ورغم أن المواجهات الـ 3 التي خاضها النشامى على هامش معسكر الدوحة، كانت مغلقة بعيداً عن أعين وسائل الإعلام والجماهير، إلا أن النتائج كانت كفيلة بكشف بعض الحقائق وزيادة حيرة الجماهير.

ولم ينجح منتخب الأردن في المواجهات الودية الثلاث في تحقيق أي فوز، حيث خسر أمام قيرغيزستان 0-1 وقطر 0-2 وتعادل مساء اليوم الجمعة أمام الصين 1-1.

وتأتي هذه النتائج رغم أن الاتحاد الأردني وفر كل ما يستطيع في سبيل النهوض بالمنتخب قبل كأس آسيا، وكان ذلك على حساب مسابقاته المحلية حيث تم تمديد فترة التوقف بين مرحلتي الذهاب والإياب لبطولة الدوري لنحو شهرين حتى يتسنى للنشامى التفرغ للاستعداد بشكل مثالي للحدث القاري.

وحظي المنتخب الأردني كذلك برحلة إعداد مميزة كان يتقدمها معسكره الأوروبي الذي اشتمل على خوض مواجهتين قويتين أمام ألبانيا وكرواتيا، ومع ذلك فإن خلاصة النتائج لم تلب الطموحات، وتركت علامات الاستفهام على مسيرة الأعداد.

ليست مقياسا



البعض يحاول الحد من مخاوف الجماهير الأردنية، من خلال التأكيد على مقولة "المباريات الودية لا تعد مقياساً" للحكم على المنتخب، ورغم صحة ذلك إلا أن نتائج المباريات الودية تعطي على أقل تقدير انطباعاً بأن هناك ما يثير القلق .

ولو عدنا إلى الوراء، فإن الاتحاد الأردني قرر تعيين البلجيكي فيتال بوركلمانز، في البداية مساعداً للمدرب جمال أبو عابد في مايو الماضي.

 
وفي شهر سبتمبر الماضي، قرر الاتحاد الأردني تعيين بوركلمانز مديراً فنياً، وإنهاء خدمات أبو عابد.

وفي عهد بوركلمانز وحده، خاض منتخب النشامى 8 مباريات ودية، بدأها بتعادله سلبياً في العاصمة عمان أمام سلطنة عُمان.

وبعدها توجه النشامى إلى ألبانيا والتقى منتخبها وتعادل معه سلبياً، ثم واجه كرواتيا وخسر 1-2، وفي التجمع الثالث استضاف نظيره الهندي في عمان وفاز عليه 2-1، ثم تعادل مع السعودية 1-1، بجانب الـ 3 مباريات السابق ذكرها في معسكر قطر.

ووفقاً لما سبق نجد أن المنتخب الأردني لم يحقق الفوز في عهد بوركلمانز سوى مرة واحدة في ثماني مباريات وكان ذلك على حساب الهند 2-1.

وتعادل النشامى في 4 مواجهات أمام عُمان وألبانيا والسعودية والصين، وخسر الفريق في  3 مواجهات أمام كرواتيا وقيرغيزستان وقطر.

وخلال الثماني مواجهات سجل منتخب النشامى 5 أهداف، فيما تلقت شباكه 8 أهداف بمعدل هدف واحد في المباراة.

والملاحظ أن نتائج منتخب الأردن كان يجب أن تتحسن تدريجياً في المراحل الأخيرة من رحلة الإعداد، لكنها شهدت تراجعاً واضحاً حيث تعرض لهزيمتين في معسكر الدوحة وتعادل مع الصين، وغاب عنه الفوز.

أمل الجماهير

يأمل عشاق المنتخب الأردني أن تتسبب تلك النتائج التي لم تلب الطموحات خلال رحلة الإعداد، في صدمة إيجابية للاعبين، ودفعهم لتقديم مستوى آخر في كأس آسيا، وإثبات الذات بالعزيمة وعشق التحدي، ومصالحة الجماهير بانتصارات تاريخية تعزز من تطلعاته في كسر حاجز دور الثمانية وبلوغ المربع الذهبي.