وشهدت المباراة الودية التي خاضها منتخب الأردن، الخميس الماضي، أمام ضيفه اللبناني، حضور نحو 500 متفرج فقط، رغم أن الدخول إلى الملعب كان بالمجان.

ويعود هذا العزوف، لتراكمات سابقة، عائدة للتراجع الكبير الذي عاشه المنتخب الأردني في السنوات الماضية، حيث ما زال عاجزاً عن تحقيق طموحات جماهيره، في الوصول لنهائيات كأس العالم.

تأثير سلبي

ومن المؤكد أن غياب المساندة الجماهيرية لمنتخب النشامى، في رحلة تحضيراته لنهائيات آسيا، من شأنه أن يزيد الأمور سلبية، وقد يؤخّر من عملية وصول الفريق للجاهزية المطلوبة.

فالحضور الجماهيري يُعطي المباريات الودية أهمية اضافية، ويجعلها أقرب للرسمية، ما يضاعف من حجم المسؤوليات التي تقع على عاتق اللاعبين تجاه المرحلة المقبلة، التي تشهد المشاركة في استحقاق مهم.

وفي ظل هذا الواقع المرير، فربما يكون الأفضل للمنتخب الأردني، خوض مبارياته الودية في الخارج، فنسبة الحضور الجماهيري ربما تكون أكبر، كون المنتخبات التي يقابلها قد تنعم بالمساندة الجماهيرية، والجالية الأردنية في الخارج حريصة دوما على المساندة، إلى جانب أن الملاعب التدريبية تتوفر بشكل أفضل.

هل هو جمهور نتائج؟
 



ويرى كثيرون أن مواصلة المقاطعة الجماهيرية للمنتخب، مبررة، لكن يجب أن لا تستمر، فالنشامى يمثلون واجهة كرة القدم الأردنية، ولا بد من مساندتهم في "المُرة قبل الحلوة".

وتأتي المقاطعة الجماهيرية لمباريات المنتخب الودية، في وقت تشهد فيه تدريبات ومباريات الفرق المحلية زخماً في الحضور والمساندة، ما قد يحمل مؤشرا بأن جماهير الكرة الأردنية "نادوية" بالأصل.

مباراة عُمان.. هل تكون بداية العودة؟



يخوض منتخب النشامى، الثلاثاء المقبل، مباراة ودية أمام ضيفه العُماني، حيث تقام في يوم عطلة رسمية بمناسبة رأس السنة الهجرية، وبالتالي تبدو الفرصة سانحة أمام الجماهير لانهاء فترة المقاطعة والعودة للمساندة، بما يعود بمكتسبات إضافية على منتخب النشامى.

وعلى الجماهير أن تضع بعين الاعتبار، أن المنتخب الأردني، في خضم الظروف الصعبة التي يعيشها، أصبح بأمس الحاجة للمساندة، للعودة للمسار الصحيح.