تعود الحياة لملاعب كرة القدم الأردنية، بعد شهرين من الزمان، عشنا فيها رحلة التحضير والمشاركة بكأس آسيا ، حيث منتخب النشامى الذي صعد بنا إلى قمة الجبل، ثم فجأة وجدنا أنفسنا نسقط من عليائه.
وقبل عودة الحياة لملاعبنا الأردنية، لا بد من سرد هذه "الخرابيش" المستوحاة من وحي الواقع، حيث نقصها على شكل رسائل سريعة ، علّ المعنيون يجدون ولو بواحدة منها الفائدة المرجوة... وإن لم يجدوا، فقد قلنا أنها مجرد "خرابيش".

-إدارات الأندية الجماهيرية ، لا تستطيع التلاعب أو "السمسرة" بملف اللاعبين الأجانب، فالجماهير لن "تسكت" هذه المرة، على استقطاب محترف يكون مجرد عبء اضافي على الفريق، فغدا سيكشف الميدان جل الحقائق، فإياكم والتلاعب بطموحات وآمال جماهيركم، كونوا بحجم المسؤولية والثقة، وإلا فالرحيل أرحم.

-نادي شباب الأردن يثبت يوماً بعد يوم أنه المظلة الحقيقية لتطبيق نظام الاحتراف بمفهومه الشامل، حيث الاستثمار باللاعبين والنظرة الثاقبة للمستقبل، فعامر شفيع الحارس الأسطورة لعب له طيلة فترة مرحلة ذهاب دوري المحترفين "بالمجان"، بعدما استرد  النادي ما دفع للتعاقد معه ، من خلال الموافقة على احترافه مع الفيحاء السعودي.

-المرحلة المقبلة لبطولة الدوري ومن بعدها كأس الأردن، ستشهد تنافساٌ قوياً بعدما اتسعت رقعة المنافسة بين أكثر من فريق وما عادت تنحصر بالفيصلي والوحدات، وها هنا نسدي نصيحة لاتحاد كرة القدم وقبل أن تقع الفأس بالرأس، بضرورة احضاء طواقم حكام من الخارج على نفقته الخاصة للمباريات الحساسة والحاسمة، لضمان استمرارية الموسم بلا منغصات.

-جماهير الأندية، سلاح ذو حدين، من يشجع فريقه بالخسارة قبل الفوز، ويتحلى بالتشجيع المثالي والمحفز، ويتجنب الاساءات بالهتافات يسهم بالمحافظة على المقدرات المالية لناديه ، وبغير ذلك فإنه يسهم في تدمير ناديه الذي يحبه من حيث يدري أو لا يدري، فالعقوبات المالية أنهكت صناديق الأندية الجماهيرية.
 

-خسارة الوحدات أمام الكويت يوم 5-2، ربما تفيده أكثر من الفوز، حال فكّر بمنطقية وواقعية، فمجرد اللعب بدوري أبطال آسيا ليس بإنجاز، كأس الاتحاد الآسيوي يتوافق أكثر مع قدرات الأندية الأردنية ولاعبيها، وهو ما أثبته التجارب السابقة.

--مدرب الوحدات التونسي قيس اليعقوبي سيكون تحت الضغط بالمرحلة المقبلة، فلا عذر له بعدما تم تدعيم الصفوف بالمحترفين وعودة المصابين، والأمر نفسه ينطبق على مواطنه طارق جرايا مدرب الفيصلي.
-الإدارة الجديدة لنادي الحسين اربد متشغفة للعمل وطموحة، لكنها مطالبة باستثمار ما تبقى من وقت لتدعيم الفريق بمزيد من اللاعبين المؤثرين.

-اللاعب الأردني "المحترف" ومع بدء منافسات الدوري وكأس الأردن، يتوجب عليه الابتعاد عن مواقع التواصل الاجتماعي، واختصار ظهوره في بعض المناسبات المهمة، لكن دون اساءات أو استفزازات.

-بعض اللاعبين الذي يعوضون اخفاقهم داخل الملعب، بكسب الشعبية الجماهيرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، هذه الطريقة ما عادت مجدية وتخلو من العقلية الاحترافية، نجومية اللاعب وشعبيته تبقى مرهونة بما يقدمه داخل الملعب وليس بما يكتبه على "الفيس بوك".