعبين، الذين قد لا يجدون عروضا من أندية أخرى.

ولا يملك السلط سوى أن يعمل جاهدا على توفير السيولة المالية، التي تعينه على تسديد ولو جزء من المستحقات المتراكمة من الموسم الماضي، مع العمل على ترشيد النفقات في الموسم المقبل، والاكتفاء بالبحث عن البقاء في دوري المحترفين.

وقد تكون الاستعانة بلاعبي فرق الفئات العمرية، أحد الخيارات أمام النادي، خاصةً أن الغالبية العظمى من اللاعبين المميزين قد حسموا وجهاتهم.

ويحتاج السلط في هذه الأيام، مع بدء العد العكسي لانطلاق الموسم الشهر المقبل، لوقفة جادة وحقيقية من رجال الأعمال والشركات الداعمة وجماهيره المحبة، حتى يتسنى له تحقيق مراده، وتجنب الهبوط على أقل تقدير.