منذ وصول جاريث بيل إلى ريال مدريد عام 2013 بصفقة قياسية آنذاك، لم ينجح في إقناع الجماهير والصحافة بمستواه، ولم يبرر المبلغ الكبير الذي دفعه من أجله النادي الملكي، فكثرة إصابات اللاعب ومستواه المتواضع في الكثير من الأحيان جعل البعض يطالب برحيله في أسرع وقع ممكن والتعاقد مع نجم آخر.

جاريث بيل غاب عن ريال مدريد بداعي الإصابة بنصف عدد المباريات التي شارك بها تقريباً، وهو ما يوضح عدم استفادة كارلو أنشيلوتي ومن بعده زين الدين زيدان من اللاعب بالشكل المطلوب، حتى عندما يشارك لا يُشعر الجماهير بأنه واحد من أفضل اللاعبين في العالم كما يتم تصنيفه.

لكن لو نظرنا إلى نتاج ما قدمه بيل مع ريال مدريد ستكون الصورة مختلفة لدينا بعض الشيء، فمنذ وصوله إلى سانتياجو برنابيو والفريق حقق لقب دوري أبطال أوروبا 3 مرات، ولقب الليجا مرة واحدة، ورغم أن دوره لم يكن الأكبر مقارنة بكريستيانو رونالدو وسيرجيو راموس، لكنه مؤشر هام على الإضافة التي قدمها حتى لو كانت بسيطة.

النجم الويلزي نجح يوم أمس في تسجيل هدفين بشباك لاس بالماس وقاد ريال مدريد للفوز بثلاثية نظيفة، ليرفع رصيده إلى 9 أهداف في الليجا، خلال 1200 دقيقة خاضها، عدا عن صناعته 3 أهداف آخرين، أي أنه يساهم بتسجيل هدف كل 100 دقيقة، وهو معدل ليس سيئاً على الإطلاق.

كذلك تمكن بيل من تسجيل 12 هدف وصنع 7 أهداف خلال 1727 دقيقة خاضها في جميع المسابقات، أي أنه ساهم بتسجيل 19 هدف بواقع هدف كل 90 دقيقة تقريباً.