تعلق جماهير الوحدات، آمالاً كبيرة على التونسي قيس اليعقوبي الذي تسلم مؤخراً مهمة المدير الفني لفريق كرة القدم، سعياً لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

وتعاقدت إدارة الوحدات مع اليعقوبي، بعدما شعرت بحراجة الموقف وفريق كرة القدم ينزف نقطياً، وينهار فنياً في بطولة دوري المحترفين وهو حامل لقبها.

ولن تكون مهمة اليعقوبي سهلة مع الوحدات وهو الذي اعترف بنفسه بذلك، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد للحديث عن تطلعاته المقبلة.

وتنبع صعوبة مهمة اليعقوبي ومشقتها باعتباره تسلم المهمة بعد مضي خمس جولات من بطولة الدوري.

 
الدقة في تشخيص الخلل

اليعقوبي في المؤتمر الصحفي الذي عقد لتقديمه كمدير فني، أكد أن الفريق يمتلك عناصر مميزة، وكل ما ينقصها التوظيف الأمثل داخل الملعب، مشيداً في الوقت ذاته بالموهبة الشابة أنس العوضات، لافتًا إلى أنه سيكون أحد أهم مفاجآته المقبلة لتفعيل القدرات الهجومية.

ما تفضل به اليعقوبي يعد بمثابة التشخيص المبدئي للخلل، لكن الفريق يعاني أيضاً من جوانب أخرى، فالتهيئة النفسية وتعزيز عنصر الانسجام وتجسيد الروح الأسرية فيما بينهم، واللعب بطريقة وأسلوب مرن يختلف من مباراة لأخرى ووفقاً لقدرات الخصم، تعتبر من ضروريات العمل.

كما أن الجدية في التعامل مع اللاعبين وتحفيزهم على المثابرة والاجتهاد، والتأكيد بأن عطاء اللاعب وليس اسمه هو الأمر الفيصل في تحديد دخوله التشكيلة الرئيسة من عدمه، تعتبر متطلباً يعزز من نجاح اليعقوبي في إدارة شؤون الفريق.

واليعقوبي كذلك سيكون مطالباً بتوخي الحذر في التعامل مع الضغوطات الجماهيرية التي قد يتعرض لها، وبحيث لا ينجر وراء رغباتها ويتمسك بقناعاته الفنية، ففي النهاية هو من سيتحمل المسؤولية.

18 نقطة

 


لم يحقق الوحدات في بطولة الدوري سوى فوز وحيد في الجولات الخمسة الماضية وتعادل مرتين وخسر مرتين وبالتالي فإن بجعبته خمس نقاط فقط.

ووفقاً لما سبق فإن ما تبقى للفريق من مرحلة الذهاب 6 مباريات فقط، سيكون فيها الوحدات مطالباً بحصد العلامة الكاملة وهي "18" نقطة، وبحيث ينهي مرحلة الذهاب برصيد "23" نقطة، لأن المحافظة على الآمال المتبقية في المنافسة على اللقب تتطلب عدم التفريط بنصف نقطة.

تعزيز وتسريح

بعد نهاية مرحلة الذهاب لبطولة الدوري، فإن اليعقوبي سيكون لديه تصور كامل عن الفريق وقدرات اللاعبين وبالتالي يستطيع تحديد النواقص وسدها من خلال استثمار فترة الانتقالات الشتوية، وعلى مجلس الإدارة أن يكون هنا متعاون معه إلى أقصى حد.

والفرصة أيضاً تبدو سانحة أمام اليعقوبي لتسريح بعض اللاعبين ممن لا يجد فيهم الكفاءة، وبحيث يجسد شعار "البقاء للأفضل فقط" بعيداً عن أي مجاملات أو ضغوطات، لاسيما وأن الفريق مقبل على المشاركة الآسيوية حيث طموح الجماهير بحصد لقب قاري، فهي لن تقبل بأقل من ذلك.

مساندة الإدارة والجماهير

وحتى تتعزز مقومات النجاح أمام اليعقوبي، فإن أعضاء مجلس الإدارة يجب أن يقوموا بمسؤولياتهم بدعم الفريق، والكف عن المشاحنات والتراشق ما بينهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتدرك جماهير الوحدات بأن نجاح فريقها في المهمة يتطلب مساتدتها، من خلال شحذ همم اللاعبين ورفع الروح المعنوية لديهم عبر التشجيع المحفز.